التعليموظائف و تعليم

ما هي الالوان الاساسية والثانوية

الالوان الاساسية | موسوعة الشرق الأوسط

من المستحيل لأي شخص أن يتخيل الحياة بدون الألوان الأساسية، فتصبح الحياة باهتة وفاقدة للروح والبهجة، إذ تضفي الألوان جمالًا ومعنى على حياتنا وأغراضنا، سواء في ملابسنا وأقمشتنا وأثاث منازلنا وألواح اللون على الجدران، وبالإضافة إلى المكياج والأحذية والحقائب، ولا يمكن نسيان الطبيعة وما تحتويه من أشجار وأزهار في فصل الربيع والبحار والسماء والطيور بألوانها الرائعة والمتنوعة، وحتى التفكير في الألوان الخاصة بهذه الأشياء يجعل النفس تشعر بالتفاؤل والسعادة.

تتوفر الكثير من الألوان في العالم، وتم تصنيفها إلى ألوان أساسية وثانوية من خلال دراسات وأبحاث العلماء. وفي عام 1666، وضع إسحاق نيوتن المخطط الدائري الأول لتوضيح الألوان الأساسية، وبدأت الجهود لدمج هذه الألوان معًا لإنتاج ألوان جديدة تُعرف باسم الألوان الثانوية. وسوف نتحدث بالتفصيل في هذا المقال في موسوعة عن الألوان الأساسية والثانوية.

الالوان الاساسية

تُعرف الألوان الأساسية بأنها مجموعة الألوان التي لا يمكن استخلاصها عند مزجها مع أي لون آخر، وتشمل هذه الألوان الثلاثة الأساسية التي تسمى بالألوان الأولية وهي الأصفر والأزرق والأحمر.

بدأ مفهوم الألوان الأساسية في عصر النهضة الإيطالية، حيث كان معروفًا آنذاك أن خلط الألوان الأساسية (الأصفر والأزرق والأحمر) ينتج عنه العديد من الألوان المختلفة، وعلى الرغم من ذلك، فإن أصباغ هذه الألوان الثلاثة هي نقية وخالصة، ولا يمكن الحصول عليها من خلال خلط الألوان الأخرى، بل إن مصدرها يأتي من الطبيعة.

شهد القرن التاسع عشر تطورًا هائلًا في جميع المجالات والعلوم، وخاصة في مجال الفيزياء والنظريات التي تتعلق بالضوء وتركيب الألوان، ومن هذه النظريات نذكر نظرية النظام الجمعي للألوان والنظام الطرحي للألوان التي أدت إلى تغيير المفاهيم المتعلقة بذلك.

النظام الجمعي للألوان

  • في أوائل القرن التاسع عشر، عمل العالمان هرمان هلمهولتز وتوماس يونغ على تطوير نظرية الرؤية الثلاثية الألوان، وبعد ذلك، تمكن العالم البريطاني جيمس كلارك ماكسويل من إنشاء نظام ألوان مركب يعتمد على الجمع بين ثلاثة ألوان من الضوء تنبعث مباشرة من مصدر واحد بطريقة محددة.
  • تعتمد هذه النظرية على جمع الألوان الأساسية (الأخضر والأحمر والأزرق)، وتختلف عن النظريات والمفاهيم الأخرى التي تستند إلى ألوان مختلفة. فعلى سبيل المثال، يُصنف اللون الأخضر في الأوقات العادية على أنه لون ثانوي، بينما تقوم هذه النظرية على أن اللون الأخضر لا يمكن الحصول عليه من خلال مزج الأحمر والأزرق.
  • تتم عملية المزج الجمعي عن طريق جمع لونين من الظلام باستخدام أطوال موجات ضوئية محددة للحصول على مجال لوني معين، ويشمل النظام اللوني الجمعي الأزرق والأخضر والأحمر وهو يستخدم في التقاط الصور وتوليدها وعرضها على الأجهزة الإلكترونية وفي التصوير.

النظام الطرحي للألوان

  • يقوم هذا النظام بشرح طريقة خلط الملونات الطبيعية والأصباغ والأحبار ومصادر الألوان الأخرى، للحصول على أكبر عدد ممكن من الألوان المختلفة بواسطة الامتصاص الانتقائي الجزئي أو الكلي لبعض أطوال الموجات الضوئية.
  • يتميز النظام الطرحي للألوان بأنه ينطلق من الضوء الأبيض، الذي يحتوي على جميع الألوان في الطيف، ويعكس سطح الجسم جزءًا من الطيف اللوني المطابق للون المراد رؤيته، ويمتص الجزء الآخر من الطيف الضوئي، وهذا يعد الوصف الأساسي لنظرية الطرح اللوني، حيث تمتص الأجسام جزءًا من الضوء وتعكس الباقي بناءً على اللون المراد رؤيته.
  • وفي هذا الصدد، تم اعتماد النموذج الأول الذي يركز على الألوان الثلاثة الرئيسية وهي الأزرق والأصفر والأحمر، حيث تم استخدامها بشكل واسع في مجالات التعليم والفنون. وفي الوقت الحالي، أصبح النموذج الذي يستخدم في المجالات التقنية، مثل برمجة الطابعات، هو النموذج الذي يضم الألوان الأساسية الصفراء والماجنتا والسيان، بالإضافة إلى اللون الأسود.

عجلة الألوان

  • تسمى أيضاً بالدائرة اللونية، وهي نموذج عالمي يهدف إلى تنظيم الألوان وفقاً لتدرجاتها المختلفة في نظام دائري. وتتألف العجلة اللونية عادةً من اثنتي عشرة لونًا، ويوجد منها بعض النماذج المختصرة والأصغر حجمًا، وتشمل ست درجات فقط من الألوان.
  • تعتبر عجلة الألوان أداة أساسية للرسامين والفنانين سواء كانوا هواة أو محترفين؛ حيث تمكنهم من مزج الألوان الأساسية لإنتاج ألوان ثانوية جديدة. ومن الجدير بالذكر أن العالم الفيزيائي إسحاق نيوتن كان أول من قام بتطبيق هذه النظرية عندما وضع نظرية لتدرج ألوان الطيف الضوئي والنتائج التي يتم الحصول عليها من مزج الألوان الضوئية المختلفة.

الألوان الثانوية

تشير الألوان الثانوية إلى تلك التي يمكن الحصول عليها عن طريق مزج أو دمج لونين أساسيين معًا بنسب متساوية، وذلك للحصول على الألوان الثنائية أو الثانوية، والتي يتم الحصول عليها على النحو التالي:

  • اللون الأخضر: يتم إنتاجها عن طريق خلط اللونين الأزرق والأصفر معًا.
  • اللون البرتقالي: اللون البرتقالي هو نتيجة خلط اللونين الأصفر والأحمر بنسب متساوية.
  • اللون البنفسجي: ينتج اللون الأرجواني عن مزج اللونين الأحمر والأزرق، ويعرف أيضا باسم الأرجنتين).

خلط الألوان الأساسية

  • يقصد بها الألوان المشتقة التي يمكن الحصول عليها من خلال مزج الألوان الأساسية مع الألوان الثانوية، وهي ستة ألوان وهي: البرتقالي المائل للأحمر، والبرتقالي المائل للأصفر، والأخضر المائل للأزرق، والأخضر المائل للأصفر، والبنفسجي المائل للأزرق، والبنفسجي المائل للأحمر.
  • تتم إنتاج الألوان المتوسطة الثنائية عند مزج لون أساسي مع لون ثنائي، ولكن يتفوق نسبة أحدهما على الآخر. على سبيل المثال، يتم الحصول على البرتقالي المائل للأحمر عند مزج اللون الأحمر مع الأصفر ولكن بنسبة أعلى للأحمر. وإذا كنت ترغب في الحصول على لون برتقالي مائل إلى الأصفر، فيجب أن تكون نسبة اللون الأصفر أعلى.

دلالات الألوان الأساسية والثانوية

قام العلماء بدراسة الألوان ودلالاتها النفسية، وذلك لفهم التأثير النفسي لكل لون على مزاج الشخص ونفسيته. وتوصلت الدراسات إلى بعض النتائج المهمة التي سنذكرها فيما يلي:

  • اللون البنفسجي: يثير اللون الرغبة في الإبداع والحلم ويشير إلى النضج والعقلانية.
  • اللون الأزرق: يعمل اللون الأزرق على تهدئة النفس وتحسين المزاج وتوفير الهدوء والارتياح، ولذلك فهو اللون الأكثر استخدامًا في طلاء حوائط المستشفيات.
  • اللون الأخضر: اللون الأخضر يرمز إلى الطاقة الإيجابية والنضج النفسي والعقلي والتوازن الفكري.
  • اللون الأصفر: يحمل اللون الأصفر معاني مختلفة، حيث يرمز إلى العقلانية والتفاؤل والسعادة، وأيضًا إلى الغيرة والنقد والملل.
  • اللون البرتقالي: توجد درجات مختلفة من اللون البرتقالي، ولكل درجة دلالتها الخاصة، فالبرتقالي الفاتح يرمز للنشاط والحيوية، بينما البرتقالي الباهت يشير إلى النعومة والخجل. وبشكل عام، يرتبط البرتقالي بالسعادة والشجاعة والتفاؤل.
  • اللون الأحمر: تُعتبر واحدة من الألوان الأكثر شهرةً وشُعبيةً، والتي تحمل الكثير من المشاعر المختلفة والتناقضية مثل الحب والغضب، القوة والاحتياج.
  • اللون الأسود: لها العديد من التفسيرات بما في ذلك الاكتئاب، الأناقة، المرض، الموت، السلطة، والقوة.
  • اللون الأبيض: إنه لون الصفاء والنقاء والسلام، والبساطة والبراءة.
  • اللون الوردي: رمز الحب والأنوثة والاهتمام.
  • اللون البني: هو لون الدفء والثقة والاطمئنان والقدرة على التحمل.

وفي النهاية وبعد شرح التفاصيل المتعلقة بالألوان الأساسية والثانوية، نود أن نشير إلى أن هناك تصنيفًا آخر للألوان وهو الألوان الساخنة أو الدافئة والألوان الباردة. وتشمل الألوان الساخنة الأصفر والأحمر والبرتقالي، ويأتي تسميتها من تشابهها مع لون اللهب والشمس. أما الألوان الباردة فيشملها الأزرق والأخضر والبنفسجي، وتشمل ألوان الماء والخضرة والسماء التي تعطي الشعور بالانتعاش والبرودة.

المراجع

1

2

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى