أسأل الخبراءالمراجع

ما معنى ليس كل طويل كعمر

ليس كل طويل كعمر | موسوعة الشرق الأوسط

ليست كل الفقرات في هذه المقالة ستتحدث عن الطول أو العمر، بل سنتحدث عن القائل إن كل طويل لا يخلو من المشاكل وأن كل طويل هبيل، كما سنتحدث عن معنى الكلمة `كل قصير في الأرض فتنة` وأن كل طويل أهبل وكل قصير فتنة، وسنتحدث في هذه المقالة عن كل هذه المعاني ولماذا يلقب الناس بهذه الأسماء .

جدول المحتويات

من القائل كل طويل لا يخلو من الهبل :

أشارت ابتسام تريسي إلى أن كل شخص طويل القامة لا يمكن أن يخلو من بعض الحوادث الغريبة، وربما يرتبط ذلك بطريقة المشي وحركة الأطراف، مما يؤدي إلى بعض المواقف المحرجة، مثل اصطدام رأس الشخص الطويل بحافة الباب أو بالرفوف في المطبخ. ويستغل الرسامون والكاريكاتوريون هذا الأمر في رسوماتهم، حيث يرسمون رأس الشخص الطويل فوق السحاب أو يتصادم بالطائرة. ويقولون أيضًا أن سر العمر الطويل والصحة والقامة الطويلة هو تناول حساء الشعير والابتعاد عن الرجال، كما يقول العجوز جيسي غالان البالغة من العمر 105 سنوات .

سبب مثل كل طويل هبيل ؟

يُقال إن هذا المثل يُستخدم كنوع من النكتة فقط، ويُطلق على الأشخاص الطوال هذا اللقب لأن الطول يسبب حركة الأطراف والساقين، مما يؤدي إلى مواقف محرجة في حياة الأشخاص الطوال .

ما معني كل قصير في الأرض فتنة ؟

سنتعرف على موقع الموسوعة عن معنى مقولة “كل قصير في الأرض فتنة”، هذه مقولة شعبية مشهورة وليس لها قاعدة أو نظرية، وقد شذ منها كثيرًا من الشخصيات التاريخية التي كانت تتميز بطول القامة والتي قامت بإنجازات مهمة في التاريخ، مثل مالكولم إكس زعيم المسلمين الأفارقة في أمريكا الذي كان مرشحًا لإكمال مسيرة مارتن لوثر كينغ ولكنه تم اغتياله على يد متطرفين من البيض، والرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر قائد ثورة تموز والجنرال ديغول، واليابانيون، مثلاً كانوا يحددون الانتماء الطبقي بطول القامة، وكما جاء في قصص الحضارة لول ديورانت قال إن من المعروف أن طول القامة يرجع إلى أصول أرستقراطية، أما البدناء قصار القامة فهم من عامة الشعب، ولذلك هذه المقولة تدخل في باب الطرفة لعدم مصدقتيها .

كل طويل اهبل وكل قصير فتنة ؟

يقولون أن كل قصير فتنة، باستثناء علي بن أبي طالب. وهذا الزعم غير صحيح، بل هو تشويه لصورة علي بن أبي طالب من قبل دولة الأمويين. ولم يكن علي بن أبي طالب قصير القامة أبدا. وعلى الرغم من احترامنا لجميع الأشخاص القصار، إلا أن الحقيقة تشير إلى أن علي بن أبي طالب كان طويلا ووسيما جدا، وكان وجهه يشبه القمر في ليلة كاملة. ويجب التحذير من هذا الزعم الخاطئ؛ لأنه يتنافى مع تعاليم الشريعة، ويمكن أن يؤدي إلى الإساءة إلى الأنبياء الذين كانوا طوال، مثل آدم عليه السلام. ويجب على الجاهل الشديد عدم التحدث في هذه المسألة، حتى لا يقع في الكفر. وينبغي أن تؤخذ كلمة “كل” في هذا السياق على أنها تعبير عام، وقد يشير إلى أي شيء في بعض الأحيان، وذلك يعتمد على السياق، مثلما ذكر في القرآن الكريم عن الريح التي تدمر كل شيء، وهذه الريح تدمر أشياء معينة وليس كل شيء في السموات والأرض. وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم “كل بدعة ضلالة”، ويدل السياق على أنه يقصد بهذا البدعة التي تخالف الشريعة .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى