أسأل الخبراءالمراجع

ما هي اثار التشرد وكيفه علاج المشكله

التشرد 2 | موسوعة الشرق الأوسط

التشرد هو ظاهرة انتشرت في العديد من المجتمعات في الآونة الأخيرة. يعد هذا الوضع من المشكلات التي تشغل بال المسؤولين والشعب على حد سواء. يحاول الكثيرون التخلص من هذه المشكلة، ولكن السيطرة عليها تبدو صعبة للغاية. نسبة التشرد، وخاصة تشرد الأطفال، ارتفعت بشكل كبير في العالم. وصل معدل التشرد إلى مائة مليون شخص وطفل متشرد، وهذه المشكلة تحتاج إلى حلول جذرية لوقف ارتفاع هذه النسبة المخيفة. يحدث التشرد بسبب عدة أسباب مختلفة، والدول تعمل على حل هذه المشكلة بأي طريقة ممكنة.

جدول المحتويات

مفهوم ظاهرة التشرد:

تعد ظاهرة التشرد من الظواهر التي تنتج عن العديد من الأسباب، وقد اختلف العلماء حول تعريف التشرد ومفهومها الصحيح والسبب وراء انتشارها بهذه النسبة الكبيرة، ولكن المفهوم الحقيقي للتشرد هو أن يفتقر الإنسان إلى ملجأ ومسكن ومستلزمات الحياة كغيره من أفراد المجتمع، فيضطر إلى البقاء في الشوارع والطرقات لعدة أيام أو شهور، وذلك لعدم وجود مأوى له، مما يترتب عليه الكثير من الأمور السلبية، وعرضة للتشرد بشكل أكبر هم الأطفال والذكور، وفقًا للدراسات المنجزة حول هذه الظاهرة.

العوامل التي تترتب على تشرد الشخص:

  • يشعر الشخص بعدم الأمان ويشعر أيضًا بعدم وجود الحماية اللازمة في حياته.
  • ينتقد بعض الأشخاص الفرد ويتعامل المجتمع معه بشكل سيء، وقد يتم اعتباره شخصًا سيئًا ومقززًا.
  • يعتبر مخطئًا ومشوه الصورة في أعين المجتمع من حوله، ولا يفضل أحد التعامل معه.
  • الشخص الذي لا يرغب في الحياة ولا يمتلك أي طموح أو أهداف يشبه الأفراد الآخرين في حياته.
  • تكمن تفكير المتشرد في العثور على مكان آمن في الشوارع والطرقات حيث يمكنه النوم أو البقاء لفترة معينة.
  • يعتمد البعض على الحصول على الطعام والغذاء من خلال بقايا الطعام في بعض المطاعم أو من فضلات الطعام في بعض حاويات القمامة.
  • في كثير من الحالات، يلجأ الشخص المتشرد إلى التسول للحصول على الغذاء والاحتياجات الأساسية الأخرى التي يحتاجها، مما يجمع بين الظاهرتين التشرد والتسول، ويعيش منبوذًا من المجتمع.
  • قد يصاب العديد من الأطفال بالأمراض المزمنة والمستعصية بسبب تناول الأطعمة غير النظيفة من صناديق القمامة، بالإضافة إلى البيئة التي يعيشون فيها.
  • كثير من الأطفال يعانون من إدمان المخدرات وغيرها من المواد الضارة التي قد تؤثر على صحتهم.

أسباب  و اثار التشرد :

  • ترجع السبب الرئيسي لحدوث ظاهرة التشرد إلى تعرض الفرد للفقر الشديد بسبب عدم الحصول على وظيفة ثابتة توفر له دخلاً ماليًا مضمونًا.
  • يتعرض الشخص للعجز أو الحادث، مما يجعله يعاني من البطالة وينخفض مستواه المعيشي والمعنوي.
  • عدم وجود الرعاية الصحية الكاملة للشخص.
  • يمكن أن يكون السبب وراء حدوث التشرد هو بعض الكوارث الطبيعية التي تتسبب في انهيار المنازل أو فقدان الآباء.
  • من بين أسباب البيوت الخالية هي انفصال الأبوين وتداعياته على تشرد الأطفال، وخاصة في حالة زواج الوالدين من أشخاص آخرين.
  • يمكن أن تكون الأمراض العقلية والإعاقات العقلية والذهنية هي السبب وراء تشرد الأطفال أو الأشخاص.
  • يمكن أن يكون سبب حدوث ظاهرة التشرد هو الحكومات، وذلك في حالة أخذ المساكن التي يسكنها الأسر من أجل بناء بعض المصانع أو تعديل بعض الطرق، وفي الوقت نفسه لم تقوم الحكومة بتوفير مساكن بديلة لتلك الأسر، وهذا ما يؤدي إلى تشرد أفراد الأسرة
  • من بين أسباب تشرد الأطفال هو عدم توفير الرعاية اللازمة في المدارس وترك أبوابها مفتوحة، مما يساعد على هرب الأطفال منها.
  • يمكن أن يكون السبب وراء التشرد هو عدم تلقي الشخص المعاملة الحسنة من أفراد أسرته، وتعاملهم معه بشكل سيء ومنبوذ، مما يدفعه للهروب من المنزل والعيش في الشوارع بمفرده.
  • من بين أسباب التشرد في بعض الدول هي سياسة التمييز العنصري التي يمارسها الأفراد عند التعامل مع الأطفال، حيث يتم التفريق في المعاملة بينهم بناءً على مظهرهم ولون بشرتهم، مما يؤدي إلى تشرد الأطفال المنبوذين من قبل المجتمع بأكمله.

كيفية حل مشكلة التشرد:

  • يجب إنشاء بعض المؤسسات الحكومية التي تكون مسؤولة عن حماية الأطفال المشردين وتوفير الرعاية والعناية اللازمة لهم، مثل مؤسسات الأيتام.
  • يتوجب وضع قوانين صارمة من قبل الحكومات لحل مشكلة التشرد التي يعاني منها بعض الأطفال الذين يتخذون الهروب من المدارس سببًا لذلك، وينبغي نشر الوعي بين المعلمين والإداريين لتعزيز الأمن في المدارس ومنع حدوث مثل هذه الحالات.
  • يقوم المدرسون في المدارس أيضًا بتوفير الرعاية، ويجب عدم ترويع الأطفال أو تخويفهم، حيث يؤدي هذا الأمر إلى إحداث خوف لدى الطفل وكرهه للمدرسة والرغبة في الهروب منها.
  • تتضمن الجهود المبذولة لمساعدة الأسر الفقيرة توفير هيئات متخصصة لتقديم المساعدات المادية والمعنوية اللازمة لهم، وتوفير جميع متطلباتهم واحتياجاتهم، مما يساهم في عدم اضطرار تلك الأسر إلى استخدام أطفالهم في العمل للحصول على الأموال.
  • يتم تخصيص أماكن خاصة لتأهيل الأطفال المشردين، وذلك لعلاج بعض حالات الإدمان، ومساعدتهم على التغلب على العوامل النفسية السلبية، وتحفيزهم لتحقيق النجاح، حيث لها العوامل النفسية دور كبير في ذلك.

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى