أسأل الخبراءالمراجع

ما هو القطاع الثالث

ما هو القطاع الثالث | موسوعة الشرق الأوسط

من المؤكد أنكم سمعتم بمصطلح القطاع الثالث، أو قرأتم عنه في جريدة ما أو خبر معين، مما يثير لديكم التساؤل حول ما هو القطاع الثالث؟ وما هي أهميته في المجتمع؟ وهل كلمة “الثالث” تعني أنه يأتي في المرتبة الثالثة من حيث الأهمية؟ أم أنها مجرد مصطلح عابر؟ وإذا كان هو الثالث، فمن هم القطاع الأول والثاني؟ وستُجيبكم موسوعتنا عن كل هذه الأسئلة في مقال اليوم، فتابعونا.

جدول المحتويات

ما هو القطاع الثالث

يشير هذا المصطلح إلى المنظمات والهيئات التي لا تندرج تحت مسمى القطاع الأول أو الثاني، وتشمل المنظمات الخيرية التي لا تهدف إلى تحقيق الربح، بالإضافة إلى الجمعيات والنقابات، والأنشطة الخيرية التي تهدف إلى تقديم الدعم للجميع.

بدأ هذا القطاع في الظهور في بداية الثمانينات من القرن الماضي، حيث تحول الفكر الغربي إلى إنشاء مؤسسات ومنظمات أهلية تتعاون مع القطاع الخاص لخدمة المجتمع.

ربما تعتبر هذه المصطلحات غريبة الشكل بالنسبة للبعض، أو ربما ليس الجميع على دراية بها، وذلك لأنها تُستخدم في معظم الدول النامية بواسطة منظمات المجتمع المدني، والتي تعمل بناءً على أسس غير ربحية.

لا يمكننا اعتبار تسمية القطاع الثالث بهذا الاسم كتهميش للدور الذي تلعبه تلك المنظمات، بالرغم من أن الأصل يعود إلى تأخر نشأتها بعد القطاعين الأول والثاني، ولكن ذلك لا يعني ترتيب أولويات بين القطاعات المختلفة.

ربما تتساءل الآن عن معنى القطاع الأول والثاني، والحقيقة هي أن القطاع الأول هو القطاع الحكومي، والذي يضم المنظمات والهيئات التابعة للدولة. أما القطاع الثاني فهو القطاع الخاص، ويشمل المؤسسات والشركات التي تملكها فردًا أو مجموعة من الأفراد. وظهر القطاع الثالث بعد ذلك ليكتمل به المثلث.

أسس القطاع الثالث

تقوم مؤسسات هذا القطاع على مجموعة من الأسس ومن بينها:

  • ينبغي أن تكون تلك المؤسسات التابعة للقطاع الثالث غير ربحية تمامًا.
  • تتألف المؤسسة غير الربحية من مجموعة من المواطنين الذين يجتمعون لتحقيق هدف مشترك أو نشاط مؤسسي غير هادف للربح.
  • في حال قدم للشخص الدعم المالي، سواء كان عبارة عن هبات أو زكاة أو تبرعات، فإن ذلك يساعده على تحقيق المزيد من النجاح والازدهار.
  • المساهمة في دفع عجلة التنمية في المجتمعات بما في ذلك القطاع العام والخاص.
  • يتم تطبيق مواد الدستور في الدولة التي ينتمي إليها الشخص، وتضمن له الاستقلالية من جميع الهيئات والمؤسسات الأخرى.
  • يجب أن يكون المؤسسة شاملة من حيث العدد أو الإدارة، ويتم تأسيسها عن طريق جمعية عمومية.

أهمية القطاع الثالث

يتمتع القطاع الثالث بأهمية كبيرة حيث يساهم في دفع التنمية في العديد من المجالات في الدول المتقدمة. لا يوجد مجال إلا وللقطاع الثالث دور بارز فيه من خلال الجمعيات الخيرية والمؤسسات الأهلية الموجودة فيه، التي تعمل على تقديم الدعم في مجالات التعليم والصحة والفقر والتنمية، بالإضافة إلى دعم الثقافة وتشجيع المواهب والتدخل لضمان الحقوق وغيرها من الجوانب الهامة.

تأتي أهمية القطاع الثالث في مشروع رؤية المملكة العربية السعودية 2030، حيث يُعطى الدعم والاهتمام اللازمين لهذا القطاع. يتجلى ذلك في مشروع تمويل الأسر المنتجة، الذي يهدف إلى دعم تلك الأسر لتحويلها من الفقر والحاجة إلى الإنتاج المحلي.

تمويل القطاع الثالث

من المؤكد أنك تفكر الآن في كيفية دعم الاقتصاد والتنمية من خلال قطاع غير هادف للربح، وكيفية الحصول على التمويل. والحقيقة أن هناك العديد من المصادر التمويلية، بما في ذلك:

  • المساعدات والمعونات التي تقدمها الدول لها، أو التي يتلقاها من مصادر خارجية.
  • تتضمن أنشطة مجتمعية يقوم أعضاؤها بممارستها لتحقيق دخل من خلال المساعدات.
  • الهبات، والتبرعات التي يقدمها الأعضاء أنفسهم.
  • في بعض الأحيان، تدعم الدولة أو القطاع الحكومي هذه المنظمات غير الربحية لتحقيق الفائدة العامة للمجتمع.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى