تشتهر البكتيريا بأنها كائنات ضارة، ولكن للبكتيريا أنواع نافعة وأخرى ضارة، وللبكتيريا النافعة فوائد كبيرة على صحة الجسم، حيث توجد في معظم أجزاء الجسم، وفي هذا المقال نتحدث عن فوائد النوع النافع من البكتيريا على الصحة العامة.
فوائد البكتيريا
البكتيريا هي كائنات مجهرية غير مرئية بالعين المجردة، ويوجد البكتيريا في كل مكان داخل وخارج الجسم، ويمكن للبكتيريا العيش في بيئات مختلفة من الماء الساخن إلى الجليد، وتوجد بعض البكتيريا التي تعتبر جيدة بينما تمكن بعضها الآخر من إصابة الإنسان بالأمراض.
البكتيريا
تُعد البكتيريا كائنات بسيطة وحيدة الخلية، وعلى الرغم من صغر حجمها، فإنها قوية ومعقدة، وقادرة على العيش في ظروف قاسية.
تمتلك البكتيريا طبقة واقية صلبة تزيد من قوتها ومقاومتها للخلايا البيضاء في الجسم، وتحتوي بعض البكتيريا على ذيلٍ يُسمى سوط يساعدها على التحرك.
تتضمن البكتيريا الأخرى ملحقات لزجة تشبه الشعر، والتي تساعد البكتيريا على التمسك ببعضها البعض في الأسطح الصلبة وداخل جسم الإنسان، وخاصة في المعدة والفم، وتوجد البكتيريا أيضًا على الأسطح الخارجية وفي مواد أخرى مثل الماء والتربة والغذاء.
انواع البكتيريا
تحدد مصطلحات لاهوائية ولاهوائية اختيارية كيفية استجابة البكتيريا للأكسجين، حيث تحتاج البكتيريا الهوائية إلى الأكسجين للنمو والعيش، وتموت البكتيريا اللاهوائية في وجود الأكسجين، أما البكتيريا اللاهوائية الاختيارية فتعمل بشكل أفضل مع الأكسجين ولكنها لا تحتاج إليه.
فوائد البكتيريا النافعة
تُعد البكتيريا الموجودة على جلدنا وفي مجرى الهواء وفي الجهاز الهضمي خط الدفاع الأول ضد الغزاة من مسببات الأمراض التي يمكن أن تسبب العدوى ومشاكل أخرى.
تنبه جهاز المناعة
تعمل البكتيريا كإنذار لجهاز المناعة في جسمنا، ولكن يجب ألا يكون الجهاز المناعي حساسًا جدًا أو بطيئًا للغاية، بحيث يستطيع التعامل مع العدوى بفاعلية ولكن دون تفاعل مفرط.
إذا كان رد الفعل مفرطًا وتسبب في مهاجمة الجسم ذاته، فقد يتسبب ذلك في حدوث أمراض المناعة الذاتية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، أو الذئبة، أو مرض التصلب العصبي المتعدد.
يمتلك كل شخص مجموعة مخصصة من البكتيريا تُسمى الميكروبيوم، ونحن نكتسب البكتيريا الأولى أثناء الولادة، وكل يوم نتعرض للمزيد منها من خلال البيئة المحيطة، وتتواجد بعض هذه البكتيريا داخل الجسم وتساعد في تطوير نظام المناعة القوي.
فوائد أخرى للبكتيريا
أنواعُ البكتيريا التي تستعمرُ أنظمتَنا التنفسيةَ والجهازِ الهضميِّ تساعدُ في إجراءِ الفحوصِ والتوازناتِ في الجهازِ المناعيِّ.
تقوم خلايا الدم البيضاء بمراقبة الجسم والبحث عن العدوى، ولكنها أيضًا تقوم بتقليل كمية البكتيريا التي تنمو في الجسم، وعلى العكس، تمنع البكتيريا خلايا الدم البيضاء من استخدام الكثير من القوة، كما تساعد البكتيريا على إنجاز مهام يصعب على الخلايا البيضاء تنفيذها، مثل تحليل الكربوهيدرات والسموم، وتساعد في امتصاص الأحماض الدهنية التي تحتاجها الخلايا للتطور.
تساعد البكتيريا على حماية الخلايا في الأمعاء من الهجوم الضار للمسببات المرضية وتعزز كذلك إصلاح الأنسجة التالفة. وبوجود البكتيريا الجيدة في جسمك، لا يحصل البكتيريا الضارة على فرصة للتكاثر والتسبب في المرض.
