الصحة النفسيةصحة

ما هي اسباب القلق واهم اعراضه ؟

اسباب القلق | موسوعة الشرق الأوسط

تعرف على أهم أسباب القلق وأعراضه بالتفصيل، فالقلق هو ذلك الشعور الذي يصيب الإنسان ويجعله يعاني من الخوف والرهبة تجاه شيء ما. فهو عبارة عن إضطرابات نفسية حادة تنتشر بين العديد من الناس بشكل مبالغ فيه. ويعد الإحساس بالقلق من الأمور الطبيعية التي يمكن أن يشعر بها أي شخص، مثل القلق الذي يصيب الإنسان في اليوم الأول له في العمل، ومع الوقت يبدأ هذا الإحساس بالتلاشي. ويعد هذا القلق مفيدًا في بداية الأمر، لأنه يعطي لصاحبه حافزًا للتفوق في مجال عمله، كما أنه يجعل الإنسان بحاجة لمعرفة جميع ما يدور حوله.

يشعر الجميع بالقلق تجاه الأمور الجديدة بطريقة عامة، ويحدث هذا القلق تلقائياً، ولكن عندما يصبح القلق متكرراً أو يحدث بشكل يومي تجاه الأشياء الصغيرة والتافهة، فإن القلق يصبح مرضاً يسيطر على حياة الفرد ويعيق تقدمه. والغريب أن معظم الأشخاص الذين يعانون من مشكلة القلق المفرط لا يشعرون به مع مرور الوقت، لذا يجب على الجميع أن يعرفوا ويشخصوا حالتهم من القلق، إن كانت طبيعية أو مرضية تجعلهم يفقدون جمال الحياة.

أعراض القلق :

تشعر الأشخاص الذين يعانون من القلق المفرط بعدد من الأعراض، مثل:

  • الصداع هو شعور الشخص الذي يعاني من حالة من القلق المفرط.
  • يشعر بالارتباك تجاه أي شيء، حتى لو كان غير مستحق لذلك.
  • الإحساس بوجود آلام في بطنه.
  • الشكوى من صعوبة التركيز أثناء أدائه للمهام.
  • العصبية المستمرة بالإضافة إلى الشعور المستمر بالتوتر.
  • المعاناة من قلة الصبر.
  • يعد الأرق من أشد الأعراض الناجمة عن القلق، حيث يصيب الشخص الذي يعاني منه حالة من التفكير والخوف عندما يحاول أن ينام.
  • يبدأ في التعرق بشكل مفرط.
  • يشكو المريض من ضيق التنفس حيث يصبح غير قادر على التنفس بصورة طبيعية.

جميع هذه الأعراض تشير بوضوح إلى أن الشخص يعاني من القلق، ويمكن أن يؤدي الأمر إلى الإصابة بحالة من الوسواس القهري والمعاناة من اضطرابات في التكيف والفزع، وتبدأ جميع هذه الأعراض في الظهور في مرحلة مبكرة من العمر، وإذا تفاقمت فقد تؤدي إلى أمور أكبر في حياة الشخص

ماهي اسباب القلق ؟

لا شك أن القلق يؤثر بشكل كبير على المزاج والحالة النفسية للشخص، ويزيد من عصبيته ومستوى التهيج لديه. وفي هذا المقال، سنعرض عددًا من أسباب القلق التي قد لا يفكر فيها الكثيرون، وتبين بعد الأبحاث والدراسات أنها من العوامل المسببة للقلق، لذا من المهم معرفة هذه الأسباب، حيث يمكن للشخص بمجرد تحديد أسباب قلقه أن يتخلص منها ويشعر بالاسترخاء. وهذه الأسباب هي:

  • الحساسية من بعض الأكلات

قد يتسبب تناول بعض الأشخاص لبعض الأطعمة التي يشعرون بالحساسية تجاهها في حدوث مشاكل بالمعدة أو صعوبات في التنفس، ويشعر الشخص بالقلق بسبب ذلك. وتؤكد بعض الدراسات المهمة على أن الحساسية تجاه بعض الأطعمة تؤثر على المزاج بشكل كبير، فمثلاً منتجات الألبان وأحياناً الشوكولاتة والغلوتين وفول الصويا يؤثرون على مستوى الهرمونات بالإضافة إلى التأثير على المواد الكيميائية الرئيسية في الدماغ، مما يتسبب في حدوث خلل في توازن الجسم والدماغ ويسبب بذلك القلق.

  • الجفاف

تثبت دراسة وجود صلة قوية بين شرب كميات كافية من الماء وحالة المزاج، حيث أن الطلاب الرياضيين الذين كانوا يعانون من الجفاف الخفيف كانوا يشعرون بالقلق والإرتباك والتعب. لذلك، يعد شرب الماء ضروريًا للحفاظ على وظائف الجسم الفسيولوجية وإزالة السموم وتسريع الشفاء. بالإضافة إلى ذلك، يساعد تناول كميات كافية من الماء يوميًا على تحسين التحكم في الأعصاب.

