ما هي أضرار التدخين وطرق الاقلاع عنه ؟

تعرف على الآثار الضارة للتدخين على القلب والرئتين، حيث يزيد من خطر الإصابة بالجلطات في المخ والقلب، لذا يجب الإقلاع عنه بشدة. هناك العديد من الوسائل والمستحضرات المتاحة للمساعدة في ترك التدخين، حيث يؤثر التدخين بشكل سلبي على الجسم بشكل عام بسبب النيكوتين والقطران والتبغ وغيرها من المكونات الخطيرة التي تؤثر بشكل هدمي على الصحة العامة للإنسان. تحتوي السجائر على مواد كيميائية غير معروفة المصدر والكيماوية، حيث ينتج عن حرقها حوالي 7 آلاف مادة كيميائية من بينها 70 مادة تسبب السرطان. سواء كان التدخين عبر السجائر أو الشيشة أو الأرجيلة فكلها تحتوي على مواد تسبب السرطان أو تدخل السموم إلى الجسم.

أضرار التدخين على أجهزة الجسم المختلفة

يتدخن الكثيرون بدون وعي بأضرار التدخين، وإذا علم الشخص كمية الأضرار التي تلحق بجسمه من التدخين لتوقف عنه فورًا، لذلك يجب نشر الوعي بالمخاطر التي تنجم عن هذه العادة الخطيرة، والتي تقلل من عمر الإنسان وتؤثر على صحته، ومن أخطر تلك الأضرار هي التي تلحق بأجهزة الجسم المختلفة:

• خلل في الجهاز العصبي المركزي

تحتوي السجائر على النيكوتين الذي يصل إلى المخ بعد عدة ثوانٍ من الاستنشاق، مما يزيد من نشاط المخ. ويؤثر النيكوتين على المخ، مما يمكن أن يتسبب في خلل في عمله أو في الجهاز المركزي، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تشوش الرؤية، وتدهور حاسة الشم، وفقدان القدرة على التذوق وتمييز الأطعمة، وعدم الرغبة في تناول الطعام

• تدمير الجهاز التنفسي

يؤدي التدخين إلى إدخال العديد من المواد الضارة والغير معروفة التركيب إلى الرئتين، مما يؤثر على قدرة الرئة على التخلص من المواد الكيميائية الضارة ويسبب السعال الحاد. يحاول الجهاز الرئوي التخلص من السموم، ولكنه لا ينجح بشكل كافٍ، مما يؤدي إلى بقاء المواد السامة في الرئتين. يزيد التدخين من احتمالية الإصابة بالتهاب الجهاز الرئوي والإصابة بالبرد والإنفلونزا، كما يؤدي إلى انتفاخ وتضخم الرئة وتدمير الشعب الهوائية والحويصلات الموجودة بداخل الرئة، مما يسبب التهاب الشعب الهوائية المزمن وزيادة فرص الإصابة بسرطان الرئة.

• الإصابة بتصلب الشرايين والإضرار بصحة القلب

يسبب التدخين تراجعًا في نسبة الكولسترول الجيد وزيادة في نسبة الكولسترول الضار في الدم، مما يؤدي إلى تراكم الدهون الضارة في الأوعية الدموية وتصلب الشرايين، ويزيد من خطر حدوث الجلطات والإضرار بعضلات القلب والشرايين التاجية، مما يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية.

• الإصابة بسرطانات الجهاز الهضمي

يقلل التدخين من الرغبة في تناول الطعام، مما يؤدي إلى تقليل المواد الغذائية الضرورية لصحة الجسم، ويسبب التبغ التهابات في اللثة والفم ويرفع من خطر الإصابة بسرطان الفم والمرئ وأمراض البنكرياس، ويزيد من خطر الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني، كما يزيد من خطر الإصابة بفشل كلوي.

كيف يمكنك الإقلاع عن التدخين

ترك التدخين ليس أمرًا صعبًا ولا مستحيلاً، فكل ما تحتاجه هو العزيمة والإرادة الحقيقية في تركه، وعليك أن تعرف أن التدخين ضار ولا يحمل أي فوائد، وهذه هي الخطوة الأولى للإقلاع عنه، وهناك طرق أخرى يمكن أن تساعدك على الإقلاع عنه:

• عليك أن تقوم بعمل قائمة بالأشياء التي دفعتك لتدخين السجائر، وتفكر فيما إذا كان التدخين يحل تلك المشاكل أم يجعلها تتفاقم
• يمكن إعداد قائمة بالأسباب التي دفعتك للتفكير في التوقف عن التدخين بشكل نهائي، ويجب كتابة كل الأشياء التي تخطر على بالك والتي يمكن أن تساعدك في اتخاذ هذا القرار، لأن ذلك سيحفزك كثيرًا على اتخاذ هذه الخطوة
• يمكنك طلب المساعدة من الأشخاص القريبين منك، وإذا كنت تعرف أحدًا كان مدخنًا سابقًا، فيمكنك سؤاله عن تجربته وكيف تغلب على الإدمان. كما يمكنك الانضمام إلى دوائر الدعم للإقلاع عن التدخين الموجودة في منطقتك أو عبر الإنترنت
• يجب تحديد تاريخ محدد للبدء في الإقلاع عن التدخين نهائياً وتسجيله، وإبلاغ الأشخاص الذين يدعمونك بهذا التاريخ، حيث سيشجعونك على هذه الخطوة الهامة والمربحة بالتأكيد
• تخلص من جميع علب السجائر والولاعات التي لديك
• يجب غسل الملابس لإزالة رائحة السجائر حتى لا يشتت انتباهك
• قم بتنمية عادة جديدة كممارسة الرياضة، يمكنك البدء في المشي مثلاً، حيث أن الحل الأفضل للإقلاع عن عادة سيئة هو استبدالها بعادة أخرى حميدة، كما أن الرياضة ستفيد في إعادة وظائف جسمك إلى حالتها الأولى في وقت أقل حيث ستشعر مع كل يوم أن صحتك تتحسن كثيراً وأن تنفسك أصبح أحسن بفضل الإقلاع عن التدخين الذي كان يدمر الرئة والبدء في ممارسة الرياضة التي تحسن من سعة الرئة
• يمكن استبدال التدخين الضار بمضغ العلكة الخالية من السكر، أو تناول المكسرات، أو أي مشروب آخر
• يمكنك الخروج مع أصدقائك الغير مدخنين ومشاهدة الأفلام وتشغيل نفسك بأنشطة أخرى لتصرف انتباهك عن هذه العادة السيئة

ما لا تعرفه عن التدخين

• يؤثر انسحاب النيكوتين من الجسم على المشاعر الشخصية، حيث يسبب القلق والتوتر النفسي والإثارة العصبية، وقد يؤدي ذلك إلى الاكتئاب والصداع المستمر ومشاكل النوم مثل الأرق والاستيقاظ المتكرر ليلاً
• التدخين يضر بصحة الآخرين بسبب التدخين السلبي
• يزيد التدخين من خطر الإصابة بسكتة دماغية وسكتة قلبية
• التدخين يؤثر على البشرة، مما يؤدي إلى ظهور بقع وعلامات الشيخوخة المبكرة والتجاعيد على البشرة
• يتسبب الإقلاع عن التدخين في بعض الأحيان في الإسهال والغثيان الشديد، وقد يتسبب في زيادة الوزن لدى الأشخاص الذين يعانون من النحافة أثناء التدخين

المراجع :

• https://goo.gl/cg8i7g