ما هي أشعة الصبغة ؟ وما اهميتها ؟
تعرّف على أهمية أشعة الصبغة واستخداماتها المختلفة، وكيفية التحضير لها. فهي من الأشعة التي تمتصها الأنسجة ذات اللون وتفرز تباينًا في الصورة الناتجة ويستخدمها طبيب الأشعة لتحديد أماكن الاضطرابات الطبية داخل الجسم
ما هي أنواع أشعة الصبغة؟
مادة اليود أو مادة الباريم:
يمكن استخدام الباريوم في عمل صور شعاعية للجهاز الهضمي، حيث يشرب المريض صبغة الباريوم لتصوير أجزاء مختلفة من الجهاز الهضمي، مثل البلعوم والمريء والمعدة، ويمكن وضع مادة الباريوم عن طريق الشرج لتصوير القولون والمستقيم.
تستخدم مادة اليود عن طريق الوريد لإظهار الأوعية الدموية في الجسم، والتي يتدفق من خلالها الدم، مما يجعلها طريقة فعالة لتصوير المناطق التي تحتوي على أوعية دموية بشكل أكبر، مثل الأورام التي يتم تصويرها بدقة ووضوح باستخدام مادة اليود. وبعد ذلك، يتم إفراز اليود عن طريق الكلى ليتم إخراجها مع البول، مما يجعلها طريقة فعالة في نفس الوقت لتصوير الجهاز البولي والمسالك البولية من الداخل.
استخدامات أشعة الصبغة المحتوية على اليود:
يتم تصوير الأوعية التي يتدفق فيها الدم لتحديد وجود ضيق أو انسداد في الأوردة والشرايين المختلفة.
يعتمد ظهور الأورام في الجسم على تكوين الأوعية الدموية حول النسيج الطبيعي في معظم الحالات، مما يجعل صور الأشعة التي تستخدم صبغة اليود تتركز فيها بشكل أكبر وتتم امتصاصها من الأنسجة المحيطة بها مما يجعلها ظاهرة بشكل واضح بعد إجراء الفحص.
تستخدم لقطات المسالك البولية لتحديد ما إذا كان الشخص يعاني من مشاكل في الكلى أو عيوب خلقية أو انسداد في الحالب أو المثانة.
يستخدم في تصوير الجهاز التناسلي الأنثوي لتمكين التصوير الدقيق لرحم الحامل بالإضافة إلى الأنابيب التي تعمل على تغذيته.
أشعة الصبغة على الرحم:
تتضمن الفحوص الطبية التي يتم فيها تصوير الرحم والأوعية الدموية والشرايين التي تغذيه وتوفر له الأكسجين والمواد الغذائية. يستخدم تصوير الرحم بأشعة الصبغة للتأكد من سلامته وضمان حدوث الحمل بأمان.
أسباب القيام بعمل أشعة صبغة على منطقة الرحم:
هناك العديد من الأسباب التي تستدعي إجراء فحص بالأشعة الملونة في منطقة الرحم، ومن بين أهم هذه الأسباب عدم القدرة على الإنجاب لفترة طويلة، بالإضافة إلى أسباب أخرى تتطلب فحص بالصبغة:
- التعرف على سبب تأخر أو عدم انتظام الدورة الشهرية
- في حالة الاشتباه في وجود ورم في منطقة الرحم
- في حالة وجو تشوه في الرحم
كيفية عمل أشعة الصبغة على الرحم:
عادة ما يتم إجراء أشعة الصبغة على الرحم بعد انتهاء فترة الحيض، في اليوم السابع أو الثامن من الدورة الشهرية
تُجرى صور الرحم بالصبغة في غرفة خاصة مخصصة لعمل الأشعة، حيث تستلقي المرأة على طاولة، ويتم إدخال قسطرة مطاطية أو كانيولا في عنق الرحم لحقن الصبغة عبرها
يتم رصد سير الصبغة داخل الرحم عن طريق الشاشة حيث يتم تسجيل فيلم بأشعة الصبغة في منطقة الحوض بأكملها، وعادةً ما يتم تسجيل أكثر من فيلمين لمتابعة سير الصبغة في الأنابيب ومنطقة الحوض، ويظهر هذا في الجزء الداخلي من منطقة الرحم والأنابيب التي تغذيه
طريقة عمل أشعة الصبغة على الرحم:
تستلقي السيدة على ظهرها بنفس وضع الولادة أو أي وضع آخر يتم تحديده من قبل الطبيب أثناء النوم
- يتطلب الأمر تعقيم جميع الأدوات بالإضافة إلى منطقة العانة والمهبل بشكل كامل
- يتم إجراء فحص لمعرفة ما إذا كانت السيدة تعاني من التهاب في منطقة الرحم أم لا
- يتم فتح المهبل باستعمال الملقط الطبي
- يتم إزالة الجزء الأمامي من عنق الرحم ثم تثبيته بشكل جيد للتأكد من تعقيمه بشكل صحيح
- يقوم الطبيب بإجراء فحص لتحديد اتجاه الرحم ومدى امتداده لتحديد حالته الصحية والوظيفية
- يتم حقن الصبغة في عنق الرحم باستخدام أدوات مخصصة لذلك، ثم يتم مراقبة تدفق المادة في الصورة على الشاشة
- يتم تمثيل الرحم بشكل مثلث أبيض على خلفية سوداء، وعند تمرير الصبغة يتم عرض إيجابيات بيضاء على الشاشة مع خلفية سوداء
- يتم تصوير فيلمين كاملين، ثم يتم حقن الصبغة للمرة الثانية مباشرة أو بعد مرور نصف ساعة أو في اليوم التالي، وذلك يختلف حسب نوع الصبغة المستخدمة
لا يُشترط حجز السيدة في المستشفى، ولكن من الأفضل لها أن تأخذ قسطًا من الراحة لمدة ربع ساعة على الأقل بعد إجراء فحص أشعة الصبغة
في حالة إجراء تصوير بالأشعة وتحديداً إذا كانت تصويراً بالصبغة على الرحم، فقد يشعر المريض ببعض الألم عند إدخال القسطرة أو عند تدفق الصبغة في منطقة الرحم، ويمكن حل هذه المشكلة عن طريق تناول المسكنات قبل إجراء الصورة، ويفضل أيضاً تناول مضاد حيوي للوقاية من خطر الالتهاب.