  • المكملات الغذائية وبعض العقاقير

تزيد الأدوية التي تحتوي على الكافيين مثل مسكنات الصداع وعلاج السعال والربو والإحتقان والحبوب المساعدة في إنقاص الوزن من معدلات ضربات القلب، مما يسبب القلق للشخص.

  • الكافيين

يعتمد ملايين الأشخاص على الكافيين لبدء يومهم وتحفيز طاقتهم عند الشعور بالتعب، ولكن إذا تم تناوله بشكل مفرط فقد يتسبب في القلق. وقد أثبتت الدراسات أن الإفراط في تناول الكافيين يؤدي إلى تسارع ضربات القلب، مما يؤدي بدوره لنوبات الخوف والفزع، وهذا يؤدي إلى زيادة العصبية وتعرق اليدين، اللذان يعتبران من أهم أعراض القلق.

  • عدم الإهتمام بتناول وجبات الطعام الثلاث

في ظل عالمنا المتسارع، انتشر بين الناس إهمال تناول وجبات الطعام، بالإضافة إلى أن العديد من المصابين بالتوتر يعانون من فقدان الشهية، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات السكر في الدم، ويتسبب في شعور الإنسان بالعصبية وزيادة القلق.

  • التفكير بشكل سلبي

يؤكد العديد من المعالجين أن تفكير الإنسان بالأشياء السلبية باستمرار يؤثر على رفاهيته العاطفية بشكل سلبي، فالأفكار السلبية هي عبارة عن انتقادات لا وعي لها تطلقها العقل بسرعة عندما يواجه مواقف عصيبة، مثل الانتقادات السلبية التي يوجهها الشخص لنفسه وتؤثر على حالته العاطفية وتسبب له القلق.

  • إتباع أنظمة غذائية غير صحية

تتطلب اتباع نظام غذائي صحي الذي يحتوي على الفيتامينات الغذائية مثل فيتامين بي، جيمعهم فيتامين جيمعهم، إي، بالإضافة إلى العناصر المعدنية المختلفة وأحماض أوميجا والمغنيسيوم والسيلينيوم ومضادات الأكسدة، على تحسين كفاءة النواقل العصبية في الدماغ. وهذا يساعد الشخص على التحكم في مزاجه، في حين أن الأشخاص الذين لا يهتمون بتناول الطعام الصحي معرضون لزيادة خطر التوتر والقلق.

  • التدخين والإدمان

يوجد الكثير من الأشخاص الذين يلجأون لإدمان المخدرات أو الكحول أو التدخين بشراهة، بحثًا عن شعور بالصفاء والهدوء، دون أن يدروا أن التدخين والإدمان لا يأتيان إلا بالنتائج العكسية. وقد أثبتت بعض الدراسات أن مادة النيكوتين المنشطة تساعد على ارتفاع ضغط الدم، مما يزيد من نبضات القلب، بالإضافة إلى أن أول أكسيد الكربون الذي ينتج من دخان السجائر يسبب بعض المشاكل في التنفس، مما يمكن أن يؤدي إلى الإختناق وزيادة احتمالية تعرض الشخص لنوبات الخوف والهلع. وفيما يتعلق بإدمان الكحول أو المخدرات، فقد أكدت الدراسات التي أُجريت في هذا الصدد أن الأشخاص الذين يعانون من الإدمان هم الأكثر عرضة لنوبات الهلع والخوف، وهذا يؤثر بشكل سلبي على جهازهم العصبي المركزي، مما يمنع الدماغ من السيطرة على هدوء الجسم، وهذا يزيد من احتمالية تعرضهم للقلق.

  • السن

مع تقدم الإنسان في العمر، يواجه الكثير من الضغوط التي تلعب دورًا مهمًا في زيادة نوبات القلق لديه، مما يتسبب في بعض التغييرات الصحية وحدوث مشاكل في الذاكرة. وأكدت مؤسسة الشيخوخة والصحة العقلية أن نسبة 20% من الأشخاص المسنين يعانون من القلق.

  • إشارات اللاوعي بالمخ

قد يقوم الإنسان بربط ذكرى سيئة لديه بأغنية أو مكان أو رائحة معينة دون أن يدرك ذلك، وهذا يشكل مشكلة بالنسبة له. ويعتبر هذا العرض من أكثر الحالات شيوعًا في حالات الاضطرابات التي تحدث بعد تعرض الشخص لصدمة، ويعتبر تحديد مسببات القلق التي تثير الذكريات بصورة غير متعمدة أحد المهام الصعبة التي يواجهها الشخص، ويتطلب ذلك مساعدة من معالج مختص.

المراجع :

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى