التعليموظائف و تعليم
ما هي اهمية العمل في حياة الانسان
سنتحدث اليوم عن أهمية العمل في حياة الإنسان، حيث يشمل العمل كل ما يقوم به الإنسان من مهن وجهود يبذلها في وقت محدد بهدف إثبات ذاته وتحقيق النفع للوطن والمجتمع في كافة مجالات الحياة، مقابل أجر مالي. وفي هذا المقال على موسوعة، سنتعرف على أهمية العمل وقيمته في الحياة.
فوائد العمل في حياة الانسان
- يساعد العمل في تحقيق الذات وتطوير الشخصية وتنمية القدرات والمواهب، مما يزيد من خبرة الفرد في الحياة ومحيطه.
- يشجع الإيجابية والسعادة، حيث يعمل على تفريغ الطاقة السلبية التي قد تؤدي إلى مشاكل واضطرابات عديدة تؤثر على الفرد والمجتمع من حوله.
- يساعد العمل على تطوير المهارات وتحسينها، كما يعلم الكثير من الأخلاق الحميدة مثل الصبر والتعاون والتواضع والأمانة والإخلاص. ومن الواضح أن العمل الذي لا يتم بصدق ولا ينبع من القلب يشبه السافر الذي يحمل جرابًا فارغًا لا ينفعه.
- يتعلم الإنسان كيفية احترام الآخرين وكسب مهارات جديدة للتفاعل معهم، مما يساعده على تجاوز الصعوبات التي يواجهها في تعاملاته.
- يساعد تحطيم حاجز الخوف والرهبة من الاختلاط بالآخرين على اكتساب العديد من الخبرات المهمة في الحياة.
- تُعد العمل ضروريًا للحصول على الدخل اللازم لتلبية احتياجات الفرد والأسرة، ومصدرًا لجلب الرزق.
- يعزز الثقة بالنفس ويفتح العديد من الفرص التي لم ينتبه إليها المرء من قبل.
- يتعلم الفرد كيف يعتمد على نفسه في توفير قوته، ولا يتطلع إلى مد يده للآخرين.
- يعدُّ العمل رياضة للذهن وتقوية للبدن.
- يساعد في الابتعاد عن البطالة والشعور بالكسل والخمول، ويملأ الفراغ الزمني.
اهمية العمل في بناء المجتمع
- يُساعد على استمرار الحياة وتنظيمها.
- يُساهم في تنمية المجتمع وتطويره لمواكبة تطورات الحياة.
- تحقيق الربح المادي وتنمية اقتصاد المجتمع.
- ترتبط جميع المهن ببعضها البعض، ولا يمكن الاستغناء عن أي عمل يقوم به الفرد في مختلف المجالات من أجل تلبية احتياجات المجتمع.
- الهدف هو غرس مهارة المشاركة في الفرد وتجديد التفاعل بين الأفراد.
- زيادة الإنتاج هو أمر مهم لتحقيق الفائض الذي تسعى الدولة لتصديره خارج البلاد وتعزيز اقتصادها.
- يهدف التخلص من مشكلة الفقر وتقليل انتشار البطالة في المجتمعات، حيث يؤدي انتشارها إلى انحلال الأخلاق وزيادة حدة الجريمة.
فوائد العمل في الاسلام
- الإسلام حث على العمل والكسب وتنمية الأرض ونهى عن سؤال الناس، وجعل الله العمل سببًا لجلب الرزق الذي قسمه للناس، وذلك بقوله تعالى في كتابه الكريم:.” هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ”، وأيضًا في يوم الجمعة يأمرنا الله بالعمل بعد أداء الصلاة، وذلك بقوله: “فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ.
- ويجد المُتفكِّر في حياةِ رسولنا الكريمِ أنَّهُ كان يعمل ويحثُّ أصحابَهُ على العملِ ليتجنَّبوا مساءلةَ الناسِ والاعتمادَ عليهم، وقد روى أبو هريرةَ -رضي الله عنهُ- أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: “ما بعثَ اللهُ نبيًّا إلا رعى الغنمَ، فقالَ أصحابُهُ: وأنت؟ فقالَ نعمْ كُنتُ أرعاها على قراريطَ لأهلِ مكة،
- حكى المقدام ابن معد يكرب الكندي عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: “ما أكل أحد طعاماً خيراً من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داود عليه السلام كان يأكل من عمل يده”، وأوضح رسول الله حب الله للإتقان في العمل عندما قال: “إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه”، بحيث كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا رأى غلاماً أعجبه فسأله: “هل لك حرفة؟.”، فإذا قال: “لا”، قال: “سقطت من عيني.
- جميع الأعمال المشروعة التي تعود بالنفع على الناس والمجتمعات تُعد صدقة جارية بعد موت الإنسان، حيث تستمر في إعطاء الأجر حتى قيام الساعة، مما يزرع في القلوب حب العمل والاستمتاع به والإقبال عليه بإخلاص وتفانٍ، ويعتبر العمل في الإسلام عبادة تعد أفضل من التطوع في الطاعات عندما يرتبط بحسن النية.
