ما هي الرأسمالية باختصار
الرأسمالية هي نظام اقتصادي يتبعه بعض الحكومات، يركز على إشباع الاحتياجات الأساسية وغير الأساسية للمواطنين عن طريق تحقيق الاستقلال بين الأمور الحياتية والشؤون الدنيوية. وعلى الرغم من نجاح هذا النظام في بعض الجوانب، إلا أنه يحمل العديد من السلبيات. ويمكن الحصول على مزيد من المعلومات حول مزايا وعيوب هذا النظام من خلال الموسوعات.
مفهوم الرأسمالية
عند التفكير في معنى الرأسمالية، نربطها بالتحكم الذي يمارسه رأس المال على نظام الدولة، ولكن هناك اختلاف في تفسير معنى الرأسمالية، فهي نظام يتبعه الدولة يتجلى في العمليات التجارية التي يقوم بها الأفراد أو الجماعات دون تدخل من الدولة. وهي نظام اقتصادي يتميز بفصل الدين عن الحياة الاقتصادية، حتى لا يتم تقييد المبادئ الدينية في تحقيق الأرباح.
يعتقد البعض أنه تم احتكار بعض رجال الأعمال للسلع وتخزينها وبيعها بأسعار مرتفعة، وأن أصحاب رأس المال يتحكمون في الأراضي ورأس المال وسوق العمل دون مراقبة من الدولة، وتوضح كل هذه التعريفات مدى الانحراف الذي يحدث نتيجة اتباع الرأسمالية كنظام اقتصادي للدولة.
نشأتها وتطورها
هذا المذهب نشأ بعد ظهور المدرسة الطبيعية في فرنسا في القرن الثامن عشر، وكانت أحد أهم فكرياتها ترك الإنسان يفعل ما يشاء تحت شعار (دعه يعمل، دعه يمر)، وهذا يعني أن كل إنسان حر في تصرفاته ويسعى جاهداً لتحقيق الربح المادي، ومن بين الشخصيات الأكثر شهرة التي دعت إلى الرأسمالية:
- جوب ستيوارت مل: دعا إلى تبني الآراء والاعتقادات الفردية، وخاصة في الجوانب السياسية.
- هربرت سبنسر: يدعو إلى الحرية الفردية دون تدخل الدولة في أي شيء غير حماية المصلحة العامة.
وفي حالة إشارة النظام إلى شيء معين، فإن ذلك يعني أن هذا النظام جشع ولا يهتم بمصالح الآخرين، حيث أن أول دولة قامت بتطوير الرأسمالية هي بريطانيا، وتبعتها أمريكا ومن ثم باقي دول أوروبا، ورغم تدخل الدولة في العديد من الشؤون مثل المواصلات والتعليم وسن القوانين الاجتماعية وغيرها، إلا أن النظام لا يزال غير متكافئ لجميع فئات المجتمع.
أسسها
- يبحث الفرد عن الربح والعائد المادي دون النظر إلى الأضرار التي يُمكن أن تُلحق بالدولة والأفراد.
- يعتبر تقديس الملكية الفردية أمرًا مهمًا حيث يسمح لكل فرد باستغلال قدراته لزيادة ثروته وحمايتها، وتتيح القوانين عدم تدخل الدولة أو مراقبة الطرق التي حصل بها الفرد على المال.
- المنافسة والتنافس في السوق من أجل زيادة الربح.
- تتم الحرية في تحديد الأسعار استنادًا إلى متطلبات السوق والعرض والطلب.
- نظرًا لقانون السعر المنخفض، قد يقوم بعض التجار ببيع بضاعتهم بأسعار أرخص من المعتاد لزيادة حركة الشراء والبيع لديهم دون التجار الآخرين.
أنواعها
تختلف الآراء بين الباحثين حول الرأسمالية، حيث يتم تقسيمها إلى أنواع مختلفة، ولكن في النهاية، فإنها تعود إلى المفهوم الأساسي للرأسمالية الذي يتمثل في الحصول على المال من خلال اتباع طرق مختلفة.
الرأسمالية التجارية
يقوم التاجر بشراء السلع وبيعها في أي مكان يريد وبالسعر الذي يريده دون تدخل خارجي، ولكن بعد ذلك يتحول الأمر إلى الاحتكار حيث يتم الاتفاق بين التجار الكبار والحكومة ويصبح التاجر الصغير غير قادر على بيع منتجاته بحرية وإنما يتعين عليه بيعها لأشخاص محددين بسعر محدد، وبذلك يختلف الوضع عن المفهوم الرأسمالي.
الرأسمالية الصناعية
يتعلق هذا النوع من العمل بإدخال الآلات في عمليات الصناعة، حيث تحل محل العمال وتدار من قبل أصحاب الثروة، وقبل استخدام الآلات كان العامل يحدد الأجر الذي يرضيه، ولكن بعد استخدام الآلات أصبح صاحب الرأس المال هو الذي يتحكم في الأجور، وأصبحت الآلة تنافس العمال واضطروا للخضوع لسيطرة أصحاب الرأس المال.
نظام كارتر
الكارتل هو نظام يعتمد على اتفاق بين الشركات الكبرى لتقسيم السوق العالمية بينهم، والتحكم في الأسعار والكميات المتاحة من السلع، مما يؤدي إلى تقييد السوق على منتجين محددين، وقد تطور الأمر إلى أن يمكن لدولة أن تحتكر صناعة سلعة دون تدخل الدول الأخرى
نظام الترست
يتمثل الاستحواذ الذي يتم من خلاله تحكم إحدى الشركات في جميع السلع وتدمير منافسيها في إجبار المستهلك على قبول الأسعار التي حددتها هذه الشركة بسبب عدم وجود منافسين.