التعليموظائف و تعليم

متى يكون الغضب محمودا

Add a heading152 | موسوعة الشرق الأوسط

سؤال يبحث عن إجابته طلاب الفصل الثاني الثانوي في منهج الحديث هو: متى يكون الغضب محموداً؟ وهذا السؤال يتعلق بأمور مكروهة نهى الإسلام عنها، فالقدرة على السيطرة على الغضب هي صفة مهمة لدى المتقين، ويشير إلى ذلك القرآن الكريم في سورة آل عمران حيث يقول: (الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)، ونهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن الغضب في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة، ومنها حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه حيث قال: “ليس الشَّديد بالصُّرَعة، إنَّما الشَّديد الذي يملك نفسه عند الغَضَب“. ويحدث أحيانًا أن يدفع الغضب الإنسان إلى ارتكاب الذنوب مثل الشتم والسب، ولكن يمكن أن يكون الغضب محمودًا في بعض الحالات المحددة التي يمكن الاطلاع عليها من خلال موسوعة.

متى يكون الغضب محمودا

يتم تقسيم الغضب إلى نوعين، النوع الأول هو الغضب المذموم الذي نهى عنه الإسلام لأنه يتميز بالعاطفة بدون تفكير أو عقلانية، ويؤدي إلى ارتكاب الذنوب والمعاصي وإيذاء الآخرين، بينما النوع الثاني هو الغضب المحمود الذي يسمح به الإسلام في بعض الحالات المحددة:

  • يعني الغصب في سبيل دين الله في حالة الاستهزاء بالدين والشريعة والإساءة إليه، ولأجل الرسول صلى الله عليه وسلم.
  • الغضب في حالة انتهاك حرمات المسلم.
  • الغضب في مواجهة جميع أعداء دين الله مثل الكفار والظالمين والمنافقين، وقد حث الله في الكتاب الكريم على التعامل بشدة وصرامة مع المعادين لدين الله كما ورد في سورة التوبة (يا أيها النبي، قاتل الكفار والمنافقين وزد في قوتك عليهم ومصيرهم سيكون جهنم وسيكون نهايتهم سيئة).

كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتحكم في غضبه بشكل كبير، وكان يستخدم غضبه فقط في سبيل الله عند انتهاك محارم الله. وقد قالت عائشة رضي الله عنها: “لم يضرب الرسول صلى الله عليه وسلم شيئًا بيده، سواء كان امرأة أو خادمًا، إلا في سبيل الله، ولم ينتقم من أي شخص ما لم تنتهك محارم الله، فينتقم لله عز وجل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى