الصحة الإنجابيةصحة

ما هي مخاطر الولادة القيصرية المتكررة

مخاطر الولادة القيصرية المتكررة | موسوعة الشرق الأوسط

نتناول معكم خطورة الولادة القيصرية المتكررة، بسبب انتشارها بين فئات كثيرة من النساء، الذين يرونها الخيار الأيسر، ويخشون الولادة الطبيعية، وهذا اعتقاد خاطئ؛ لأن معاناة الأم فيما بعد تشمل خطر العدوى الجراحية واستغراق وقت طويل في الشفاء من آلام الولادة القيصرية، وتحتاج إلى بعض الراحة.

يجب أن يتم اللجوء إلى الولادة القيصرية فقط في الحالات الضرورية المحددة، وسنستعرض هذه الحالات لكم، وفي حال كانت الأم والجنين بصحة جيدة، فلا ينبغي اللجوء إلى الولادة القيصرية لأنه يمكن أن يتسبب في بعض الأضرار التي سنشرحها لكم في موسوعتنا، وبعض السيدات يلجأن إلى الولادة القيصرية عدة مرات، وهذا يمكن أن يزيد من بعض المخاطر التي سنوضحها لكم أيضاً.

مخاطر الولادة القيصرية المتكررة

توجد العديد من المخاطر المرتبطة باللجوء لعملية الولادة القيصرية في كل مرة تلد فيها الأم، ولذلك ينصح الأطباء بتجنبها إلا إذا كان هناك سبب طبي للقيام بها، ولا ينبغي اعتبارها خيارًا سهلاً، وتتضمن هذه المخاطر ما يلي:

مشكلات في المشيمة

  • تؤدي الولادات القيصرية المتكررة إلى حدوث مشكلات في المشيمة، مثل انتقالها إلى مكان أعمق داخل الرحم.
  • أو يمكن تغطية جزء من الرحم بالمشيمة، وهذا يعرض الجنين للخطر.
  • بالإضافة إلى الأضرار التي تسببها، فإنها تعرض الأم لخطر الولادة المبكرة أو النزيف المهبلي الذي يزيد من خطر الإجهاض.
  • في بعض الأحيان، يمكن أن تؤدي مشاكل المشيمة إلى حاجة لاستئصال الرحم.

تمزق جرح الولادة القيصرية

  • ووفقًا لما يخبرنا به الأطباء، فإن تكرار الولادة القيصرية مرتين يعرض المرأة لمخاطر فتح الجرح.
  • يستغرق فتح الغرز في كل مرة وقتًا أطول أثناء إجراء العملية القيصرية.

زيادة مدة الجراحة

  • في بعض الأحيان تظهر بعض النتوءات في مكان الجرح السابق لدى النساء، مما يجعل الأطباء يستغرقون وقتًا أطول في إعادة فتح الجرح في الولادات التالية.

احتمالية ولادة طفل لديه ضيق في التنفس

  • وفقًا لبعض الدراسات الأخيرة، فإن الأطفال الذين يولدون عن طريق الولادة القيصرية يعانون من معدلات عالية من مشكلات الرئة.

إمكانية حدوث الجلطات

  • يزداد خطر حدوث جلطات في الساقين والرئتين لدى الأمهات اللواتي يخضعن لعمليات الولادة القيصرية بشكل متكرر.
  • في بعض الحالات، يمكن أن تؤثر على القلب.

ظهور مشاكل في المسالك البولية

  • تعد من الأمراض الأكثر شيوعًا التي تنجم عن الولادة القيصرية، حيث تتعرض الأم لالتهابات في الحوض والمثانة.
  • في هذه الحالة، يجب استشارة الطبيب فورًا لوصف العلاج المناسب للتهابات الحوض قبل حدوث مضاعفات.

حدوث ترهلات في منطقة البطن

  • تتغير مظهر ولون الجلد في البطن بسبب تكرار الولادة القيصرية، وتحدث فيه ترهلات يحتاج علاجها إلى وقت وجهد من خلال ممارسة الرياضة واستخدام منتجات العناية بالبشرة والجسم.

كم عدد العمليات القيصرية المسموح بها

  • يتوقف الجواب على هذا السؤال على الولادة الأولى؛ فإذا لم تواجهي أي مضاعفات خلالها، يمكن تكرار الولادة من ثلاث إلى أربع مرات، ولكن يجب الانتظار لفترة لا تقل عن سنة بين كل حمل.
  • في حالة حدوث مضاعفات في الولادة القيصرية الأولى، ينبغي تجنب تكرارها أكثر من ثلاث مرات.
  • هناك بعض الأطباء الذين يختلفون في آرائهم بشأن هذا الموضوع، فهم يرونه شيئًا نسبيًا يعتمد على طبيعة كل امرأة.
  • تختلف قدرة بعض النساء على تحمل عدة عمليات قيصرية دون حدوث مضاعفات، بينما تجد البعض الآخر صعوبة في تحمل ولادة قيصرية واحدة بسبب المضاعفات المختلفة التي قد تحدث لهن.

متى يتم اللجوء إلى الولادة القيصرية

  • كما ذكرنا سابقًا، فإن الولادة القيصرية هي خيار محدد يجب اللجوء إليه في بعض الحالات، ويتم اتخاذ قرار الجراحة القيصرية في هذه الحالات التي تعاني الأم فيها من حالات مرضية تمنعها من الولادة الطبيعية، وعلى الرغم من أن الكثير من النساء يعتقدن أن الولادة القيصرية هي الخيار الأسهل، إلا أنها ليست كذلك في الحقيقة:

وضعية الجنين غير مناسبة

  • من بين الأسباب الرئيسية التي يلجأ الأطباء إلى الولادة القيصرية هي وضعية بعض الأجنة في الرحم التي لا تسمح بالولادة الطبيعية بسبب اعتدال رأس الجنين في اتجاه عكس اتجاه عنق الرحم.

