ما هي أسباب الجرب ؟

مرض الجرب عبارة عن مرض من الأمراض التي تسبب حكة في الجلد وهرش واحمرار شديد في الجلد، كما أنه يؤدي إلى ظهور عدد من البقع الجلدية، والتي تسبب قلق شديد إلى كثير من الأشخاص، ويبحث الجميع عن الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بمرض الجرب، وكيفية علاج هذا المرض.

أسباب مرض الجرب:

يعود أحد أهم أسباب الإصابة بمرض الجرب إلى الإصابة بطفيل صغير جداً ينتمي إلى فصيلة العنكبوتيات، ويسمى هذا الطفيل بـ “الاكاروس”، وتقوم هذه الحشرة الصغيرة بحفر جلد الإنسان للعثور على مكان آمن لوضع بيضها، وتضع أكثر من 200 بيضة.

ينتقل المرض إلى الإنسان من الحيوانات الأليفة التي تحمل العدوى، حيث يمكن لهذا المرض أن يصيب القطط والكلاب والجمال وغيرها من الحيوانات الأليفة، وتعمل هذه الحيوانات على نقل العدوى إلى الشخص السليم عن طريق الاحتكاك بها.

العدوى التي تنتقل من شخص مصاب بالمرض إلى شخص آخر سليم، ويحدث ذلك عن طريق استخدام الأغراض الشخصية أو التعامل مع الشخص أو لمس الجلد أو الاتصال الجنسي، وغير ذلك من الأشياء التي تؤدي إلى انتشار المرض، إذ أن هذا المرض يُعتبر من الأمراض المعدية والتي تنتشر بسهولة.

ينبغي تجنب تعريض الأغطية والمفروشات لأشعة الشمس و درجات الحرارة العالية.

اعراض مرض الجرب:

يوجد العديد من أعراض مرض الجرب والتي يمكن تحديدها بسهولة، بما في ذلك الأعراض الواضحة والسهلة التي تشكل دليلًا على المرض:

-الحكة الجلدية وخاصة وقت المساء: تتميز إصابة الشخص بمرض الجرب بظهور عدد من الحبوب الحمراء الصغيرة الملتهبة والتي تسبب حكة شديدة ودائمة، وخاصة في الليل حيث تتفاعل مع الدفء، وتعتبر الحكة العرض الرئيسي الذي يدل على إصابة الشخص بهذا المرض.

-حفر وجدور في الجلد: يتم ملاحظة وجود جدور وحفر سطحية في جلد الإنسان، وهذه الجدور هي الأماكن التي يتواجد فيها بيض الحشرات، وتظهر على شكل خطوط غامقة جدًا على الجلد وتتراوح طولها ما بين 2 إلى 10 مليمترات، وتتواجد هذه الجدور دائمًا في ثنيات الجلد والأماكن الزائدة في الجلد مثل منطقة الأصابع وحول السرة وتحت الإبط وثنية المرفق والرسغ، بالإضافة إلى المناطق التناسلية.

-طفح جلدي: يبدأ ظهور الطفح الجلدي بعد شعور الشخص بالحكة الشديدة، ويظهر على شكل بقع صغيرة وملتهبة وحمراء اللون. وتكون هذه البقع أكثر وضوحًا وانتشارًا في مناطق مثل الفخذ والبطن والأرداف، بالإضافة إلى المنطقة التناسلية ومنطقة العانة.

يمكن أن يؤدي حكة الجرب إلى حدوث خدوش في الجسم، وقد يظهر عدد من الإصابات البكتيرية المختلفة، حيث يسبب مرض الجرب العديد من الإصابات والتهابات الجلدية المختلفة.

كيف يتم إصابة الشخص بهذا المرض:

يبدأ مرض الجرب عندما تنتقل الحشرة الصغيرة التي تسمى الأكاروس إلى الشخص عندما يتلامس مع شخص مصاب بالعدوى أو عندما تصيب هذه الحشرة الأماكن غير النظيفة، ويستمر حضانة هذا المرض لمدة تتراوح بين 14 إلى 21 يومًا بعد الإصابة. ثم تبدأ الأنثى المصابة بوضع البيض في الجلد عن طريق حفر العديد من الأخاديد الصغيرة، وتتحول الإصابة بسرعة شديدة خلال عدة أيام، حيث تنتشر الإصابة على جميع مناطق الجسم وتتمثل في وجود الطفيليات الصغيرة في باطن الجلد وتتزايد في عددها.

ثم بعد ذلك يبدأ الشخص المريض بالإحساس بالحكة الشديدة، ويتعيّن عليه الذهاب إلى الطبيب المختص على الفور، حيث ينتشر هذا المرض بسرعة وهو معد. كما أن هذا المرض لا يختفي بمفرده، ويحتاج إلى علاج كيميائي وعلاج بالأعشاب والوصفات الطبيعية للتخلص منه.

عندما يصاب أي شخص في العائلة بهذا المرض، يجب توخي الحذر وعدم الاختلاط به لتفادي العدوى، ويجب تجنب استخدام أي من أغراضه الشخصية والابتعاد عن المشاركة معه في الأغطية والمناشف وأي أدوات شخصية أخرى.