التعليموظائف و تعليم

ما هي انواع القصص وطريقة كتابتها

انواع القصص | موسوعة الشرق الأوسط

يتضمن هذا المقال عرضًا لأنواع القصص، بالإضافة إلى خصائص كل نوع. فالقصة هي سرد الأحداث التي يقوم الكاتب أو الراوي أو القاص بكتابتها، ويمكن أن تكون مستوحاة من الواقع أو من الخيال، حيث يتم ربط الأحداث ببعضها البعض وصنع حبكة قوية من خلال تفاعل الشخصيات. وتعد القصة وسيلة جذابة للانتباه، حيث تثير انفعالات القارئ وتجعله يرغب في قراءة المزيد لمعرفة نهاية الأحداث ومصير الشخصيات، سواء للتسلية والمتعة أو للحصول على معلومات تاريخية وثقافية متنوعة. وتختلف مسميات القصة على مر العصور، حيث كانت تُعرف بأسماء مثل الخرافة والحكاية والرواية والخبر، وتنتقل بين الناس عن طريق الشفاه أو الكتابة والتوثيق. وباختصار، تتميز القصة بأنها حكاية تحدث في مكان معين، يتفاعل فيها الأشخاص مع بعضهم البعض. في الفقرات التالية، سنعرض أبرز أنواع القصة وخصائص كل نوع.

انواع القصص

يقوم الكاتب في القصة بفتح آفاق عقله والتعبير عن الأحداث المختلفة بأسلوب فني وأدبي. ولذلك يقوم الكاتب بتحديد المكان والزمن والشخصيات التي ستظهر في القصة، ويمكن أن يكون الشخصيات من خيال الكاتب أو من الحياة الواقعية. ويمكن أن تحتوي القصة على شخصية رئيسية واحدة تدور حولها الأحداث أو مجموعة من الأشخاص، وتبدأ القصة من نقطة معينة وتنتهي في نقطة أخرى، ودائمًا ما تبدأ القصة بتمهيد بسيط ثم تتعقد الأحداث وتصل إلى حل نهائي. وقد يتم ترك نهاية القصة مفتوحة لخيال القارئ لزيادة الإثارة والتشويق. والتصوير هو الشيء الأساسي الذي تعتمد عليه أحداث القصة حيث يتخيل القارئ المشاهد في عقله. وتختلف أنواع القصة مثل الأقصوصة والرواية والمسرحية، وسنوضح كل نوع بالتفصيل في الفقرات التالية.

القصة القصة

تعرف القصة القصيرة بالأقصوصة، وتقدم جانبا صغيرا من الأحداث المحدودة، وتتناول فكرة معينة، حيث يقوم الكاتب بإعداد المقدمة والتشابك والحل ضمن هذه الفكرة، ويحرص على عدم الابتعاد عنها، حتى تظل الكتابة ضمن نطاق القصة القصيرة، ومن شروط نجاحها أن يستخدم الكاتب جميع مهاراته الأدبية والفنية والإبداعية والتعبيرية في تصور الأحداث وصياغة المصطلحات والجمل التي تترك أثرا في نفوس القراء، وأحيانا تدور القصة القصيرة حول شخصية معينة أو حدث محدد، وقد يتم تناول حوار داخلي، ولا تتطلب بداية أو نهاية، وبالنسبة لعدد الصفحات، فإنها تتراوح بين ثلاث وعشرين صفحة.

القصة

في هذا النوع من الكتابة، يعبر الكاتب أو الكاتبة عن حدث محدد أو مرحلة في الحياة بطريقة تفصيلية ودقيقة، ويستخدم أسلوبًا فنيًا وأدبيًا مميزًا للتعبير عن هذا الحدث. يتطلب كتابته بداية محددة ويمكن تحديد نهاية له أو تركها مفتوحة. يقوم الكاتب بتنسيق الأحداث بطريقة منطقية وتسلسلية، ويستخدم أسلوبًا جاذبًا للاهتمام والانفعال، ويضيف عنصري الإثارة والتشويق في الحبكة القصصية. يعتمد النوع القصصي في الأساس على التخيل والتصوير، حيث يقوم القارئ بتخيل البداية ومشهد الحبكة والعقدة، ويصل إلى الحل في الخاتمة. يتراوح عدد صفحات القصة بين عشرين وسبعين صفحة.

الرواية

في الرواية، يمكن للكاتب أن يكتب بحرية دون الالتزام بطول معين مثلما يفعل في الأقصوصة أو القصة. تزيد صفحات الرواية عن سبعين صفحة وتعد أحد أنواع العمل القصصي الطويل حيث يصف الكاتب الأحداث والشخصيات بشكل دقيق للغاية، ويأخذ الوقت اللازم لوصف الزمن والشخصيات وجميع جوانبها، بما في ذلك الملامح والطباع والتفاصيل التي تساعد في تعزيز أحداث الرواية في ذهن القارئ، ويتحرر الكاتب من جميع القيود التي يواجهها عند كتابة الأقصوصة أو القصة.

المسرحية

في العمل المسرحي، يصف الكاتب حوارًا بين شخصيات مختلفة، ويستخدم بعض التأثيرات الفنية التي تساعد على تخيل المشهد، كما يعتمد على نص الحوار والتعبير والأداء التمثيلي للشخصيات، لجعل الأحداث واضحة ودقيقة للمشاهدين. وتتنوع المسرحيات بين الكوميدية والتراجيدية والمأساوية والملهاة، وتشترك مع القصة في العديد من العناصر، مثل وجود حدث معين وشخصيات رئيسية وتحديد مكان وزمان للأحداث ووجود بداية وحبكة ونهاية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى