ما هي خطورة جدري القرود

ما هي خطورة جدري القرود

أصيبت جميع دول العالم بحالة من الترقب الممزوج بالقلق الشديد، وذلك نتيجة لتفشي مرض جدري القرود، خارج قارة أفريقيا، حيث أصدرت الهيئات الصحية في العديد من الدول، مثل أوروبا وأستراليا وأمريكا، عن إصابة بعض الحالات بمرض جدري القرود، فقد تفشي المرض الآن بين الأشخاص الذي لم يسبق لهما السفر إلى قارة أفريقيا، وفي سياق ذلك نتسأل ما هي خطورة جدري القرود.

• يعتبر هذا المرض من الأمراض المنتشرة حديثًا على مستوى العالم، وتم ذلك بعد جائحة فيروس كورونا .
• أعلنت منظمة الصحة العالمية أن مرض جدري القرود لا يصنف ضمن فئة الأمراض الخطيرة، وإنما هو مرض معدٍ، ويتم الشفاء منه في غضون ثلاثة أسابيع من تاريخ الإصابة.
• وفقًا لتوضيحات منظمة الصحة العالمية، فإن انتقال العدوى أمر صعب في الكثير من الأحيان، خاصة إذا كانت العدوى منتقلة من الناقل الأساسي للمرض، سواء كان حيوانًا أو إنسانًا، أو من العدوى الثانوية التي انتقلت من شخص إلى شخص آخر.
• تحدث العدوى بدايةً عندما يتعامل الإنسان مع حيوان مصاب بهذا المرض، حيث تنتقل العدوى عن طريق الاختلاط الدموي أو انتقال أغشية الحيوان المصابة بالمرض إلى الإنسان.
• يمكن أن ينتقل المرض أيضًا من خلال الذباب والبعوض، الذي يتطاير على أغشية الحيوانات المصابة ويختلط بدمائهم، وبالتالي ينقل المرض إلى الإنسان. وقد أثبتت الدراسات وفاة أكثر من مليون شخص حول العالم بسبب البعوض الذي ينقل العديد من الفيروسات والأوبئة بين الأفراد.
• تنتقل العدوى من شخص لآخر عن طريق إفرازات الرئة السائلة، وهذه الطريقة نادرة الحدوث.
• أوضحت منظمة الصحة العالمية أن الممارسة الجنسية عبر الأجهزة التناسلية تعد السبب الأرجح في انتقال وانتشار المرض، كما تم التأكيد من قبل إسبانيا أن الأشخاص الذين أصابوا بالمرض داخل بلادها هم أشخاص مثليي الجنس.
• وأشار التنبيه أيضًا إلى ظهور بعض الحالات المصابة داخل بريطانيا، وهم من الرجال المثليين الجنس.

تاريخ تفشي مرض جدري القرود

• لقد تفشي مرض جدري القرود لأول مرة في جمهورية الكنغو الديمقراطية، وذلك في عام 1970.
• تعرض طفل يبلغ من العمر تسع سنوات ويعيش في منطقة استؤصل للإصابة بمرض معين في عام 1968، ومنذ ذلك الحين بدأ هذا المرض في الانتشار، وظهرت العديد من الحالات المصابة في مناطق الريف، بالغابات الماطرة التي تقع بحوض نهر الكونغو غرب قارة أفريقيا، حيث انتشر المرض بشكل كبير بين عامي 1990 و 1997.
• وقد انتشرت العديد من الحالات في الولايات المتحدة الأمريكية في منطقة الوسط الغربي عام 2003، وكانت هذه المرة الأولى التي تم فيها تسجيل حالات خارج أفريقيا، ووفقًا للدراسات، فإن معظم الحالات التي تم تشخيصها كانت قد تعرضت للاتصال الوثيق مع كلاب البراري المدجنة.
• انتشر المرض بشكل أكبر في عام 2005 في ولاية الوحدة بالسودان، وتعرضت العديد من الحالات في أجزاء مختلفة من قارة أفريقيا لهذا المرض في عام 2009.
• تم إطلاق حملة توعية بين الوافدين من جمهورية الكونغو الديمقراطية، في جمهورية الكونغو، حول إصابة حالتين بمرض جدري القرود .
• تم رصد 26 حالة إصابة وحالتي وفاة نتيجة انتشار المرض في جمهورية أفريقيا الوسطى، خلال الفترة من أغسطس إلى أكتوبر عام 2016.
• واستنادًا إلى الدراسات الحديثة حول هذا المرض، ليس القرد هو الحيوان الوحيد الذي ينقل هذا المرض إلى الإنسان، بل يحمل هذا المرض أيضًا الكلاب والسناجب والفئران وغيرها.

علامات مرض جدري القرود وأعراضه؟

• تتراوح فترة الحضانة لفيروس جدري القرود بين 6 إلى 16 يوماً، وقد يصل إلى 21 يوماً، وتعد فترة الحضانة هي الفترة بين العدوى وظهور الأعراض.
• حيث تنقسم مرحلة العدوى إلى مرحلتين وهما:
  • تبدأ فترة الغزو من اليوم الأول حتى اليوم الخامس، وتتضمن هذه المرحلة الإصابة بالصداع والحمى وآلام في الظهر والعضلات، وتضخم الغدد الليمفاوية وفقدان شديد للطاقة.
  • فترة ظهور الطفح الجلدي: يظهر الطفح الجلدي بعد مرور يوم إلى ثلاثة أيام على إصابة الشخص بالحمى، ويبدأ بالظهور على الوجه في معظم الحالات، ثم ينتقل إلى أجزاء مختلفة من الجسم، ويظهر بشكل كبير على الوجه في 95% من الحالات، وعلى راحتي اليدين في 75% من الحالات.
• بعد حوالي عشرة أيام، يتطور الطفح الجلدي من آفات مسطحة إلى حويصلات صغيرة ممتلئة بالسوائل وبعض البثور، وتستغرق حوالي ثلاثة أسابيع لتختفي.
• يصاب بعض الأشخاص بتضخم في العقد اللمفاوية قبل ظهور أعراض الطفح الجلدي، وهذه الخاصية المميزة هي التي يتميز بها مرض جدري القرود عن باقي الأمراض الأخرى.
• يصاب الأطفال بمعدل أكبر بالمرض مقارنة بالكبار.
• يصاب بعض الأشخاص الذين يعيشون في مناطق الغابات بالإصابة بالمرض بشكل غير مباشر، حيث يكونون حاملين للمرض دون ظهور أي أعراض.

ما هي أنواع مرض جدري القرود؟

ينقسم مرض جدري القرود الي نوعين وهما فيما يلي:

• فيروس جدري القرود الغربي الأفريقي: يتميز هذا النوع من الأمراض بعدم وجود أعراض شديدة، وينتقل هذا النوع من المرض بشكل نادر عن طريق الاتصال المباشر.
• فيروس جدري القرود الوسط الإفريقي: ينتقل هذا النوع من الإصابات بالتلامس مع المصابين، ويمكن أن تكون أعراضه شديدة ويمكن أن يؤدي إلى حدوث حالات وفاة بنسبة عالية.

كيفية علاج مرض جدري القرود

• أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) عن اعتماد علاج لمرض جدري القرود.
• تعد بريطانيا من الدول التي تم اكتشاف حالات الإصابة بها، حيث اعتمدت عقارًا لتطعيم الفرق الطبية التي تعالج مرض جدري القرود، لحمايتهم من العدوى.
• تم استخدام دواء التيكوفيريمات ودواء السيدوفوفير، وبعض الأدوية المضادة للفيروسات، وكذلك الغلوبيولين المناعي، والذي يتكون من أجسام مضادة يتم استخلاصها من دم الأشخاص الذين تلقوا لقاح الجدري.
• ينبغي اتخاذ بعض الإجراءات لعلاج هذا المرض الملعون، مثل حجز المرضى المصابين في المستشفيات وعزلهم عن باقي الأفراد، والالتزام بالتدابير الوقائية وتطبيق مبادئ النظافة في البيئة المحيطة بهم خلال فترة علاجهم.
• ينصح الأطباء بأن المصابين يجب أن يلتزموا بالراحة ويشربوا الكثير من السوائل الصحية.
• قد تستغرق مدة التعافي من مرض جدري القرود ما بين أسبوعين وأربعة أسابيع.

كيفية الوقاية من مرض جدري القرود

• بعد توضيح خطورة جدري القرود، يتعين اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة للحماية من المرض، حيث يتمثل الخطوة الأولى في تطعيم جميع الحيوانات، ويجب على أصحاب الحيوانات إجراء هذا اللقاح، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يتاجرون في الحيوانات الأليفة.
• يجب أن تفرض الحكومات في البلدان المختلفة غرامات وعقوبات على الأشخاص الذين يتخلفون عن تلقي التطعيم، حفاظًا على صحة وسلامة المجتمع.
• يجب التأكد من سلامة الحيوانات قبل ذبحها وتناول لحومها، وذلك عن طريق تطعيمها في البداية وإجراء جميع الفحوصات الضرورية لضمان سلامتها قبل الذبح.
• يجب طهي الطعام بشكل كامل للتأكد من عدم وجود فيروسات في اللحوم النيئة، وينصح بعدم تناول اللحوم المطهوة التي تحتوي على دماء.
• يجب على الجميع الاهتمام بنظافتهم الشخصية وغسل أيديهم باستمرار، خاصةً قبل تناول الطعام وبعد دخولهم المنزل.
• يجب توخي الحذر عند التعامل مع مريض يحمل مرض جدري القرود، ويجب ارتداء القفازات والكمامات وعدم التعامل مع أدوات شخصية خاصة بالمريض لأنها قد تحتوي على المرض.
• يجب أخذ لقاح الجدري الخاص بالإنسان في النهاية، حيث يوفر وقاية بنسبة 85٪ من الإصابة به.