ما هي الدولة التي تمنح الكهرباء مجاناً لمواطنيها ؟

ما هي الدولة التي تمنح الكهرباء مجاناً لمواطنيها؟ هل سمعت يومًا بوجود دولة تمنح الكهرباء مجانًا لمواطنيها أم أن هذا مجرد حلم؟ في الحقيقة، هذا صحيح وليس مجرد حلم، إذ تمنح دولة تركمانستان الكهرباء والغاز الطبيعي والماء مجانًا لمواطنيها منذ أكثر من 27 عامًا، منذ حصولها على استقلالها عن الاتحاد السوفيتي في عام 1991.

لذا دعنا نتعرف على بعض المعلومات الهامة حول دولة تركمانستان.

ما هي دولة تركمانستان:

هذه الجمهورية حصلت على استقلالها في الفترة الحديثة بعد أن كانت تابعة سابقًا لجمهورية الاتحاد السوفيتي. ولكن انتزعت استقرارها في عام 1919. تقع هذه الجمهورية غرب نهر جيجون، وتحدها من الجنوب إيران وأفغانستان، ومن الشمال أوزبكستان وكازاخستان، ومن الغرب بحر قزوين، ومن الشرق أوزبكستان وأفغانستان.

وبالنسبة للطبيعة الجغرافية لهذه الدولة، فهي تعد من الدول الوسطى الحجم حيث يبلغ مساحتها 480 ألف كيلومتر مربع، وتشكل الصحراء أكثر من 90% من أراضيها، ولذلك يُطلق عليها اسم صحراء قرة كوم.

تتكون باقي مساحة الأرض من هضاب، وتتلقى كمية قليلة جدًا من الأمطار الشتوية، ولكن الهضاب هي المناطق التي يمكن العيش فيها، كما أن بحر قزوين لا يؤثر بشكل كبير عليها، ونعلم جميعًا أن بحر قزوين من بين البحار المغلقة.

السكان:

وفقًا لأحدث الإحصائيات، يبلغ عدد سكان هذه الدولة أقل من ثمانية ملايين نسمة، ويتحدث معظمهم اللغة التركية وهم في الغالب مسلمون، وعلى الرغم من أنهم كانوا جزءًا من الاتحاد السوفيتي، إلا أنهم لم يتأثروا باللغة الروسية واستمروا في استخدام اللغة التركية الأصلية.

أهم مدن دولة تركمانستان:

1-مدينة عشق اباد:

تعد هذه المدينة هي العاصمة وتقع على الحدود الجنوبية مع دولة إيران، ويبلغ عدد سكانها حوالي نصف مليون نسمة، وغالبية سكان العاصمة من الروس، إلا أنهم غالبيتهم مسلمون. ويتميز طابع المدينة بالإسلام الصرف، وتم إنشاء هذه المدينة في عام 1882 م خلال فترة الاحتلال الروسي، حيث قام الروس بتدمير المدينة التاريخية “نسا” وإنشاء مدينة عشق أباد بدلاً منها.

2-كرانزو فودسك:

تُعد هذه المدينة من أهم المدن، حيث تقع مباشرة على الساحل الشرقي لبحر قزوين، وتُعد أحد أهم الموانئ. وبسبب هذه الأهمية، فإن العديد من المصانع توجد فيها، وتسكنها الكثير من السكان الذين يعملون في التجارة والصناعة والخدمات. كما أنها المركز الرئيسي للروس والأكرانيين، وهي بداية الخط الحديدي الذي يمتد في جميع أنحاء البلاد، وينتهي عند نهر جيجون الذي يصب في بحر قزوين.

3-مرو:

تقع هذه المدينة في جنوب البلاد، وتشتهر بالزراعة بفضل نهر موركاب الذي يروي زراعاتها، وعلى الرغم من وجودهم في موقع استراتيجي مهم، فإن سكان هذه المدينة يتميزون بالبخل، ويتميز طابعهم بأنه شرقي إسلامي خالص.

تعد مدن أمد وبيهق ونسا من المدن التاريخية الهامة جدًا.

الحالة الاقتصادية والثروات الطبيعية التي تتمتع بها البلد:

1-المياه:

تفتقر هذه الدولة للمياه، وعلى الرغم من مرور نهر جيجيون بها والذي يمر عبر حدودها الشمالية الغربية، إلا أنه للأسف الشديد لا يخترقها بشكل كافٍ، ولكن قامت الحكومة بإنشاء قناة صناعية يبلغ طولها أكثر من ألف كيلومتر وتربط بين نهر جيجيون وبحر قزوين لإيصال المياه إلى الأراضي الصحراوية، وعلى الرغم من ذلك، فإن مدينة مرو هي المدينة الوحيدة التي تتمتع بالكثير من المياه بسبب مرور نهر موركاب بها.

2-الزراعة :

تتميز هذه الدولة بزراعة القطن والفواكه والقمح والذرة، ولكن يعتبر القطن أهمها حيث يتم زراعته على نصف مساحة أراضي الدولة.

3-الصناعة :

تشتهر دولة تركمانستان بصناعة الأصواف والسجاد الفاخر والمنسوجات القطنية، وذلك بفضل استخدام القطن الذي يتم زراعته في أراضيها، كما يتم استخراج النفط بكميات كبيرة جدًّا من أراضيها نظرًا لتواجدها في مناطق صحاريها التي تحتوي على كميات كبيرة من البترول والغاز الطبيعي، ويتم استخراجها من صحراء قره كوم.

يتم استخراج عدد كبير من المعادن مثل الكبريت والرصاص واليود والكروم من الصحراء.

نظام الحكم في دولة تركمانستان:

يتمثل نظام الحكم في تركمانستان في النظام الجمهوري، ويتولى حكم البلاد حاليًا الرئيس صابر مراد نيازوف الذي يحكم البلاد منذ استقلالها.

صابر مراد هو واحد من القادة الشيوعيين الذين قادوا حركات جهادية من أجل تحقيق الاستقلال، ولا يزال يعمل بجد من أجل تطوير بلده، ويعمل جاهدًا على إنعاش الوعي الوطني التركماني. ولكن من عيوب هذا الشخص هو أنه يقمع المعارضة في بلده، حيث يقيد حرية الصحافة، ولا يريد تأسيس أحزاب سياسية أو معارضة، ويبرر ذلك بأن بلاده ليست جاهزة حتى الآن للاستقبال السياسي المفتوح.