ترددت جملة “أهمية الغذاء الصحي” كثيراً، سواء من خلال وسائل الإعلام أو وسائل التواصل الاجتماعي، وكانت تتردد أيضًا في زيارات الأطباء والمستشفيات. يعني الغذاء الصحي الغذاء المتكامل الذي يستفيد منه الجسم ويمتص بسهولة، ويتم تنصيح بتناوله من قبل الأطباء والأخصائيين. يساعد الغذاء الصحي في بناء وتجديد الأنسجة وحماية الجسم من الأمراض والأوبئة. ويعتبر الغذاء صحيًا إذا احتوى على جميع العناصر الغذائية اللازمة للجسم مثل البروتينات والكربوهيدرات والمعادن والأملاح والدهون والسكريات. وإذا كان الطعام يفتقر إلى أيٍ من هذه العناصر أو إلى جميعها، فإنه يعتبر غير صحي ويمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالأمراض مثل الأنيميا والهزال وهشاشة العظام. وسيتم التطرق في هذا المقال إلى فوائد الغذاء الصحي من خلال هذه الموسوعة.
الغذاء الصحي
الغذاء الصحي هو الغذاء المتكامل، وهو الذي يوفر الجسم بالطاقة اللازمة لأداء مهامه، ويمنح الجسم الطاقة اللازمة لممارسة الأنشطة وبناء أنسجة الجسم، ومن ثم الحفاظ على صحة الأجهزة للاستمتاع بصحة جيدة ومظهر نضر.
يجب أن يحتوي الغذاء الصحي على العناصر الأساسية اللازمة لبنائه، وعلى الرغم من تنوع الأطعمة ومكوناتها، فإنه من المستحيل العثور على غذاء واحد يحتوي على كل العناصر في آن واحد. إذا وجد غذاء يحتوي على عدة عناصر، فسنجد أنه يفتقر إلى عناصر أخرى.
عندما يحتوي الغذاء على كافة العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم، يتم مقارنته بفريق عمل يتكون من أفراد يتحملون مسؤولية أجزاء مختلفة في عملية البناء، حيث يحتاج إنشاء أي بناء إلى فريق مؤهل من المهندسين والعمال، بحيث يتولى كل منهم مهمة محددة ويعمل على إنجازها بكفاءة.
بناء الجسم يتطلب عدة عناصر لا يمكن الاستغناء عن أيٍ منها، وإلا سيتعرض الجسم للضعف والتدهور، ويتم تعبير عن ذلك من خلال تكرار الإصابة بالأمراض أو الإحساس بالتعب بأقل مجهود، ويعتبر الجلد والبشرة مرآة الجسم، ولذلك، يعاني صاحب النظام الغذائي غير الصحي من بشرة باهتة وشاحبة، ونظرات زائغة. لذلك، دعونا نسلط الضوء على عناصر بناء الجسم.
أهمية الغذاء الصحي للجسم
يحمل الغذاء الصحي العديد من الفوائد للجسم، ومن أهمها أنه يساهم في تزويد الجسم بالعديد من المواد الهامة، وتشمل هذه المواد:
البروتينات
- تعتبر البروتينات هي أحجار الزاوية في بناء الجسم، وهي المسؤولة عن تكوين الخلايا. وتوجد في اللحوم والأسماك والبقول والبيض والمكسرات.
إنتاج الطاقة اللازمة لجسم
- تعد تناول الكربوهيدرات ضروريًا لإنتاج الطاقة اللازمة للإنسان لأداء وظائفه وتلبية احتياجاته.
الكربوهيدرات
- وهي تعد واحدة من أكبر مجموعات الطعام من حيث عدد الأطعمة التي تدخل في قائمتها، وتلعب دورا رئيسيا في توفير الطاقة للجسم وإشباع الإنسان وكذلك في زيادة الوزن والنحافة. يعتمد وزن الجسم بشكل كبير على كمية الكربوهيدرات التي يتناولها الفرد، وهي أيضا المسئولة الأساسية عن شعور الشبع والامتلاء، حيث تشمل قائمتها الألياف: السكريات، النشويات، والألياف)
السكريات
- تُعَد الغذاء مسؤولة عن تزويد الجسم بالطاقة اللازمة للحركة والبذل، ولذلك فإن الحلويات هي أحد الخيارات الشائعة لإسعاف الأشخاص الذين يعانون من الدوخة، وعندما يتاح الفرصة، يتم إعطاء محلول جلوكوز بالوريد، ويتواجد الجلوكوز في الفواكه وعسل النحل والمربى والحلويات.
النشويات
- الكربوهيدرات هي عبارة عن مصدر أساسي للطاقة للجسم، ويتم تحويلها إلى سكريات أحادية بعد هضمها، وتوجد في الأرز والخبز والبقول والحبوب الكاملة مثل بذور الشيا.
الألياف
- تعد الألياف المسؤولة عن شعور المعدة بالامتلاء، ولذلك، يعد تحديد كمية الألياف التي يتم تناولها خلال اليوم من أولى خطوات عمل الحمية الغذائية وتقليل الوزن، وبالإضافة إلى ذلك، يساعد تناول الألياف على تحسين كفاءة الجهاز الهضمي وعلاج أعراض القولون العصبي.
الدهون
- تلعب الدهون دورًا في نقل بعض الفيتامينات إلى الخلايا لامتصاصها وتزويد الجسم بها، وعلى الرغم من اعتقاد الكثيرين بأن الدهون ضارة بالجسم، إلا أن تناولها بصورة مناسبة يكون مفيدًا للجسم، فالإفراط في تناول الدهون يضر بالجسم وإهمالها يؤدي إلى خلل في عملية التمثيل الغذائي.
الفيتامينات
- تعد الخضروات والفواكه مدافعًا قويًا للجسم ضد هجوم الميكروبات والأمراض.
ونظرًا لأن العقل السليم يأتي في جسم سليم، فإنه لا يجب التهاون في نوعية الغذاء الذي نتناوله، حتى نتمكن من أداء واجبنا الذي خُلقنا من أجله، وهو تعمير الأرض وعبادة الله بحقها.
