ما هو مرض جنون العظمة وكيفية علاجه
يعتبر جنون العظمة من الأمراض الشائعة في المجتمعات، وهو من الأمراض الخطيرة التي قد تتسبب في ضرر كبير للشخص المصاب بها إذا لم يتم الكشف عنها وعلاجها. يصيب هذا الاضطراب العقلي الشخص ويجعله يشعر بأنه شخص مهم للغاية ويحاول جذب انتباه الآخرين بشكل دائم، وهذا المرض يمكن أن يؤدي إلى مشاكل كثيرة في المجتمع. وسنشرح في المقال التالي في الموسوعة المزيد عن هذا المرض.
ماهو مرض جنون العظمة
يعرف جنون العظمة أو الوسواس العظمي بمرض “البارانويا”، وهو حالة يعاني منها المريض بالهوس والتصور بأنه متفوق على الآخرين ويمتلك قدرات استثنائية، ويتظاهر بتلك القدرات لفت الانتباه إليه، ورغم ذلك فهو يعاني من مشاكل في التواصل مع الآخرين ويعاني من اضطرابات في الشخصية مثل جلد الذات وضعف حب الذات.
أعراض هذا المرض
- يشعر بأنه ذو أهمية كبيرة بين الآخرين.
- الإحساس بوهم العظمة والسلطة.
- زيادة القلق بسبب الاعتقاد بأن الآخرين يرونه بشكل سلبي.
- يشعر الشخص بشكل مستمر بأنه مضطهد وضحية في كل الأمور، حتى لو لم يكن هناك داعٍ لذلك.
- فقدان الثقة بأي شخص موجود حوله.
- يقوم بالتظاهر بالتكبر والغطرسة على الآخرين بطريقة ملحوظة.
- إحساسه بأنه مفتقد للعطف من الآخرين.
- يستغل غالباً من حوله لتحقيق أهدافه.
- يشعر بحساسية زائدة تجاه آراء وانتقادات الآخرين.
- إصابته بالاكتئاب الهوسي “اضطراب ثنائي القطب”.
أسباب النرجسية
لم يتم التأكد حتى الآن من الأسباب المباشرة للإصابة بهذا المرض، ولكن هناك بعض الأسباب الشائعة للإصابة بمرض جنون العظمة.
- يسبب هذا المرض الشعور بضغط عصبي كبير عند الإصابة به.
- يمكن أن يكون هذا الاضطراب ناتجًا عن عوامل وراثية جينية مكتسبة من أحد أفراد العائلة.
- اضطراباتُ الأسريةِ وزيادةُ الشعورِ بالتوترِ قد يؤدي للإصابةِ بكثيرٍ من الأمراضِ النفسيةِ مثلَ البارانويا.
- يقوم الأفراد الذين يتعرضون لصدمات نفسية عنيفة ويشعرون بالفشل والإحباط بإدعاء النجاح والقدرة على فعل أشياء لا يستطيع فعلها أحد، بهدف سد خوفهم من الفشل.
- هناك بعض الأدوية تسبب ظهور أعراض تشبه أعراض البارانويا مثل: الامفيتامين، وبعض أقراص الهلوسة.
- التعرض لصراع عاطفي مؤذي.
الأمراض التي يندرج تحتها مرض جنون العظمة
- يشخص من ضمن اضطرابات الشخصية النرجسية.
- يُصنف رهاب الاجتماعي ضمن اضطرابات الشخصية التي تعاني منها الأفراد.
- اضطرابات انفصام الشخصية.
- يُشخص بكثرة في اضطراب ثنائي القطب.
علاج مرض جنون العظمة
علاج بالأدوية
- أدوية مضادات الذهان النمطية: تسمى بالمضادات النفسية، مثل (هاروبيدول – ثايوثيكسين – كلوربرومازين)، وتعمل هذه الأدوية على إغلاق مستقبلات الدوبامين، المعتقد أنها ناقل عصبي مسؤول عن الأوهام. كانت هذه الأدوية تستخدم في الماضي لعلاج العديد من الاضطرابات النفسية.
- أدوية مضادات الذهان النمطية: تشمل هذه المجموعة من الأدوية (أريبيبرازول، أسينابين، كلوزابين)، وقد تم تطويرها حديثًا لعلاج اضطرابات الوهم، وتتميز عن المضادات النمطية القديمة للاضطرابات النفسية بأنها تسبب أقل الآثار الجانبية المتعلقة بالحركة. تعمل هذه الأدوية على تثبيط مستقبلات المواد العصبية “الدوبامين والسيروتونين” التي تلعب دورًا هامًا في الوهم.
- أدوية أخرى: تشمل الأدوية التي تستخدم في علاج الاضطرابات النفسية والعقلية، مثل مضادات الاكتئاب التي تصاحب اضطرابات التوهم ومرض البارانويا، والمهدئات التي تستخدم لعلاج الحالات الشديدة من التوتر والقلق.
علاج نفسي
- علاج نفسي فردي: تساعد هذه الجلسات الشخص على تحديد الأفكار التي أدت إلى هذه الأوهام وكيفية تصحيحها.
- العلاج السلوكي المعرفي: يساهم هذا النوع من العلاج في توجيه المريض نحو تحديد الأساليب السلوكية والفكرية التي تسببت في حدوث التضارب في المشاعر وتطور المرض إلى الهلاوس، وهذا يساعد في تخطي العديد من المراحل في العلاج.
- مشاركة العائلة في العلاج: تساعد مشاركة العائلة في العلاج بشكل كبير على تحسين الحالة الصحية للمريض، حيث تساعد هذه الطريقة في تطوير قدرة العائلة على التعامل مع المريض بطريقة أكثر فعالية وإيجابية، مما يجعل التعامل مع المريض أسهل.
مصدر: 1
