الصحة الإنجابيةصحة

ما هي فترة التبويض الصحيحة وكيفية حسابها ؟

فترة التبويض | موسوعة الشرق الأوسط

تحديد فترة التبويض مهم جدًا لضمان حدوث الحمل، حيث يخرج المبيض بويضة بشكل شهري، وفي حالة وصول الحيوانات المنوية بشكل آمن إلى المهبل، تخترق البويضة المخصبة بطانة المهبل وتبدأ في الانقسام لتشكل المضغة. وإذا لم تحدث التخصيب، يتم طرح البويضة خارج الجسم، وهذا ما يسبب الدورة الشهرية أو الحيض. لذلك، يجب تحديد فترة التبويض بدقة، ويمكن ذلك باستخدام طرق مختلفة ومضمونة

ما هي أهمية عملية التبويض:

الهدف الأساسي من عملية التبويض هو تخصيب البويضة وحدوث الحمل وهو ما يسبب التكاثر، لذا فإن حدوث الجماع في هذه الفترة أمر هام للغاية إذا كان الهدف من الجماع هو حدوث الحمل، وعلى العكس إذا كنتِ لا ترغبين في الحمل، فيفضل تجنب ممارسة العلاقة الحميمية في تلك الفترة وممارسة العلاقة في الأيام الأخرى من الدورة الشهرية حيث تقل فرصة حدوث حمل

طرق تحديد فترة التبويض :

هناك العديد من الطرق التي يمكن الاعتماد عليها لتحديد فترة التبويض، بما في ذلك ما يلي:

تحديد فترة التبويض عن طريق حساب الأيام:

وهي تعرف كذلك بالوسيلة الإيقاعية حيث تقوم المرأة بتسجيل الأيام التي تبدأ فيها الحيض وذلك لفترة 6 أشهر على أقل تقدير ومن ثم تكون جاهزة لاستعمال السجل في توقع مواعيد التبويض والتي تزيد فيها الخصوبة وتزيد فرصة الحمل. يتم ذلك عن طريق عد أيام الدورة الشهرية على أن تبدأ من أول يوم من الدورة الشهرية وحتى نهاية اليوم السابق للدورة الشهرية التالية والتي يحدث فيها الحيض.

يتم تحديد اليوم الأول لفترة التبويض عن طريق اختيار 17 يومًا من أقصر دورة شهرية خلال الدورة الخاصة بالمرأة. على سبيل المثال ، إذا كانت أقصر دورة شهرية للمرأة هي 26 يومًا ، فسيتم اختيار 17 يومًا من هذه الدورة ، وبالتالي ستبدأ أيام الخصوبة بعد 9 أيام من الدورة الشهرية. ولتحديد اليوم الأخير من فترة التبويض ، يتم اختيار 11 يومًا من أطول دورة شهرية للمرأة وفقًا للسجل. على سبيل المثال ، إذا كانت أطول دورة شهرية للمرأة هي 31 يومًا ، فسيتم اختيار 11 يومًا من هذه الدورة ، وبالتالي فإن آخر يوم من فترة التبويض سيكون بعد 10 أيام

طريقة تعتمد على الرضاعة :

هذه الطريقة مخصصة للسيدات اللاتي يرضعن أطفالهن أو اللاتي ولدن حديثاً، حيث يمكنهن الاعتماد عليها لمنع الحمل. فأثناء فترة الرضاعة، يتوقف الدورة الشهرية ويحدث الكثير من التغييرات في حجم وشكل الثدي والهرمونات، مما يمنع عملية التبويض ويمنع حدوث الحمل. ويمكن أن لا تحدث الدورة الشهرية حتى يتم فطام الطفل الصغير، وتعد هذه الطريقة فعالة للغاية وتصل نسبة نجاحها إلى 99% إذا كانت السيدة ترضع طفلها بانتظام كل بضع ساعات

طريقة قياس درجة حرارة الجسم:

تعتمد هذه الطريقة على تسجيل درجة حرارة الجسم يومياً، حيث ترتفع درجة حرارة جسم المرأة قليلاً عند حدوث التبويض، مما يسمح لها بتوقع موعد حدوث الإباضة وممارسة الجنس في ذلك الوقت إذا كان الهدف هو الحمل، والامتناع عن ممارسة الجنس في الفترة السابقة لارتفاع درجة حرارة الجسم إذا كان الهدف هو تجنب الحمل. عادةً ما تتراوح درجة حرارة جسم المرأة في الفترة السابقة للتبويض بين 35.6 إلى 36.7 درجة مئوية، وترتفع بشكل طفيف خلال فترة الإباضة بين نصف درجة مئوية ودرجة مئوية، وهذا يختلف من امرأة لأخرى، وقد لا ترتفع درجة حرارة جسم بعض النساء في أي وقت

طريقة مراقبة السوائل في منطقة عنق الرحم:

يمكن مراقبة السوائل الموجودة في منطقة عنق الرحم لتحديد موعد الإباضة، حيث يحدث الكثير من التغييرات خلال الدورة الشهرية. يمكن استخدام منديل ورقي أو الأصابع مباشرةً لوضع المنديل على فتحة المهبل وملاحظة الإفرازات التي تحدث خلال الدورة الشهرية وتسجيل النتائج ومدة الإفرازات. يعتبر توقف الإفرازات إشارةً إلى الأيام الجافة التي لا يحدث فيها تبويض، بينما تشير الإفرازات المخاطية ذات اللزوجة العالية والمرونة إلى أن البويضة في الجريب قد أصبحت جاهزة. يفضل ممارسة الجنس في هذه الفترة لزيادة فرص الحمل

يكون المخاط كثيفًا جدًا في الفترة قبل فترة التبويض، ويشبه بياض البيض في الشكل واللزوجة، وبعد حدوث التبويض ينقص إفراز المخاط ويصبح السائل شفافًا جدًا وقليلًا في الكثافة، ثم يصبح المهبل جافًا مرة أخرى دون إفرازات، وهذا يدل على اقتراب حدوث الحيض وبدء دورة شهرية جديدة

قواعد عامة حول الإباضة :

إذا كانت الدورة الشهرية تحدث بانتظام وتستمر لمدة 28 يومًا، فإن الإباضة ستحدث في منتصف الدورة الشهرية، أي بعد 14 يومًا من بدايتها وقبل 14 يومًا من نهايتها

إذا كانت فترة الدورة الشهرية للمرأة منتظمة بمدة خمسة وثلاثين يومًا، فإنها ستستمر لمدة أربعة عشر يومًا بين الإباضة والدورة الشهرية التالية، ولكن يجب أن تحدث الإباضة بعد 21 يومًا من بدء الدورة الشهرية السابقة

إذا كانت السيدة تعاني من عدم انتظام الدورة الشهرية، فلا يمكن الاعتماد على هذه الطريقة لمعرفة موعد الإباضة بشكل دقيق، ولكن هناك طرق أخرى يمكن أن تساعد في ذلك.

جهاز تحديد فترة التبويض:

توجد طرق متنوعة وأجهزة لتحديد فترة التبويض من بينها ما يلي:

اختبارات لتحديد نسبة هرمون الملوتن في البول:

تساعد الاختبارات المتوفرة في الصيدليات على تنبؤ موعد الإباضة عبر شرائط تظهر زيادة نسبة هرمون الملوتن في البول. إذا كانت نسبة هرمون الملوتن في البول مرتفعة، فهذا يشير إلى أن فترة التبويض ستحدث خلال 12 إلى 36 ساعة من بداية زيادة هذا الهرمون في البول. وعادةً ما تقوم النساء بإجراء الاختبار قبل يومين من التاريخ المتوقع لبدء فترة الإباضة

فحص الدم لتحديد نسبة الهرمونات بشكل مباشر:

يظهر ارتفاع واضح في نسبة هرمون الملوتن في الدم، قبل فترة التبويض مباشرة، ويتم حساب ذلك لمعرفة الوقت الذي ينضج فيه الجريب ويبدأ فيه الإباضة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى