ما هو العلاج النهائي للارتكاريا
يعاني الكثيرون من مرض الارتكاريا الذي يمكن أن يسبب الإحراج للمصابين، حيث تظهر بثور غير منتظمة ومكثفة في أي جزء من الجسم، وقد يشعر المريض برغبة شديدة في حك جلده للتخلص من الألم المزعج. ويعرف هذا المرض بعدة أسماء، وهناك العديد من العلاجات الطبية والبديلة التي يمكن تحضيرها في المنزل. وفي هذا المقال على موقع الموسوعة، سنتطرق إلى موضوع العلاج النهائي لمرض الارتكاريا والعلاجات الأخرى المتاحة.
ما هو العلاج النهائي للارتكاريا
مرض الارتكاريا هو مرض شائع في العديد من بلدان العالم، ويعرف بالعديد من المصطلحات، مثل “الشرى” أو “الشرى الجلدية” أو “مرض الحكة” أو “الطفح الجلدي.” ومع ذلك، يعد “الشرى” هو الاسم الأكثر شيوعا للمرض، وهناك العديد من أنواع العلاجات المتاحة لهذا المرض، وتختلف بناء على شدة المرض وقدرة الجسم على تحمل العلاج. وفيما يلي سنعرض بعض أنواع العلاجات المتاحة لهذا المرض:
العلاج الطبي للارتيكاريا
تختلف طرق العلاج الطبي من مريض إلى آخر وفقًا لشدة المرض.
- هناك العديد من الأدوية المستخدمة لتخفيف الالتهابات، مثل الأدرينالين، التي تساعد على تجديد خلايا الجلد وتقليل ظهور آثار البثور والندبات على الجلد. ولكن، للأسف، هذا النوع من العلاج يساعد على تقليل آثار المرض فقط، ولكنه لا يستطيع معالجة جذر المشكلة. لذلك، يلجأ العديد من الأطباء إلى إعطاء المريض جرعات مضادات الهيستامين بشكل يومي، حتى تختفي أعراض الشرى.
- يمكن استخدام مرطبات موضعية للبشرة المتاحة في الصيدليات في حالات الإصابة الخفيفة، لكن هذه الطريقة ليست بديلاً للعلاج وإنما لتخفيف الآثار الجانبية على الجلد.
- للكورتيزون تأثير مشابه للسحر في علاج العديد من الأمراض بسبب تأثيره على ردود الفعل المناعية والتحكم في الالتهاب، والمساهمة في هضم الكربوهيدرات وتحطيم البروتينات في عملية الأيض الغذائي. ومع ذلك، يتم التركيز على الجهاز المناعي الذي يعد الخط الأول للدفاع عن الجسم ضد الأمراض. ولذلك، يستخدم الكورتيزون في علاجات طبية مختلفة، ولكن الاستخدام الأكثر شيوعًا للكورتيزون هو في علاج حالات الاِرْتِكَارِيَّة عن طريق استخدام مراهم الجلد مثل موميتازون وديزونيد.
- في الحالات الصحية الخطيرة يتم إعطاء الكورتيزون للمريض عن طريق الوريد، أو بالحقن تحت الجلد، ولكن يجب استشارة طبيب أمراض الجلد، ويتم مراقبة كمية الكورتيزون المستخدمة باستمرار.
علاج الارتيكاريا بدون دواء
يمكن التغلب على هذا المرض في الحالات الخفيفة بوصفات طبيعية كبديل للأدوية، ويمكن القيام بذلك عن طريق الخطوات التالية:
- الابتعاد عن المادة المسببة للحساسية.
- ينصح بالاغتسال والاستحمام بمياه باردة لأنها ترطب الجسم وتقلل من آثار الحكة.
- يجب تجنب حك المنطقة المصابة قدر الإمكان للحيلولة دون حدوث ندوب على الجلد.
- يستخدم الصبار في علاج الارتكاريا، حيث يعمل على ترطيب الجلد.
تعريف الشرى” الارتكاريا”
تشير هذه الجملة إلى أن الشرى أو “الارتكاريا” يعتبر رد فعل لجسم الإنسان تجاه بعض المواد الغير ضارة، ولكن يكون رد فعل الجسم غير طبيعي، ويتصرف الجهاز المناعي مع تلك المواد بعدم تكوين أجسام مضادة بشكل خاص لأنها غير ضارة بالنسبة للآخرين بشكل عام.
أعراض الشرى
تتنوع مظاهر المرض من البسيط الذي لا يحتاج بالضرورة إلى دواء، إلى المزمن الذي قد يحتاج إلى تعديل في سلوكيات المريض، وتشمل أعراض الشرى ما يلي:
- هذا النوع من الطفح الجلدي يتميز باللون الأحمر والارتفاع عن سطح الجلد، ويحدث بشكل أساسي على الرقبة والجذع والوجه، وقد ينتشر إلى باقي أجزاء الجسم، ولكنه يختفي بعد 24 ساعة إذا تم تجنب مسببات الحساسية.
- يتمثل الطفح الجلدي بالحكة في المناطق المتضررة، ويصعب على المريض التوقف عن الحكة، مما يؤدي إلى الإصابة بتهيج البشرة والجلد وظهور جروح صغيرة على سطح الجلد، مما يتسبب في ظهور تشوهات مشابهة للندوب على الجلد.
- يبدأ الانتفاخ في الأغشية المخاطية للأنف والبلعوم، مما يجعل المريض عاجزًا عن البلع والكلام، وقد يؤدي ذلك في بعض الحالات إلى صعوبة في التنفس، ولكن هذه الأعراض ليست منتشرة بشكل كبير.
- يسبب تورم الأغشية المخاطية نوبات من العطس والسعال بسبب تراكم الإفرازات المخاطية في الشعب الهوائية، وهذا هو سلوك الجسم للتخلص من تلك الإفرازات وحل مشكلة التنفس.
- الشعور بالقيء والغثيان مع الدوار بعد التعرض مباشرة لمسببات الحساسية، حيث يزيد التعرض لتلك المسببات، سواء كانت أنواعًا من الطعام أو التعامل مع حيوانات أليفة، من شدة الاحتقان في الأغشية المخاطية، مما يقلل من نسبة الأكسجين الداخلة للجسم، فيبدأ ظهور أعراض ضيق التنفس مصاحبة بشعور بالقيء والغثيان بشكل قوي.
أسباب الشرى : “الارتكاريا”
تتنوع أسباب الطفح الجلدي بشكل كبير، ففي الواقع هناك العديد من الحالات التي يصاب بها المرضى بالتهاب الجلد التحسسي دون معرفة السبب، ولكن هناك بعض الأسباب المشتركة التي تعاني منها الكثير من المرضى، وتشمل ما يلي:
أنواع محددة من الأطعمة
بالنسبة لبعض الأشخاص، يصابون بتهيج الجلد وضيق التنفس وأعراض أخرى عند تناول بعض أنواع الأطعمة، ولذلك لا يمكنهم تناول هذه الأطعمة طوال حياتهم.
- تعتبر الألبان ومشتقاتها مثل الجبن والسمن والقشطة وغيرها من المنتجات التي تحتوي على مادة اللاكتوز والبيض والمحار وبعض أنواع الأسماك مثل الحبار والروبيان وبعض الفواكه مثل الموز والمانجو والفراولة من أشهر أنواع الأطعمة التي قد تسبب حساسية لبعض الأشخاص.
- فيما يتعلق بالمنتجات الطبيعية التي قد تسبب حساسية، هل هناك منتجات أخرى؟ بالتأكيد، هناك العديد من المنتجات المصنعة مثل الشوكولاتة وبعض الألوان الصناعية ومكسبات الطعم أو الرائحة، أو حتى المواد الحافظة التي تستخدم لحفظ بعض أنواع الأطعمة.
أنواع معينة من العقاقير والأدوية
يعاني بعض الأشخاص من الحساسية تجاه بعض الأدوية، ويحدث ذلك بسبب وجود حساسية تجاه مركب من مركبات الدواء، سواء كان العنصر خاملاً في الدواء أو نشطًا، ويشمل ذلك العديد من المركبات مثل الأسبرين والبنسلين والسلفا.
إصابة الإنسان بعدوى ميكروبية أو طفيلية
كل ما يؤثر على الجهاز المناعي يمكن أن يسبب للجسم عمومًا الإصابة بالحساسية.
الحساسية للروائح القوية إضافةَ إلى بعض منتجات التجميل والعناية الرديئة
تحرص النساء على الاهتمام بجمالهن، وغالبًا ما يسعين للحصول على مظهر متألق. ومع ذلك، يجب التحذير من استخدام مستحضرات التجميل ومنتجات العناية بالبشرة من أماكن غير موثوقة، أو شراءها من أشخاص غير موثوق بهم، حيث يمكن أن تكون رديئة الجودة وتسبب حساسية مزمنة للجسم والوجه، وليس الثمن هو المؤشر على جودة المنتج، ولذلك يجب التحقق من مصدر المنتجات.
القلق والانفعال العصبي
يُعد الجهاز المناعي في جسم الإنسان الجيش الذي يحميه من أي تدخل خارجي، ولكن يُمكننا أن نؤثر على أنفسنا بدون وعي بطريقة سلبية، فمن المؤثرات السلبية على الجهاز المناعي الحالة النفسية والمزاجية للعقل، وفي حالات القلق المفرط أو سهولة الانفعال العصبي يؤدي إلى ضعف المناعة وبالتالي تتسبب في الحساسية، خاصةً عندما يكون المريض في حالة نفسية وعصبية سيئة.