أسأل الخبراءالمراجع

ما هي عدد مرات فتح القدس ؟

عدد مرات فتح القدس | موسوعة الشرق الأوسط

تظل قضية فتح القدس هي الأولى لدى العرب جميعًا، بغض النظر عن هويتهم وتوجهاتهم وماهيتهم، عبر العديد من الأزمان التي مرت والتي ستأتي، ولا يمكن إغفال أن مدينة القدس لها مكانة عظيمة وجليلة لدى كل مسلم وعربي ومسيحي أيضًا، نظرًا لما تحتويه من مقدسات دينية، منها الإسلامية والمسيحية والكثير منها قبطي.

يهدف موقع الموسوعة من خلال هذا المقال الحصري إلى تقديم عدد مرات فتح القدس عبر التاريخ القديم، وذلك للمهتمين بتلك الفترة من التاريخ.

عدد مرات فتح القدس :

من المعروف أن أمير المؤمنين والخليفة الراشد الثاني عمر بن الخطاب تمكنا من تحرير القدس وفتحها للمسلمين لأول مرة، وذلك بعد إبرام صلح بينه وبين أهلها.

ومع ذلك، بعد مرور ما يقرب من أربعة قرون، جاءت الدولة الفاطمية التي اتسمت بنوع من الضعف والانهيار، مما أدى إلى سقوط مدينة القدس على يد الفرنجة الصليبين في عام 1099م، بعد حصار لمدة شهر تقريبًا.

ومن الممكن أن يكون السبب الرئيسي وراء ذلك هو اعتقاد الخليفة الفاطمي في ذلك الوقت بأن مدينة القدس ليست مقدسة، وذلك بسبب المذهب الشيعي الذي كانوا يتبعونه في ذلك الوقت.

تذكر التاريخ أن أهل مدينة القدس قد قاوموا بشدة من أجل بلدهم، واستمرت المعركة بينهم وبين الصليبيين لمدة شهر كامل، وتمكنوا من إحداث الكثير من الإصابات في صفوف الصليبيين، ولكن مع مرور الوقت، تراجعت قوتهم وضعفت، واستسلموا للصليبيين الذين احتلوا مدينة القدس.

من الذي حرر القدس ؟

بعد مرور مدة زمنية كبيرة تقدر بحوالي ستة وثمانين عامًا، استطاع القائد العربي الأصل والمسلم الديانة القائد صلاح الدين الأيوبي أن ينجح فيما فشل فيه الكثيرون والعديد من القادة عبر كل تلك السنوات، حيث خاض قتالًا عظيمًا مع الصليبين المحتلين لمدينة القدس، ونجح في تحرير لبنان وفلسطين وتوجه إلى مدينة القدس، وحدثت آنذاك مجموعة من المفاوضات بينه وبين الصليبين، وانتهت بأن فدى الصليبيون أرواحهم بأن يتركوا مدينة القدس، وفروا هاربين إلى ديارهم، تاركين خلفهم مدينة القدس في أيدي القائد العربي العظيم صلاح الدين الأيوبي.

بعد وفاة القائد العربي صلاح الدين الأيوبي عام 1193م، حدثت العديد من الاختلافات والانقسامات بين أولاده الإحدى عشر وأخيه. استغل الصليبيون تلك الاختلافات وشنوا حملتين عسكريتين على مصر، ونجحوا في ذلك الوقت من احتلال العديد من المدن التي تطل على الساحل الشمالي لمصر.

انتهت الدولة الأيوبية وبدأت دولة المماليك، حيث نجح السلطانان الظاهر بيبرس والأشرف قلاوون في قيادة حملات قوية وواسعة النطاق لتحرير مدن عربية كثيرة من أيدي الصليبيين، حيث تم تحرير طرابلس ولبنان ودمشق. واستمرت هذه الحملات حتى نجح السلطان الأشرف قلاوون في تحرير كل بلاد المسلمين وطرد الصليبيين من كل شبر من الأراضي التي يتواجد فيها عربي مسلم، واستمر ذلك حتى بداية القرن العشرين مع اندلاع الحرب العالمية الأولى وسقوط مدينة القدس بيد المغتصبين اليهود، ونسأل الله أن يبعث لنا صلاح الدين من جندنا ليحررها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى