يتناول هذا المقال بالتفصيل أهم خصائص كوكب المريخ، ويهدف إلى إثراء معلوماتنا حول هذا الكوكب الذي لفت انتباه الإنسان وأثار فضوله، ويتضمن الأسباب التي دفعت الإنسان لاستكشافه وكشف أسراره، ويعد المريخ أحد أهم الكواكب التي تثير اهتمام الباحثين.
تعريف كوكب المريخ:
- يعد كوكب المريخ أو الكوكب الأحمر من الكواكب الصخرية في المجموعة الشمسية، وهو الكوكب الرابع في المسافة عن الشمس، حيث يقع خارج كوكب الأرض، وهو من الكواكب التي تشبه الأرض أو ما يسمى بالكواكب الصالحة للحياة.
- ويطلق على الكوكب الرابع من الشمس اسم المريخ، وجاء هذا الاسم من كلمة أمرخ والتي تعني الشيء الذي يتميز بالبقع الحمراء، ويسمى أيضًا بالاسم مارس في اللغة اللاتينية، وهو اسم إله الحرب لدى الرومان، ويعرف حاليًا باسم الكوكب الأحمر لأنه يملك لونًا أقرب إلى اللون الأحمر بسبب وجود غبار أكسيد الحديد الثلاثي بكثرة على سطح الكوكب وفي مناخه.
- يصل قطر كوكب المريخ إلى حوالي 6800 كم، وهو يعادل نصف قطر الأرض، ويعتبر ثاني أصغر كواكب المجموعة الشمسية بعد عطارد، ومساحته تبلغ ربع مساحة الأرض، ويدور حول الشمس في مدار يبعد عنها حوالي 228 مليون كم، أي بمقدار 1.5 من المسافة التي تفصل بين الشمس ومدار الأرض.
- يتميز كوكب المريخ بوجود قمرين، الأول يسمى فوبوس ويعني الخوف، والثاني يسمى ديموس ويعني الرعب عند الإغريق.
خصائص كوكب المريخ:
مناخ كوكب المريخ:
- يتميز كوكب المريخ بغلاف جوي رقيق وبعدًا كبيرًا عن الشمس، مما يجعل مناخه أكثر برودة من مناخ الأرض، حيث تتراوح متوسط درجات الحرارة هناك حوالي 60 درجة مئوية تحت الصفر. كما تؤثر عدة عوامل على مناخ الأرض، بما في ذلك بخار الماء والأحواض الجليدية والعواصف الترابية على سطح الأرض. ويتكون الغلاف الجوي للمريخ بنسبة 95% من ثاني أكسيد الكربون.
أكبر بركان في المجموعة الشمسية:
- يمتلك كوكب المريخ أكبر بركان في المجموعة الشمسية، ومن خلال دراسة فوهة البركان التي ظهرت على سطح المريخ، تبين أن قطر البركان الذي يعتقد أنه خامد تصل إلى 600 متر تقريبًا، ويتجاوز حجم البركان هذا بكثير.
لكوكب المريخ قمران:
- يمتلك كوكب المريخ قمرين صغيرين، الأول يسمى ديموس ويعني “الهروب”، والثاني يسمى فوبوس ويعني “الخوف”، ويعود سبب تسميتهما إلى إله الحرب الروماني القديم آريس، وعلى الرغم من ذلك، لم يتمكن العلماء حتى الآن من تفسير كيفية تكوين القمرين، وقد يكونان اثنين من الكويكبات التي تم جذبهما بفعل جاذبية المريخ.
سمك قشرة المريخ:
- يعتقد العلماء أن كوكب المريخ هو الأكثر صلابة، حيث يبلغ سمك الطبقات الخارجية التي تغطيه حوالي 50 كم، وهذا يجعل قشرته الخارجية أكثر صلابة من قشرة الأرض الخارجية التي يبلغ سمكها حوالي 10 كم، بينما يعتقد العلماء أن سمك قشرة الأرض حوالي 40 كم.
تضاريس كوكب المريخ:
- يعد كوكب المريخ رابع كوكب من حيث البعد عن الشمس، وهو كوكب صخري يحتوي على العديد من البراكين والأخاديد والبحيرات الجافة، ويغطي سطحه الغبار الأحمر. كما يضم أكبر جبل بركاني في المجموعة الشمسية ويسمى أوليمبوس مونس.
أعلى قمة على كوكب المريخ:
- تتميّز كوكب المريخ بأنّه يمتلك أعلى قمّة في النظام الشمسي، وهي جبل أوليمبوس مونس الذي يصل ارتفاعه إلى 27 كيلومتراً، وهو ثلاثة أضعاف ارتفاع جبل إفريست الذي يعتبر أعلى جبل في الأرض.
الحياة على كوكب المريخ:
- كانت المركبة الفضائية فيكينج 1 أول مركبة تهبط على سطح كوكب المريخ، ولا تزال نتائج الدراسات حول وجود الحياة على المريخ محل جدل، حيث توجد العديد من العوامل مثل الجفاف الشديد والبرد والإشعاعات وغيرها التي تجعل الحياة على سطح هذا الكوكب غير ممكنة.
أطول وادي على كوكب المريخ:
- يتميز كوكب المريخ بأطول وادٍ في المجموعة الشمسية، حيث يحوي عدة وديان تمتد لمسافات طويلة، وأطولها هو وادي البحارة الذي يبلغ طوله أكثر من 4000 كم وبعمق يصل إلى 7 كم، وهو أطول بكثير من الأودية الموجودة على الأرض.
المريخ الكوكب الأحمر:
- من أبرز خصائص كوكب المريخ اللون الأحمر، ويعود ذلك إلى ارتفاع نسبة أكسيد الحديد في تربته ووجوده في مساحات واسعة من الكوكب. كما تتكرر العواصف على سطح الكوكب عدة مرات خلال العام، مما يؤدي إلى إثارة الأتربة والرمال التي تغطي سطح الكوكب وتشكل هالة حمراء اللون مكونة من الأتربة المحتوية على أكسيد الحديد.
معلومات عن كوكب المريخ:
- يتكون غلاف الجو الخارجي لكوكب المريخ من غاز ثاني أكسيد الكربون، وهو طبقة باردة ورقيقة تمنع وجود المياه السائلة على سطحه، ورغم أن مساحة المريخ تعادل مساحة الأرض، إلا أن حجم المريخ لا يتجاوز 15% من حجم الأرض، ويتساوى حجم اليابسة في الكوكبين.
- يبلغ قطر كوكب المريخ حوالي 6800 كم، وهو ثاني أصغر كواكب النظام الشمسي بعد عطارد، ويساوي نصف قطر الأرض، وتبعد المريخ عن الشمس مسافة 228 مليون كم، وهي نصف مسافة الأرض إلى الشمس.
- يوجد ماء متجمد على سطح كوكب المريخ، ولكنه ليس متوفرًا في حالة السائل، حيث تحتوي صخور القشرة الخارجية للتربة على كمية معتبرة من الثلج، ويمكن العثور على بخار الماء في الغلاف الجوي للمريخ، كما يمكن رؤية الجليد والمياه المتجمدة في القطبين الشمالي والجنوبي من المريخ.
- مساحة المريخ تعادل ربع مساحة كوكب الأرض، وكتلته تعادل عُشْر كتلة كوكب الأرض. وعلى الرغم من أن الهواء في المريخ غير كثيف مثل الهواء في الأرض، إلا أن الضغط الجوي على سطح المريخ يبلغ 75% من الضغط الجوي على سطح الأرض.
- تتكون الغلاف الجوي للمريخ من 95% من غاز ثاني أكسيد الكربون، و3% من غاز النيتروجين، و1.6% من غاز الأرجون، ونسبة صغيرة من غاز الأكسجين والماء.
- يتم تصنيف المريخ ضمن الكواكب الصخرية، وله سطح أحمر مع وجود بقع لونية أغمق نتيجة صخوره وتربته، ويتميز الغلاف الجوي للمريخ بكونه قليلًا في الكثافة ومكونًا بشكل أساسي من غاز ثاني أكسيد الكربون ونسب قليلة من بخار الماء، ويتميز المريخ بضغط جوي منخفض جدًا حيث يصل إلى 0.01 من الضغط الجوي للأرض، ويعتبر مناخ المريخ أبرد من المناخ على سطح الأرض، ويبلغ طول السنة على المريخ حوالي 688 يومًا أرضيًا.
المراجع :
