ما وظيفة الغدة الدرقية

ما وظيفة الغدة الدرقية

تلعب الغدة الدرقية دورًا هامًا في جسم الإنسان، إذ تقوم بإفراز العديد من الهرمونات المختلفة، من بينها هرمون التيرونين ثلاثي اليوم وهرمون الثيروكسين (المعروف باسم T3 وT4) وهرمون الكالسيتونين، وتؤدي هذه الهرمونات العديد من الوظائف المهمة.

التحكم في عمليات الأيض

تلعب هرمونات الغدة الدرقية، وبشكل خاص هرمون الثيروكسين، دورًا مهمًا في التحكم في عملية الأيض التي يستخدمها الجسم لاستخلاص الطاقة والاستفادة منها في العمليات الحيوية، وتشمل وظائف الغدة الدرقية في عملية الأيض ما يلي.

• تؤثر الهرمونات التي تفرزها الغدة الدرقية على كفاءة الجسم وقدرته على فقدان الوزن، حيث تزيد من معدل الأيض الأساسي للجسم، مما يساعد الجسم على استخدام الدهون والبروتينات والكربوهيدرات المخزنة لديه لإنتاج الطاقة الحيوية التي يحتاجها للقيام بوظائفه.
• تعمل الهرمونات التي تفرزها الغدة الدرقية على تنظيم معدل الأيض الأساسي في الجسم والحفاظ على التوازن بين معدل الأيض واستهلاك الطاقة في وضع الراحة.
• تؤثر الهرمونات التي تنتجها الغدة الدرقية على استهلاك الجسم للطاقة التي يحصل عليها من الطعام بشكل عام.

التحكم في درجة حرارة الجسم

تشير بعض الدراسات إلى أن الهرمونات التي تفرزها الغدة الدرقية تؤثر على تمدد الأوعية الدموية وبالتالي تنظيم الحرارة الجسمية والحفاظ على حجم فقدان الحرارة الخارجة من الجسم. وبالتالي، فإن وظيفة الغدة الدرقية تؤثر على حرارة الجسم، ويمكن للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الغدة الدرقية أن يشعروا بالبرد الشديد بشكل مستمر إذا كانت وظائف الغدة الدرقية غير كافية، أو بالحرارة الشديدة بشكل مستمر إذا كانت الغدة الدرقية تفرز هرمونات بشكل زائد.

التأثير على القلب وضغط الدم

تعمل هرمونات الغدة الدرقية على التحكم في قوة وسرعة نبضات عضلة القلب، وهذا يؤثر بشكل رئيسي على ضغط الدم في الأوعية الدموية المختلفة، وتحافظ هرمونات الغدة الدرقية على معدل نبضات القلب الطبيعي، ويؤدي اضطراب وظائف الغدة الدرقية إلى ظهور بعض الأعراض الخاصة بالقلب، ومنها ما يلي.

• يؤدي الزيادة في إنتاج الهرمونات من الغدة الدرقية إلى تسارع وعدم انتظام نبضات القلب، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وقد يؤدي إلى الذبحة الصدرية.
• عند الإصابة ببعض أنواع القصور الدرقي، يتأثر إفراز الهرمونات القلبية بشكل كبير، مما يؤدي إلى انخفاض معدل نبضات القلب، كما يقل مرونة الشرايين بسبب ذلك.
• في بعض الحالات، يقوم المخ بشكلٍ لا إرادي بمحاولة تعويض القصور الناتج عن مشاكل في الغدة الدرقية، حيث يحاول عضلة القلب زيادة نبضاته، وتحسين عمل الشرايين في نقل الدم بشكلٍ أفضل، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الكولسترول في الجسم.

وظائف أخرى للغدة الدرقية

يعمل هرمون الكلستونين الذي تفرزه الغدة الدرقية على تنظيم مستويات الكالسيوم في الدم، إلى جانب مجموعة من الوظائف الأخرى التي تؤدي إليها الغدة الدرقية في الجسم نتيجة تأثيرها على عملية الأيض.

