نتحدث عن أنواع التفاعلات الكيميائية، حيث تتعرض في الأساس مادة أو أكثر لتغير يؤثر عليها ويغيرها، ويساعد في إنتاج مادة أو مجموعة من المواد الأخرى الجديدة.
يمكن تعريف التفاعل الكيميائي بأنه تفاعل بين مادتين أو أكثر يؤدي إلى تكوين مركبٍ جديد، ولا يقتصر هذا التفاعل على الكيمياء والعلماء والمختبرات فقط، بل يوجد العديد من الأمثلة في حياتنا اليومية مثل التنفس لدى الكائنات الحية، رؤية احتراق ورقة وتآكل الحديد، وتحلل الكائنات الحية بعد الموت، وعملية الهضم والطهي والتنفس والبناء الضوئي وغيرها.
وفي الشكل العلمي يتم كتابة التفاعلات الكيميائية التي تحدث على شكل مُعادلات كيميائية، وفيها يتم تسجيل ناتج التفاعل على الناحية اليمين، أما على اليسار فيتم كتابة المواد المُتفاعلة، وخلال السطور التالية في موسوعة سنتناول بحث عن التفاعلات الكيميائية وأنواعها والعوامل المؤثرة بها، فتابعونا.
انواع التفاعلات الكيميائية
أولاً: وفقاً لاتجاه التفاعل
وهي لها نوعين هم:-
تفاعلات عكسية
نجد أن المواد التي تنتج من التفاعل الكيميائي لديها القدرة على العودة إلى الحالة الأولى التي كانت عليها قبل التفاعل، حتى وهي تحت ظروف التفاعل.
يؤدي ذلك إلى تحقيق التوازن الكيميائي، الذي يؤدي في النهاية إلى إنتاج مواد من هذا التفاعل ومكوناته، مثل اليود والهيدروجين.
تفاعلات غير عكسية
في هذا النوع من التفاعلات، نجد أن المواد لا تستطيع العودة مرة أخرى إلى حالتها الأصلية قبل دخولها في هذا التفاعل، ومن أمثلة ذلك تفاعل الكربون والأكسجين لإنتاج ثاني أكسيد الكربون.
ثانياً: وفقاً للمواد المتفاعلة وحالتها
هناك نوعين هم:-
التفاعلات المتجانسة
تحدث التفاعلات بين العديد من المواد التي لديها نفس الحالة، مثل تفاعل الهيدروجين والنيتروجين لتشكيل غاز النيتروجين.
تفاعلات غير متجانسة
يحدث التفاعل بين عدة مواد كيميائية تختلف في حالتها، كتفاعل الأكسجين مع الكربون لتكوين غاز ثاني أكسيد الكربون.
ثالثاُ: وفقاً للتعامل مع الحرارة
تفاعلات طاردة للحرارة
تشمل هذه التفاعلات التي تنتج عنها حرارة مثل الاحتراق والتنفس.
تفاعلات ماصة للحرارة
هي التفاعلات التي تستهلك الحرارة أثناء التفاعل، مثل عملية البناء الضوئي.
رابعاً: وفقاً لسرعة التفاعل
تفاعلات بطيئة بشدة
تتضمن هذه التفاعلات تكوين الفحم والغاز الطبيعي والنفط وغيرها، وتعود إلى آلاف السنين مضت ومن الصعب فهمها بالكامل.
تفاعلات ذات سرعة متوسطة
هذه تفاعلات يمكن قياسها في المعمل سواء كانت عضوية أو غير عضوية، ومثال على ذلك هو تفكك يوديد الهيدروجين عندما يتعرض لدرجة حرارة الغرفة، حيث يتحول إلى الهيدروجين واليود.
تفاعلات ذات سرعة فائقة
تكون هذه التفاعلات صعبة القياس في الظروف العادية، على سبيل المثال التفاعل الذي يحدث بين نترات الفضة وكلوريد الصوديوم لتكوين راسب من كلوريد الفضة.
وفيما يخص الأنواع الأخرى للتفاعلات فهي تتمثل في التالي:
تفاعلات التحلل
تُسَمَّى هذه العملية بـتفاعلات التبادل البسيط، أو الإحلال البسيط، وتتمثل في إجراء إحلال لأحد العناصر في المركب المتفاعل مكان عنصر آخر مختلف؛ وبذلك ينتج مركب جديد، وهي عملية تحلل تحدث لمركب أحادي يتكون منه مادتان أو أكثر.
على سبيل المثال، يتفكك السكر إلى كربون وبخار عند تعرضه للحرارة.
تفاعلات التأكسد والاختزال
يسمح هذا العملية بنقل الإلكترونات بين المواد عند حدوث تغير في رقم الأكسدة بين المنتجات والمتفاعلات.
يحدث هذا التفاعل في أماكن مختلفة، كمثال، يحدث التأكسد والاختزال داخل البطاريات، ويحدث داخل جسم الإنسان عندما يتحول الأكسجين والطعام إلى مياه وطاقة وغاز ثاني أكسيد الكربون الذي يخرج مع الزفير.
كمثال آخر، هذه المعادلة: 2Mg + O2 ―――→ 2MgO
تفاعلات الاتحاد
تسمى عملية اتحاد العناصر لتكوين مركب بتفاعلات الضم، حيث يتحدان عنصرين لإنتاج مركب واحد، وقد يتحد مركبان مختلفان لإنتاج مركب جديد، ومن أمثلة هذه التفاعلات تفاعل الكبريت مع النحاس لإنتاج كبريتيد الهيدروجين.
تفاعلات الإحلال المزدوج
يتم خلال هذه التفاعلات استبدال عنصرين على الأقل بعنصرين آخرين داخل المركبة التي تتفاعل.
تفاعلات التفكك
يتم تفكيك المركب وتقسيمه إلى عناصر أو مركبات مختلفة باستخدام هذا التفاعل.
