ما هو الذهان الزوري

خلال هذا المقال، سنجيب عن سؤال ما هو الذهان الزوري؟ ونتحدث عن مرض الذهان الزوري أو الذهان التخيلي، الذي يتميز بعدة أعراض، مثل عدم الثقة والشك بالآخرين والهلاوس والأوهام. كما سنتعرف على أهم المعلومات حول هذا المرض، مثل أسبابه وأعراضه وطرق علاجه، وسنقدم هذا المقال عبر موسوعة.

ما هو الذهان الزوري

تختلف الأمراض التي تصيب الإنسان، ومن هذه الأمراض الذهان الزوري، وسيتم شرح تفاصيل هذا المرض في الأسطر التالية:

• يعتبر الذهان الزوري مرضًا يفقد الإنسان من خلاله اتصاله بالواقع، ويشمل ذلك رؤية أشياء لا يستطيع الآخرون رؤيتها، واعتقاد وجود أشياء لا علاقة لها بالواقع.
• يشبه الفصام في إحداث الأوهام والهلوسة، ولكن يختلف عنه في عدم وجود اضطرابات شخصية أو اضطرابات في التفكير.
• أظهرت الأبحاث العلمية أن الذهان الزوري يتطور مع التقدم في العمر، ويؤثر بشكل أكبر على النساء من الرجال.
• يعتبر الذهان الزوري واحدًا من أخطر الأمراض العقلية والنفسية التي يواجهها الإنسان، حيث يفقد المريض القدرة على تمييز الواقع عن الخيال.
• على الرغم من خطورة مرض الذهان التخيُّلي، فإن الكشف المبكر عنه يساعد على علاجه بسرعة وتقليل حدته.

أسباب مرض الذهان الزوري 

توجد العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بمرض الذهان الزوري، ومن بين هذه الأسباب:

• اختلال التوازن الكيميائي في الدماغ: الذهان يرتبط بالدماغ، حيث إذا تعرض المريض لتلف في الخلايا داخل دماغه، فإنها تفقد الدور الوظيفي الذي تقوم به، نظرًا لأنها تحتوي على عدد كبير من الخلايا المقسمة التي تقوم كل منها بدور معين.
• مضاعفات الصرع: يعد الإصابة بمرض الذهان الزوري من أسبابها معاناة الشخص من الصرع، لذا ينصح بمعالجة الصرع بأسرع وقت ممكن للوقاية من حدوث أي مضاعفات قد تسبب أمراضًا أخرى
• تعاطي المخدرات والكحوليات: يعد من بين الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بمرض الذهان الزوائي.
• المشاكل النفسية: عندما يتعرض الإنسان للعنف والصعوبات والمشاكل في حياته، أو يواجه صعوبات في عمله، فقد يصاب بمرض الذهان الزوري الذي يؤثر على علاقاته مع الآخرين.
• الجينات الوراثية: تلعب الجينات الوراثية دوراً كبيراً في إصابة الشخص بمرض الذهان الزوري، حيث يتم نقل الأمراض عن طريق شجرة العائلة، وعند إصابة الأب بالمرض يزداد احتمال إصابة الابن بنفس المرض 
• تقدم الإنسان في عمره: عندما يتقدم الإنسان في العمر فإن تعامله وحديثه مع الآخرين يقل، ولا يندمج في الحياة بشكل كامل، مما يزيد من احتمالية الإصابة بمرض الذهان.

أعراض مرض الذهان الزوري

تظهر بعض الأعراض على المرضى المصابين بالذهان الزوري، وتشمل هذه الأعراض ما يلي:

الأوهام

• الوهم هو عندما يؤمن الشخص بشيء غير صحيح. يعتقد الشخص المصاب بالأوهام أن هناك فردًا أو مجموعة يخططون لإيذائه أو قتله، ويعتقد شخص آخر بأنه يملك السلطة والقوة لفعل كل ما يريده. وأحيانًا يكون هؤلاء الأشخاص غير على إدراك بأن أوهامهم غير حقيقية، فينشغل الأفراد المصابون بهذا المرض بأوهامهم الذهنية فيصبحون منعزلين عن الواقع.

الهلاوس

• الهلوسة هي عدم قدرة الشخص على تفريق الخيال عن الواقع، حيث يربط بين الخيال والواقع من خلال تصوير وجود أشياء أو أشخاص غير موجودين في الواقع، ويشاهد المريض المصاب بالهلوسة أشياء لا يمكن لأي شخص آخر رؤيتها، ويسمع أصواتًا لا يسمعها أحد غيره، ويشم روائح لا يشمها أحد آخر، وغير ذلك من الأمور المشابهة 

الأفكار المشوشة والمضطربة

يعاني مريض الذهان الزوري من العديد من الأفكار المشوشة والمضطربة مثل:

1. يتحدث بسرعة واستمرار دون يتوقف.
2. يتم التنقل من موضوع إلى آخر في منتصف الجملة دون إكمالها.
3. تتوقف أفكاره فجأة، مما يؤدي إلى توقفه المفاجئ أثناء حديثه أو أي شيء يقوم به      

تشخيص مرض الذهان الزوري 

يتم تشخيص مرض الذهان الزوري باستخدام الخطوات التشخيصية التالية:

• التقييم النفسي: يقوم الطبيب بتقييم الأعراض النفسية للمرض وتحديد مدى إصابة المريض بها، وذلك من خلال جلسات التنويم وغيرها من وسائل الفحص النفسي.
• الفحص العضوي: قد يطلب الطبيب إجراء فحوصات عضوية مثل الأشعة السينية للتأكد من عدم وجود أمراض دماغية مثل الأورام وغيرها من الأمراض العضوية التي قد تؤثر على صحة المخ ونشاطه.
• جمع المعلومات:تهدف هذه الخطوة إلى جمع معلومات أكثر عن المريض، مثل التاريخ العائلي والأمراض الوراثية وعدد مرات الإصابة بالأعراض وغيرها من المعلومات، والتي يتم جمعها من العائلة والأصدقاء والمقربين عند الحاجة.

علاج مرض الذهان الزوري

يساعد العلاج الصحيح لمرض الذهان التخيلي أو الزوري في تقليل الأعراض، وفيما يلي نذكر بعض العلاجات:

• تساعد الأدوية المضادة للذهان في تقليل حدة الأعراض المصاحبة للذهان الزوري، ولكن يجب استشارة الطبيب وتحديد الجرعات المناسبة قبل استخدام تلك الأدوية.
• يجب تناول الأدوية المضادة للاكتئاب والقلق بتوجيه من الطبيب، لأنها تساعد في تخفيف الأعراض المصاحبة للمرض.
• يجب مساعدة الأهل والأصدقاء للمريض على الابتعاد عن التوحد والعزلة 
• ينبغي الحصول على الجلسات العلاجية النفسية الكافية تحت إشراف طبيب متخصص.
• يجب على المرضى الاستمرار في تناول الأدوية لفترات طويلة قد تصل إلى نهاية حياتهم، وإذا توقفوا عن تناولها حتى بعد الشفاء، فإن الأوهام والهلوسة ستعود إليهم مرة أخرى.

وضع المعيشة لدي مريض الذهان الزوري 

توجد العديد من الصور التي توضح حالة مرضى الذهان التخيّلي، ومنها:

• يتصف معظم الأفراد الذين يعانون من مرض الذهان الزوري بالشكاكة والمشاكسة وحب الوحدة  
• يعاني الأشخاص المصابون بمرض الذهان التخيلي من الإنعزال الاجتماعي وعدم الرغبة في الزواج، ويشير بعض التقارير إلى أن نسبة قليلة جدًا منهم هم من يتزوجون وقد لا ينجبون أولادًا 

العوامل البدنية لمرض الذهان الزوري 

• تتطور الهلاوس لدى كبار السن بطرق مختلفة، ومن بينها الربط الزوري للذهن بالخلل البصري والسمعي.
• يُربط فقدان حاسة السمع الشديد في بداية عمر الفرد بمرض الذهان الزوري.

أنواع الأوهام لدى مريض الذهان الزوري 

تعاني أشخاص يعانون من الذهان الزوري من الأوهام كأحد الأعراض الشائعة، وسوف نتحدث عن بعض هذه الأوهام فيما يلي:

• يُعد الوهم الاضطهادي أحد أبرز أنواع الذهان التي يعاني منها المرضى خلال حياتهم.
• يسعى مريض الذهان التخيّلي باستمرار للتواصل والتقرّب من الشخصيات البارزة والمشهورة، حيث يكن لهم كثيرًا من الحب والمشاعر.
• يظن مريض الذهان التخيُّلي أن لديه العديد من المهارات والقدرات الذهنية الفائقة التي تؤهِّله لتوقع بعض الأحداث والتنبؤ بها، ويعتقد بأن لديه علاقة خاصة مع الخالق  
• يشعر مريض الذهان الزوري في بعض الأحيان بوجود مشكلة في جسده، ويعتقد بوجود أمراض خطيرة مثل السرطان بداخله وغالبًا ما يشعر بوجود شيء يزحف على جلده.
• يشعر المريض الذي يعاني من الذهان التخيلي أحيانًا بسماع أصوات غريبة غير موجودة في الواقع، كما يشعر بشيء يطرقه دون وجود شيء واضح.

كيف يمكن مساعدة مريض الذهان الزوري

يمكن مساعدة مريض الذهان الزوري بعدة طرق مختلفة، بما في ذلك ما يلي :

• ينبغي علينا تقديم الدعم النفسي للمريض وفهم حالته، وتجنب الانزعاج أو السخرية من مرضه.
• يتضمن البحث عن المرض ومعرفة تفاصيله ومحاولة فهمه لمساعدة المريض في علاجه.
• من الضروري زيارة الطبيب للاستشارة به، وعلى الرغم من أن ذلك قد يسبب بعض الحرج للمريض، إلا أنه أمر هام للغاية وضروري.