• تساهم الغدة الدرقية بشكل كبير في عملية تجدد واستبدال الخلايا الميتة في الجسم، ويعود السبب في ذلك إلى تأثيرها على عملية الأيض وإنتاج الطاقة.
• يساعد الغدة الدرقية على تنظيم عملية انقباض العضلات في الجسم.
• تعمل الغدة الدرقية على تحسين التركيز وتنشيط الاستجابة العصبية السريعة في الدماغ.
• تلعب هرمونات الغدة الدرقية دورًا هامًا في عملية نمو الطفل، وتساعده على الوصول إلى مرحلة اكتمال نمو الدماغ لديه.

أمراض الغدة الدرقية

تعاني الغدة الدرقية من بعض الأمراض التي تؤثر على إفراز هرموناتها، مما يتسبب في إحداث خلل في وظائف تلك الهرمونات في الجسم بشكل عام، ومن أشهر تلك الأمراض.

• سرطان الغدة الدرقية: هو عملية تكون ورم خبيث في منطقة الغدة الدرقية، وهو نوع نادر من أنواع السرطان.
• التهاب الغدة الدرقية: يصف التهاب الغدة الدرقية على أنه حدوث تورم أو التهاب في الغدة الدرقية، مما يؤدي إلى زيادة أو نقص في إنتاج الهرمونات الخاصة بالغدة الدرقية.
• داء غريفز: هي اضطراب في الجهاز المناعي يؤدي إلى زيادة إنتاج الهرمونات الدرقية.
• تضخم الغدة الدرقية: تزداد حجم الغدة الدرقية بشكل كبير مما يسبب الألم وظهور بعض الأعراض، مثل صعوبة التنفس والبلع والسعال المتكرر والشديد، ويحدث ذلك بسبب نقص نسبة اليود في الغذاء.
• قصور الغدة الدرقية: هي حالة يتم فيها عدم إنتاج الغدة الدرقية لمستويات كافية من بعض الهرمونات الهامة.
• فرط نشاط الغدة الدرقية: هي حالة يحدث فيها إفراز كمية كبيرة من هرمون الثايروكسين من الغدة الدرقية، مما يزيد من سرعة الأيض ويؤدي إلى فقدان الوزن دون قصد وعدم انتظام ضربات القلب.

أعراض الإصابة بأمراض الغدة الدرقية

توجد بعض الأعراض المرتبطة بالاضطرابات في هذه الغدة، والتي يتعين الإشارة إليها، وتتشابه هذه الأعراض مع أي حالات الإصابة بأمراض الغدة الدرقية بشكل عام، مما يتطلب من الطبيب التحقق والتحقق بدقة لتشخيص الحالة بشكل صحيح، ومن بين تلك الأعراض ما يلي.

• تتعرض لصعوبة في تحمل الأجواء الباردة وتشعر بتغير في الإحساس بالحرارة.
• شعور المريض بالتوتر والعصبية المستمرة مع زيادة نسيانه.
• يظهر ضعفًا في العضلات أو رجفة في الأطراف، أو حتى الإصابة بها.
• زيادة أو فقدان الوزن بشكل كبير بدون سبب مبرر.
• عدم انتظام الدورة الشهرية لدى النساء.

استئصال الغدة الدرقية

تهدف عملية استئصال العدة الدرقية إلى إزالة الغدرة الدرقية التي توجد في منطقة الرقبة الأمامية، وذلك بإزالتها بشكلٍ كاملٍ. يتم اللجوء إلى هذا الخيار في بعض الحالات الخطيرة، مثل فرط نشاط الغدة الدرقية أو إصابتها بأورامٍ حميدة أو خبيثة. وتستخدم هذه الطريقة كحلٍ نهائيٍ وأخيرٍ بعد فشل العلاجات الدوائية المختلفة.

الأسئلة الشائعة