أسأل الخبراءالمراجع

ما هو نمط التغذية في الإسفنج

84091591159916 | موسوعة الشرق الأوسط

ما هو نمط التغذية في الإسفنج

التغذية هي العملية التي يستخدمها أي كائن حي للحفاظ على الحياة، ويتم من خلالها تحويل الغذاء إلى طاقة وعناصر غذائية حيوية ضرورية للبقاء على قيد الحياة.

يحصل الإسفنج على غذائه من خلال الجزيئات التي يتم إذابتها في الماء، والتي قد تكون كائنات حية دقيقة مثل البكتيريا والطحالب والأحياء البدائية، أو بعض المواد العضوية التي يحصل عليها من خلال الفتحات. ومع ذلك، توجد بعض الأنواع من الإسفنج التي يعتبر أنها آكلة لحوم، حيث تتغذى على الحيوانات الصغيرة التي تسبح في التيارات المائية، وتحصل عليها باستخدام شويكاتها، وتتغذى من خلال الترشيح، حيث يتم الحصول على الطعام من خلال الجزء الخارجي المسامي ويتم إخراج الفضلات من خلال فتحة أكبر تسمى العين.

ما هو الإسفنج ؟

يُعد الإسفنج حيوانًا بسيطًا يعيش في الماء، ولديه هيكل عظمي ثقيل وفتحات مسامية، ويُعرف باسم بوريفيرا Porifera، ومعناها `المسام`.

  • يتمتع الإسفنج بالقدرة على التكيف بشكل كبير مع البيئة المحيطة به، وهو يُعتبر من أبسط أشكال الحيوانات متعددة الخلايا والتي لا تستطيع السباحة أو المشي، وهذا يتعارض مع توقعات الكثيرين بأن الكائنات البحرية متعددة الخلايا تستطيع السباحة أو المشي.
  • تتنوع الأنواع والأشكال المختلفة للأشياء، حيث يتراوح ارتفاع المتوسط بين 1 إلى 200 سم، ويبلغ قطرها بين 1 إلى 150 سم.
  • الهيكل الخاص بالإسفنج بسيط وغير معقد، حيث إنه لا يحتوي على العديد من الأعضاء الداخلية، كما أنه لا يمتلك جهازًا عصبيًا أو عضلات أو جهاز هضميًا أو جهاز دوريًا كما يتواجد في باقي الكائنات الحية.
  • يتميز الإسفنج بقدرته على التكيف في البيئات الصعبة التي يعيش فيها، حيث يستطيع العيش في معظم البيئات، حيث يعيش 99% منها في مياه البحار، ولكن هناك نوعًا من الإسفنج لا يمكنه العيش إلا في المياه العذبة.
  • تتواجد معظم أنواع الإسفنج في المناطق الاستوائية، لأن المياه في هذه المناطق تكون أكثر دفئًا، وتفضل الإسفنج العيش في المياه النقية التي توجد على سطح المياه العكرة التي تشكلت بسبب التيارات المائية، وذلك لأن المياه العكرة تسد مسامات الإسفنج، مما يمنعها من الحصول على الأكسجين والتغذية، وبالتالي يتعرض الإسفنج لخطر الموت.
  • يكون التكاثر في الإسفنج إما جنسيًا أو غير جنسي من خلال التبرعم، ويجب الإشارة إلى أن معظم الإسفنج هي خنثى.

أنواع الإسفنج

يتكون الإسفنج من ثلاث مجموعات فرعية هي الشائعة والكلسية والزجاجية، والتي تساهم في تكوين الكربون والكالسيوم، ومن أمثلتها:

  • الإسفنج الكأسي: يصل طول هذا النوع إلى مئات الأمتار، ويبلغ ارتفاعه حوالي خمسة أمتار، ويعيش في أعماق البحار ويأخذ شكل كأس، ولديه شبكة من الأشواك السلكية سداسية الإبر، ولا يمكن لهذا النوع أن يقلص حجم جسمه.
  • الإسفنج البرميلي: يتميز هذا الإسفنج بأنه يشبه البرميل في الشكل ويحتوي على تجويف في المركز، ويصل ارتفاعه إلى حوالي متر ونصف، ويتواجد في منطقة وسط المحيط الهندي وغربه، بين الشعاب المرجانية.
  • الإسفنج الأصفر الأنبوبي: هذا الإسفنج يظهر باللون الأصفر ويتميز بتواجده فيه تجويف، ويصل ارتفاعه إلى حوالي 60 سم ويشبه شكلاً المدخنة.

خصائص حيوان الإسفنج

يختلف جسم حيوان الإسفنج عن باقي الكائنات المتعددة الخلايا، حيث لا يمتلك جهاز عصبي أو عضلي ولا يعتمد في حركته على السباحة أو المشي، وتشمل صفاته:

  • تتميز الإسفنجيات بأشكال عديدة من الخارج، حيث يمكن أن تكون بشكل أشجار أو شجيرات صغيرة، وتخرج منها أجزاء تشبه أصابع اليد.
  • يظهر الإسفنج الكلسي في شكل يشبه الكيس أو الأنبوبة، وله أعضاء جنسية تأخذ شكل الأسطوانة.
  • تأتي بعض أنواع الإسفنج على شكل مروحة أو كوب، وفي بعض الأحيان تأتي على شكل كروي.
  • الإسفنجيات التي توجد في أعماق البحار تظهر بألوان بنية أو محايدة.
  • تتميز الإسفنجيات التي تنمو قرب السطح في المياه الضحلة بالألوان الزاهية، مثل الأحمر والبنفسجي والأصفر والبرتقالي.
  • الإسفنج الكلسي يتميز باللون الأبيض.
  • يتكون جسد الإسفنج من ثلاثة طبقات يمكن توضيحهم فيما يلي:
    • الطبقة الخارجية: وهي تأخذ الشكل المسطح وتحتوي على خلايا البشرة.
    • الطبقة الوسطي: تحتوي على الخلايا الأميبية وبعض المواد الهلامية.
    • الطبقة الداخلية: تتألف هذه الطبقة من الخلايا الطوقية والخلايا السوطية.

مراحل التغذية لحيوان الإسفنج

مثل أي حيوان آخر، يتم تغذية حيوان الإسفنج على عدة مراحل، ويمكن توضيحها كما يلي:

  • الامتصاص: تعتبر هذه المرحلة الأولى حيث أن الإسفنج لا يكون له نظام حركي، وبالتالي فهو لا يمكنه السباحة أو المشي. تبقى الإسفنجة ثابتة في مكانها وتمتص طعامها من خلال العناصر الغذائية الموجودة في تيارات الماء التي تتدفق حولها وتحمل الكائنات الحية الدقيقة والجزيئات. وعندما تصل الكائنات الحية الدقيقة إلى الإسفنجة وتلامس سطحها المسامي، فإنها تسرع بامتصاص ما تحمله من غذاء.
  • المعالجة: هذه المرحلة الثانية في تغذية الإسفنج، حيث لا يوجد لديه جهاز هضمي وبالتالي لا يمكنه هضم الطعام. ومع ذلك، فإنها تستفيد من العناصر الغذائية التي تم امتصاصها من الماء. وبدلاً من الهضم، تقوم بمعالجة الطعام التي تم التقاطها من خلال خاصية البلعمة، حيث تحلل الخلايا البدائية والأولية الطعام عن طريق البلعمة في الداخل، سواء كان الطعام كبيرًا أو صغيرًا.
  • الإخراج: تمثل هذه المرحلة المرحلة الأخيرة من دورة الغذاء في الإسفنج، حيث لا يحتفظ الإسفنج بفضلاته ويحتاج إلى التخلص منها وطردها. وتنتج الفضلات بعد مرور الطعام بمرحلة معالجة المغذيات المجهرية، ونظرًا لعدم وجود جهاز مناعي للإسفنج للتخلص من الجسيمات الكبيرة جدًا أو العناصر غير العضوية التي يحملها التيار، مثل حبيبات الرمل، فإنها لا تسمح لهذه الجسيمات بالدخول.

طريقة تنفس الإسفنج

ينتشر الإسفنج المائي عن طريق الاعتماد على عملية الانتشار التي تحدث في الأغشية الخلوية التي تحتويها، وبالتالي، تنتقل الغازات فيها بناءً على فروق التركيز من التركيز الأعلى إلى التركيز الأقل.

  • تتحرك جزيئات الأكسجين في اتجاه واحد وجزيئات ثاني أكسيد الكربون في الاتجاه المعاكس، وتتم عملية سحب الماء ودخولها إلى الإسفنج من خلال المسامات الموجودة على الطبقة السطحية للإسفنج والتي تنتشر في جميع أنحاء جسمه.
  • ثم يبدأ عملية إخراج الماء من الإسفنجة من خلال الخلايا المنتفخة التي تحتوي على أسواط تحرك الماء من الداخل إلى الخارج. من خلال هذه العملية، يمكن للإسفنجة التخلص من فضلاتها وثاني أكسيد الكربون واستيعاب الغذاء والأكسجين.

فوائد الإسفنج

يتمتع حيوان الإسفنج بالعديد من الفوائد التي يمكن للناس الاستفادة منها، بما في ذلك ما يلي:

  • يتميز الإسفنج الطبيعي بأنه خالٍ من أي نوع من السموم، بخلاف الإسفنج الصناعي الذي يتم تصنيعه من مواد نفطية تم معالجتها بمواد سامة.
  • هي من الموارد الطبيعية التي تتجدد باستمرار بمفردها.
  • لا يؤثر استخدامه بشكل سلبي على البشرة الحساسة، ولديه القدرة على الامتصاص وتكوين رغوة فاخرة عند استخدامه في مهام التنظيف.
  • ينظف الإسفنج البحري نفسه ذاتيًا من الجلد الميت عن طريق تقشير الجلد الزائد على جسمه.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى