الفلكعلوم

متى يظهر نجم سهيل 1442

ما مرادف كلمة جفنة6 | موسوعة الشرق الأوسط

في الآونة الأخيرة، بدأ المهتمون بعلم الفلك يتساءلون عن موعد ظهور نجم سهيل في عام 1442، وهو أحد النجوم الساطعة والمعروفة بلمعتها القوية في السماء، وهو أحد أكثر النجوم توهجًا ولمعانًا، حيث تبلغ درجة حرارته أكثر من سبعة آلاف درجة مئوية، بالإضافة إلى أنَّ قطره يزيد عن قطر الشمس بعدَّة أضعاف.

يُعتبر نجم سهيل من ثاني ألمع الكواكب في الفضاء، بعد نجم الشعري اليمانية، وفي علم الفلك، يُستخدم اسم سهيل للإشارة إلى نجم ألفا القاعدة باللغة العربية، ويُعرف أيضًا باسم (كانوبوس) باللغة اللاتينية، وقد تم تقدير المسافة بينه وبين الأرض بحوالي 300 سنة ضوئية، وفي المقال التالي عبر الموسوعة، سنعرض لكم الموعد المتوقع لظهور هذا النجم.

متى يظهر نجم سهيل 1442

  • يتميز نجم سهيل بسطوعه الواضح الذي ينتج عن لونه الأصفر السكري، وتم اختيار هذا الاسم له من قبل الاتحاد الدولي للفلك في عام 2016. وهذا السطوع يجعل من السهل رؤية النجم في الليل. وقد ذكر العلماء أن هذا النجم من بين النجوم ذات العمر القصير، حيث يتعرض هو ونجوم مماثلة للانفجار بعد فترة وجيزة من الوقت، مما يترك وراءها ثقوبًا سوداء.
  • يتعلق ظهور هذا النجم ببداية فصل الخريف عندما تنخفض درجات الحرارة، حيث يظهر في نهاية فصل الصيف في جزء من نصف الكرة الأرضية الجنوبي، وأفضل وقت لمشاهدته هو فصل الشتاء، أما في منطقة الجزيرة العربية فلا يظهر في الاتجاه الجنوبي إلا في نهاية شهر أغسطس بالضبط في 24 من أغسطس.
  • يعبر ظهور نجم سهيل عن نهاية فصل السموم وتغيرات الفصول، ووفقًا للحسابات الفلكية، من المتوقع ظهور سهيل في الخامس والعشرين من شهر أغسطس في جزيرة العرب، في حين أعلنت الجهات المسؤولة في الوطن العربي في منشور أن النجم اللامع سيظهر في مدينة القاهرة بمصر خلال شهر فبراير من عام 2020 ميلادية.
  • يمر القمر بالعديد من القارات والدول في رحلته الليلية، إلا أنه يختفي سريعًا ولا يظهر سوى ليلة واحدة فقط، وقد استخدم علماء الفلك المسلمون في العصور الوسطى ظهور القمر في الاستدلال على القبلة.

متى يختفي نجم سهيل

  • يظهر نجم سهيل عادة في الرابع والعشرين من شهر أغسطس كل عام، ويظل ظاهراً لمدة ثلاثة عشر يومًا في كل من المنازل الأربعة التي تدعى: منزلة الطرفة، والتي تتميز بجو معتدل في فترة المساء، ومنزلة الجبهة، والتي يكون جوها معتدلاً نهاراً وبارداً ليلاً، ومنزلة الزيرة، والتي تتميز بانخفاض درجات الحرارة وبرودة الجو، ويرتبط انتهاء ظهور النجم سهيل بانتهاء منزلة الصرفة التي تتميز بارتفاع درجات الحرارة.

قصة نجم سهيل

  • سابقًا، كان العرب يعتمدون على نجم سهيل لمعرفة موعد بدء فصل الخريف ونهاية فصل الصيف، حيث يتزامن ظهور النجم مع ارتفاع درجات الحرارة نتيجة موقعه على كرة الأرض. وتتعلق قصة هذا النجم بزواجه من الجوزاء، وحدوث شجار وخلاف بينهما أدى إلى ضرب سهيل للجوزاء مما أدى إلى كسر فقارها.
  • خوفًا من الانتقام، فر هارب سهيل وأختاه إلى الجنوب، وتمكنت واحدة منهما من عبور نهر المجرة، ولذلك سُميت باسم الشعرى العبور، وكانت تسمى (الشعرى اليمنية)، أما الأخرى فلم تتمكن من العبور وسُميت بالشعرى الغميضاء، وكانت تسمى (الشعرى الشامية).
  • لا يعتبر الحكاية السابقة هي الوحيدة التي ذُكرت عن نجم سهيل، بل ذُكرت العديد من الأساطير حوله، بما في ذلك قصة قيل أن النجم قام بقتل نعش. تختلف الروايات حول هذه القصة، ولم يستطع الناس تصديق ما حدث حتى تمت دراسة الأمر. ووجد أن النعش كان يضم سبع بنات جميلات، وبعد مقتلهن، أقسم سهيل بعدم دفنهن إلا بعد أن يأخذ ثأره. لكن سهيل فر هاربًا جنوبًا من الأرض ولم يظهر مرة أخرى.

نجم سهيل عند البدو

  • منذ القدم، كان العرب يحرصون على مراقبة ظهور نجم سهيل، وخاصة في منطقة الجزيرة العربية، ولقد حظي بالاهتمام الكبير منهم. وفي مصر، كان يتم الاستدلال على هذا النجم في عمليات الإبحار، حيث كان موجودًا في الأزمنة القديمة في منارة فاروس بمدينة الإسكندرية، وكان السكان الذين يعيشون في الصحراء يطلقون عليه “سفينة الصحراء.
  • في الوقت الحالي، تم اعتماد سهيل النجم من قِبل وكالة ناسا الفضائية الأمريكية كوسيلة للتحديد بالملاحة الفضائية، وذلك لتمكين الوكالة من تحديد مسارات بعض المركبات والمركبات الفضائية البعيدة عن كوكب الأرض.

خصائص نجم سهيل

  • يتميز نجم سهيل باللون الأبيض المائل للأصفر، ويبعد عن كوكب الأرض أكثر من 300 سنة ضوئية، ودرجة حرارته السطحية تصل إلى 7،076.85 درجة مئوية، ويزن نحو عشرة أضعاف حجم الشمس.
  • يصل سرعة دورانه في الثانية الواحدة إلى ثمانية كيلومترات، مما يعني أنه يتجاوز الف كيلومتر في الساعة الواحدة، وبالنسبة لقطره فإن نصف قطره يزيد عن نصف قطر الشمس بأكثر من سبعين مرة، ويتميز بلمعان يزيد عن لمعان الشمس بحوالي خمسة عشر ألف مرة.

قصيدة يا نجم سهيل

في العصور القديمة، كان العرب يغنون بنجم سهيل ويشكلون فيه القصائد بسبب أهميتهم الكبيرة له. كان سهيل يمثل رمزًا للحب لدى العرب بسبب تعدد الألوان وتألق اللمعان فيه، وعندما يظهر يتذبذب بشكل يشبه قلب العاشق وخفقانه، ويشبه لمعان لونه بوجنة المحبين. وقال أبو العلاء المعري في نحو ألف عام:

و سهيل كوَجْنَةِ الحِبِّ في اللَّون

وقلبِ المحبِّ في الخفقانِ

ضرّجته دمـا سيوف الأعـادي

      فبكت رحمة لـه الشعريان

كان الشاعر المخضرم مالك بن الريب يحتضر أثناء تألمه بعد لدغة أفعى وهو في بلاد فارس بعيدًا عن أهله ووطنه، فكتب قصيدته الشهيرة التي رثى فيها نفسه:

لما تراءت عن مرو منيتي
وخلّ بها جسمي وحانت وفاتيا
أقول لأصحابي ارفعوني فإنه
يقـر لعيني أن سهيلٌ بدا ليا

المراجع

1

2

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى