في هذا المقال، سنقدم لكم فوائد الحليب. والحليب هو سائل أبيض يتكون داخل الغدد الثديية للثدييات والكائنات الحية الأخرى بأشكالها المختلفة التي تنتمي لنفس الفئة، ويتم إنتاج الحليب لإطعام صغار تلك الكائنات هو الهدف الأول منه.
في بلداننا العربية، يتم استهلاك الحليب الذي تنتجه الأبقار بشكلٍ أكبر من أي نوعٍ آخر من الحليب، وليس هذا الأمر محصورًا في بلادنا فحسب، بل في العالم بأسره، بسبب فوائده الكبيرة الغذائية والعناصر التي تحتويها والتي تساعد الجسم على النمو بصورة صحية.
لذا خلال مقالنا اليوم سنناقش فوائد الحليب لجسم الإنسان والقيم الغذائية التي يحتوي عليها والفوائد المتنوعة للحليب سواء للبشرة أو للشعر أو للمناعة وللأطفال والتطرق لأنواع البدائل المتاحة للحليب بالتفصيل عبر موسوعة فتابعونا.
فوائد حليب
فوائد الحليب للأطفال
يحتاج الأطفال في مراحل نموهم الأولى إلى الحليب بجميع أشكاله وأنواعه، لأنه يحتوي على العديد من الفوائد العظيمة التي يحتاجها الطفل ليكمل نموه، ومن بين هذه الفوائد:
- يعمل اللبنُ على تقويةِ العظامِ وحمايتِها من الهشاشة ومن العديد من الأمراض التي تصيب العظام، وذلك لأنَّ اللبنَ يحتوي على الكثير من الفيتامينات والمعادن ونسبةً كبيرةً جداً من الكالسيوم، وهو العنصر الأساسي والفعَّال الذي يعتبرُ الغذاء الأساسي للعظام.
- يقوم الحليب بحماية أسنان الأطفال من التسوس وتقويتها وجعلها أكثر صحة وقوة وجمالًا، وذلك بفضل الكالسيوم والمواد الغذائية ذات القيمة العالية التي يحتويها.
- أظهرت الدراسات أن أكثر من 99% من الكالسيوم الموجود في جسم الإنسان بشكل عام يتم تخزينه في المفاصل والعظام.
فوائد الحليب للعضلات
- يُعد الحليب من أهم المصادر التي تحتوي على نسب عالية جدًا من البروتينات التي يحتاجها الجسم لبناء العضلات بشكل عام.
- ذلك لأن تناول كميات كافية من البروتين يجعل الجسم قادرًا على تكوين وبناء العضلات بشكل جيد، بالإضافة إلى زيادة الكتلة العضلية داخل الجسم.
- تخزن طاقة الإنسان داخل العضلات، وبما أن جميع الأحماض الأمينية التي يحتاج إليها الجسم تحتاج إلى بروتين، فإنه يتحول إلى قوة داخل العضلات، وتتحول هذه الطاقة إلى وقود يجعل الشخص قادرًا على الحركة والإنتاج.
- بالإضافة إلى ذلك، زيادة نسبة البروتين في الجسم، وهو أحد المكونات الرئيسية في الحليب، تساعد الجسم على التخلص من الدهون بشكل فعال وتعوق امتصاص الدهون بالطريقة المطلوبة للحفاظ على الوزن والكتلة الجسمية.
فوائد الحليب للبشرة
- يعمل الحليب على زيادة نضارة البشرة عن طريق مسحها يوميًا بقطعة من القطن مشبعة بالقليل من الحليب، ثم يُغسل الوجه جيدًا.
- يحافظ الحليب على نعومة البشرة ويزيد من بريقها ولمعانها، وخاصة في منطقة الرقبة والوجه.
- يساعد الحليب في مواجهة المشاكل التي تواجه البشرة، وخاصة المشاكل المتعلقة بالشيخوخة والتقدم في السن والتجاعيد والخطوط البنية.
- تتعرض البشرة بشكل كبير لأشعة الشمس وضررها، ولذلك يعمل الحليب على توحيد لون البشرة وحمايتها من الشمس وأضرارها، كما يساعد في علاج البشرة والحفاظ على نضارتها وإشراقتها.
الحليب والوقاية من السرطان
- أثبتت جميع الدراسات البحثية التي تم إجراؤها على الحليب وخصائصه أن الحليب غني بفيتامين د، وهو واحد من الفيتامينات الأساسية التي تساعد على تنظيم نمو الخلايا والحفاظ على صحتها، وبالتالي يعمل على الوقاية من الإصابة بالسرطان.
- يحتوي الحليب بوفرة على الكالسيوم الذي يساعد الجسم على الحد من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
- وجدت العديد من الدراسات أن تفاعل الكالسيوم مع مادة اللاكتوز الموجودة في الحليب يساعد الجسم، وخاصة الإناث، على الوقاية من سرطان المبيض، والذي يعد أحد أخطر أنواع السرطان ويمكن أن يؤدي إلى تدمير حياة المرأة في حالة الإصابة به.
أضرار الحليب
على الرغم من فوائد الحليب الكثيرة والقيمة الغذائية العالية التي يحتويها، فإن الحليب قد يسبب مشكلات لبعض الأشخاص، ومن هذه المشكلات:
- مادة اللاكتوز: تشير الدراسات إلى أن الكثير من الأشخاص في العالم، حوالي 75% من السكان، لا يستطيعون هضم اللاكتوز بشكل صحيح، وبالتالي يحتاجون إلى استخدام أنواع أخرى من الحليب بدلاً من حليب الأبقار، الذي يحتوي على نسبة عالية من اللاكتوز.
- الحساسية: يعاني بعض الأشخاص من حساسية الحليب، وهي حالة تحدث لحوالي 5% من الأطفال في جميع أنحاء العالم، وتتسبب هذه الحساسية في العديد من التفاعلات الجلدية مثل الطفح الجلدي والإكزيما، بالإضافة إلى بعض الأعراض المعوية مثل الإسهال والمغص والإمساك، وقد تؤدي بعض الأعراض إلى اضطرابات في الجهاز التنفسي مثل صعوبة التنفس أو صدمة الحساسية.
- ظهور حب الشباب: تظهر حب الشباب بكثرة لدى بعض الأشخاص بعد تناول كميات كبيرة من الحليب، سواء كان الحليب قليل الدسم أو خاليًا من الدسم، وقد أثبتت بعض الدراسات ذلك.
إن الحليب من النعم التي أنعم الله بها علينا، لكن الإفراط في تناوله يسبب مشكلات كثيرة، ولذلك يجب التأكد من عدم وجود حساسية لدى الأطفال قبل إعطائه لهم، حتى لا تتحول القيمة الغذائية العظيمة في الحليب إلى أضرار تؤثر على صحة الطفل بشكل خاص.