عدم نزول مخاض

  • في حال عدم حدوث مخاض خلال طلق الولادة، يلجأ الأطباء عادةً إلى إجراء الجراحة القيصرية لاستخراج الجنين، لأن الولادة الطبيعية تتطلب وجود مخاض لتسهيل عملية الولادة على الأم.

الحمل بتوأمان

  • يصعب ولادة توأمين طبيعيًا بسبب المشكلات التي يمكن أن تحدث للأم في هذه الحالة.
  • وعلاوة على ذلك، لا يمكن للحوض في هذه الحالة أن يستوعب إخراج جنينين معًا.

حدوث تمزق في المشيمة

  • في حالة انفجار المشيمة أثناء الولادة وفصلها الكامل عن الجنين، مما يعرض حياته للخطر، يجب على الأم الخضوع لعملية قيصرية لإنقاذ حياة الأم والجنين وتجنب حدوث أي تعقيدات لهما.

عدم تناسب كلا من الرأس والحوض

  • في حال كان حجم رأس الجنين كبيرًا جدًا لدرجة أنه يصعب إخراجه من الحوض أثناء الولادة الطبيعية.
  • في هذه الحالة، يتعين على الطبيب فتح بطن الأم وإخراج الجنين منه.

أضرار العمليات القيصرية

تظهر بعض الآثار السلبية للولادة القيصرية على المدى البعيد بعد الإجراء، وتتمثل هذه الآثار في ما يلي:

  • حدوث ضعف في عضلات الحوض لدى المرأة.
  • الإصابة بمشكلات الربو وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة قد تحدث للأطفال بعد ولادتهم.
  • يحدث التهاب في الجرح القيصري بسبب التعرض للعدوى البكتيرية.
  • تتميز إصابة الجروح بتورم واحمرار الجلد المحيط بها، بالإضافة إلى الألم الشديد الذي يصعب تحمله، مما يدعو الطبيب إلى وصف بعض المسكنات التي يجب استخدامها لمدة معينة.
  • في بعض الحالات، يمكن لبعض شعر رأس الجنين الدخول إلى دم الأم، مما يسبب تصلب الشرايين لديها.
  • يمكن حدوث اضطرابات في الجهاز الهضمي للأم.
  • تجعل ضعف جدار الرحم اللجوء إلى الولادة الطبيعية في المرة الثانية أمرًا صعبًا تقريبًا.
  • تظهر بعض الآثار الجانبية للمسكنات التي يتناولها الأم لفترة من الوقت.
  • يمكن للطفل أن يتعرض لبعض الخدوش أو يصاب ببعض المضاعفات نتيجة تعاطي بعض المواد المخدرة أثناء العمل.
  • تشعر الأم بالإمساك وبعض الآلام في البطن لفترة من الوقت.

نصائح هامة بعد الولادة القيصرية

نقدم لك بعض النصائح الهامة التي يجب اتباعها بعد القيصرية، لتجنب حدوث بعض المضاعفات التي تجعل التكرار فيما بعد أمرًا صعبًا، وتتضمن هذه النصائح ما يلي:

  • ينبغي تجنب رفع الأشياء الثقيلة أو الانحناء لتجنب تفكك الغرز بعد الولادة القيصرية.
  • يجب ممارسة التمارين الرياضية خلال فترة التعافي بعد الولادة القيصرية بعد مرور ستة أسابيع على الأقل.
  • يجب الحرص على شرب كميات كافية من الماء، لا تقل عن ثمانية أكواب في اليوم، لتعويض السوائل التي فقدتها الأم خلال الولادة.
  • يجب تجنب تناول الأطعمة الغنية بالدهون والزيوت المهدرجة لأنهما لا يساعدان على تعافي الجروح وشفائها بسهولة.
  • يجب الاهتمام بتناول الخضروات والفواكه الغنية بالألياف، حيث إن التغذية السليمة ضرورية خلال هذه الفترة لتعويض ما عانته الأم خلال الولادة، وتسريع التئام جرح الولادة.
  • لا ينبغي تغطية الجرح وتعريته قدر الإمكان، حيث يؤدي هذا إلى تسريع عملية الشفاء.
  • ينبغي أن يكون هناك فترة زمنية بين كل عملية قيصرية وأخرى، وتكون هذه الفترة لا تقل عن اثني عشر شهرًا.
  • يجب على الأم القيام بتمارين التنفس العميق وتمارين التمدد عن طريق وضع يدها فوق رأسها للتغلب على ترهلات البطن التي تنجم عن الولادة القيصرية.
  • يكفي استخدام الماء وتنشيف الجرح بلطف بعد التعرض للجروح، دون السباحة أو غسل الجرح بالماء والصابون لمنع احتمال التهابه.
  • ارتداء الملابس القطنية الفضفاضة.

وصلنا في هذا المقال إلى نهاية جولتنا في مخاطر الولادة القيصرية المتكررة، حيث قدمنا لكم جميع المخاطر التي يتعرض لها الأم في حالة الخضوع لهذا النوع من العمليات، وتعرفنا على العدد المسموح به من هذه العمليات والحالات المرضية التي يتم فيها اللجوء إلى هذه العملية.

كما يمكنك الإطلاع على المزيد عبر هذه المواضيع:

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى