تعرف معنا على فوائد علم الأحياء من خلال مقالنا اليوم في الموسوعة، فبالطبع هناك الكثير من العلوم التي درسها الإنسان على مر العصور ومنذ الأزل؛ من أجل أن يتعرف عليها وعلى تطورها، وكيفية الاستفادة منها في حياته وحياة البشرية بعده، وكان علم الأحياء أو ما يُسمى بعلم الكائنات الحية واحدًا من هذه العلوم، وكان أول من حاول دراستها بأسلوب علمي هو أرسطو، وقد كرس وقتًا طويلاً من حياته ليتعرف على الحيوانات البحرية ويدرسها، وقد تطور هذا العلم وازدهر خلال القرن السابع عشر، حيث تم الاهتمام به من قبل العديد من العلماء الذين تواجدوا في قارة أوروبا خلال عصر النهضة، فقاموا بدراسة الكائنات الحية بدقة وصنفوها لعدة مجموعات بشكل منظم.
لذلك سنتحدث في السطور التالية عن علم الأحياء وتعريفه وفوائده، وستحتاج إلى متابعتنا لمعرفة المزيد.
فوائد علم الاحياء
تعريف علم الأحياء
يُعَدُّ علم الأحياء فرعًا من فروع العِلْم القديم الذي يختص بدراسة كل ما يتعلق بالكائنات الحية والوظائف المعيشية الخاصة بها، حيث بدأ العلم بدراسة الإنسان والكائنات المجهرية والجراثيم التي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، ثم تمت دراسة الحشرات والحيوانات وجميع أنواع النباتات بمختلف أقسامها.
ظهر علم الأحياء في عام 1736م، حين استخدمه كارلوس لينيوس في إحدى الكتب التي ألفها وتحدث فيها عن هذا العلم.
يقوم علم الأحياء بدراسة الكائنات الحية المختلفة بحسب طرق تكاثرها وتركيبها العضوي والبنائي والصفات الوراثية الخاصة بكل كائن وطريقة حياتها وتعايشها بجانب بعضها ومدى تكيفها مع البيئة وطرق نموها، بالإضافة إلى التعرف على أجهزتها التنفسية والتناسلية والهضمية وتكوينها، مع التعرف على الآفات والأمراض التي تُصيب تلك الكائنات.
يتعلق هذا العلم بالعديد من المجالات العلمية والعلوم المختلفة، والأحيائيون يحتاجون إلى دراسته وفهمه. ومن بين هذه العلوم الطب والكيمياء والفيزياء، وجميعها تلعب دورًا جوهريًا في توظيف وفهم وظائف الكائنات الحية.
يُعد العلم الحيوي من العلوم السريعة التطور، ويتفرع إلى عدة فروع مختلفة، مثل علم الأحياء التطوري، وعلم الأحياء الخلوي، وعلم الأعصاب، وعلم البيئة، وعلم التكاثر، وعلم الوراثة، وعلم الحيوان، وعلم النبات، وعلم الأحياء الجزيئي، وعلم الإنسان، وعلم التشريح، وعلم الفيروسات، وعلم الطفيليات، وعلم الأحياء البحرية، وعلم النفس الحيوي، وغيرها، ويخضع للعديد من التغييرات والاكتشافات الجديدة خلال السنوات الأخيرة.
يتم تقسيم هذا العلم إلى عدة مجالات، وأهمها علم النباتات وعلم الحيوانات، بالإضافة إلى علم الأحياء الوظيفي الذي يهتم بدراسة وظائف الأعضاء الحيوية للكائنات، وعلم الأحياء الشكلي الذي يهتم بدراسة هيئة وأجزاء الكائنات.
تم تأثير العديد من العلماء في هذا المجال وفروعه المختلفة، من بينهم أرسطو وابن البيطار وأنطوني فان ليفينهوك (أبو علم الأحياء) والدميري وأندرياس فيزاليوس ووليام هارفي وغريغور يوهان مندل وتشارلز داروين وفرانسيس كريك وجيمس واطسون وروبرت براون.
فوائد علم الأحياء
يحتوي علم الأحياء على العديد من الفوائد الهامة التي تزداد يوماً بعد يوم، ومن بينها ما يلي:
- يتم من خلال هذا المصطلح فهم علم الوراثة والجينات والصفات الوراثية، وكيفية نقلها من جيل إلى آخر.
- يتم تعرف الإنسان على التركيب الدقيق للخلايا والأعضاء الموجودة في الكائنات الحية، والتمييز بين الكائنات التي تنتمي لنفس المجموعة أو الصنف.
- يمكن للإنسان التعرف عن قرب على الكائنات الحية، والتعرف على طريقة تغذيتها وتكاثرها والبيئة التي تعيش فيها ومدى تكيفها معها، بالإضافة إلى تصنيف الكائنات المختلفة وتقسيمها إلى فئات دقيقة.
- يمكننا من خلال هذا العلم التعرف على الكائنات الحية الدقيقة للغاية ودراسة جميع جوانبها، بما في ذلك الكائنات الموجودة في جسم الإنسان مثل بكتيريا المعدة التي تشارك في عملية الهضم، وكذلك التعرف على الفيروسات المرتبطة بالأمراض المختلفة مثل الإنفلونزا وغيرها.
- يجب تجنب الموروثات التي تسبب الأمراض، حتى لا تنتشر أو تنتقل بين الكائنات الحية المختلفة.
- يتم تعريفنا بالنباتات الضارة والمفيدة، وأنواع البكتيريا المختلفة، وبالتالي يمكننا الاستفادة من الكائنات المفيدة وتجنب الكائنات الضارة للحفاظ على صحتنا وصحة البيئة والوقاية من الأمراض.
- تشمل دراسة النباتات الأعمال الحيوية التي تقوم بها وكذلك دراسة سلوكيات الحيوانات المختلفة.
- يتداخل هذا العلم مع علوم أخرى ومع مجال الصيدلة وإنتاج المضادات الحيوية، حيث يتم من خلاله تحديد المصادر المختلفة، سواء كانت نباتية أو حيوانية، لإنتاج الأدوية التي يتم صرفها بما يتناسب مع كل كائن حي.
- يمكننا فهم البيئة المحيطة بنا والتعرف على الأرض ومكوناتها من الحيوانات والنباتات، وكذلك معرفة طرق استخدام الموارد الطبيعية وأهم الموارد المتجددة التي يستفيد منها الإنسان.
- يتضمن فهم أسرار الطبيعة وتفسير الأشياء المختلفة الموجودة حولنا، وإيجاد الحلول المناسبة لجميع المشكلات الموجودة في الطبيعة.
- دراسة علم التشريح للكائنات الحية المختلفة.
