ما علاج حساسية الأنف ؟

تتكرر حالات الإصابة بحساسية الأنف بسبب عدة أسباب، منها التعرض للهواء المحمل بالغبار وحبوب اللقاح، والتعامل المباشر مع الحيوانات، والتعرض لبعض الروائح العطرية وغيرها. وتشمل أعراض حساسية الأنف الصداع وانسداد الأنف وعدم القدرة على التنفس من الأنف. وهناك العديد من الطرق العلاجية المختلفة لحساسية الأنف، وسوف نتناول في هذا المقال بشكل مفصل الأسباب والأعراض وطرق العلاج لحساسية الأنف.

أسباب الإصابة بحساسية الأنف:

يوجد عدة أسباب تؤدي إلى الإصابة بحساسية الأنف، ويمكن ذكر أهمها كالتالي:

• يتضمن التعرض للغبار والتلوث الهوائي، وكذلك التعرض لحبوب اللقاح في الهواء.
• التعرض إلى شعر وريش الحيوانات، مثل: تنصح الأشخاص الذين يعانون من الحساسية بتجنب تربية القطط، الكلاب، العصافير، وما شابه ذلك من الحيوانات، أو التعرض لهذه الحيوانات مباشرةً.
• تعد الأماكن التي تنمو فيها العفن والفطريات من أهم أسباب الإصابة بحساسية الأنف، حيث ينمو العفن والفطريات في الأماكن الرطبة والدافئة.
• إحدى أهم أسباب الإصابة بحساسية الأنف هو ضعف وخلل جهاز المناعة للإنسان.
• يُعَدّ العامل الوراثيّ أحد الأسباب الرئيسيّة المهمّة التي تسبّب حساسية الأنف، حيثُ أثبتت الدراسات العلمية الحديثة أنّ إصابة أحد الأقارب من الدرجة الأولى بالحساسية يؤدي إلى إصابة أحد الأطفال بالحساسية أيضًا. لذلك، يُنصح بالاهتمام بحساسية الأطفال منذ الصغر لتجنّب التدهور في الحالة لاحقًا.
• يُعد التدخين من الأسباب الرئيسية للإصابة بحساسية الأنف، سواء كان التدخين من الشخص نفسه أو للأشخاص المحيطين به، حيث يؤدي التدخين إلى إصابة المدخن ومن حوله بحساسية الأنف نتيجة استنشاق دخان التبغ.

أعراض حساسية الأنف:

تتعدد الأعراض التي يشعر بها مصابي حساسية الأنف، ونذكر اهم تلك الأغراض، من خلال ما يلي:

• ضعف حاسة الشم.
• الشعور بألم في الرأس من الأمام.
• تحدث انسداد في الأنف، مما يؤدي إلى عدم القدرة على التنفس من خلاله، ويتم التنفس بدلاً من ذلك من خلال الفم.
• يزداد عدد مرات العطس عند التعرض لأحد الأسباب التي تؤدي إلى حساسية الأنف، والتي تم ذكرها في الفقرة السابقة.
• تعاني الأشخاص الذين يعانون من حساسية الأنف من احمرار وتهيج العينين، وقد يصل الأمر إلى البكاء.
• الإحساس بالحكة في الأنف، أو الأذن، أو الحلق.

أنواع حساسية الأنف:

أما عن أنواع حساسية الأنف، فيوجد نوعان من حساسية الأنف، وهما:

• الحساسية الموسمية.
• الحساسية المستمرة.

فيما يتعلق بالفرق بين الحساسية الموسمية والحساسية الدائمة، فإنه لا يوجد فرق في الأعراض التي يسببها كل منهما، إذ تكون الأعراض متشابهة. ويكون الفرق بينهما في الأسباب التي تؤدي إلى حدوث حساسية الأنف، حيث يحدث الإصابة بالحساسية الموسمية خلال فصل الربيع أو في بداية فصل الصيف أو خلال فترة نمو النباتات. أما الحساسية الدائمة، فيحدث الإصابة بها طوال العام، وتشمل الأسباب الرئيسية لحدوثها التعرض للغبار والحشرات وشعر الحيوانات والعفن والفطريات والكثير من العوامل الأخرى.

طرق علاج حساسية الأنف :

هناك عدة طرق لعلاج حساسية الأنف، بما في ذلك العلاج الوقائي والعلاج الدوائي والعلاج الطبيعي، ويمكن التعرف على كل هذه الطرق من خلال ما يلي:

أولاً: طرق العلاج الوقائية لحساسية الأنف:

نذكر أهم الطرق العلاجية الوقائية، من خلال ما يلي:

• ينصح بتناول العلاج المناسب لحساسية الأنف قبل الإصابة بها بأربعة عشر يومًا، حيث يعرف المريض بأوقات ظهور حالات حساسية الأنف، مثل زيادة حالات حساسية الأنف في فصل الربيع، أو عند التعرض للأتربة، أو أثناء فترة حبوب اللقاح، وما إلى ذلك. لذلك، ينصح بتناول العلاج المناسب للحد من حدة حساسية الأنف، والابتعاد عن جميع مسبباتها، حيث يزداد تفاقم حالات حساسية الأنف في الفترة من شهر مايو إلى شهر أغسطس.
• يتمنى الخبراء في حساسية الأنف الاستشارة مع أحد الأطباء المختصين في هذا المجال، حتى يتسنى السيطرة على الحالة وعلاجها قبل تفاقمها، كما يوصون بالتجهيز الكامل في جميع الأوقات التي تتفاقم فيها حساسية الأنف، مثل فصل الربيع والخريف، حيث يكون الهواء في هذه الأوقات من العام محملًا بالغبار والأتربة وحبوب اللقاح، وتعد هذه الأسباب من أهم الأسباب التي تسبب حساسية الأنف.
• ينصح بإغلاق جميع نوافذ المنزل في حال وجود هواء محمل بالغبار وحبوب اللقاح، والتخلص من جميع الأشياء القديمة التي تتراكم عليها الأتربة، مثل التب، الأوراق، الجرائد، الخ، كما ينصح بارتداء الكمامات عند تنظيف المنزل للوقاية من حساسية الأنف.
• ينصح بتجنب جميع الحيوانات التي يمكن أن تسبب حساسية الأنف، مثل العصافير والقطط والكلاب وغيرها.
• يُنصح بتغيير مفارش السرير والوسائد مرتين في الأسبوع الواحد، حتى لا تتراكم الأتربة عليها، وتتسبب في الإصابة بحساسية الأنف، كما يُنصح بتقليل نسبة الرطوبة بالمنزل إلى أقل من 20%، لأن ارتفاع نسبة الرطوبة في المنزل يؤدي إلى تكوين الفطريات والتعفن، والتي تُعتبر إحدى الأسباب الرئيسية للإصابة بحساسية الأنف.

ثانياً: طرق العلاج الدوائية لحساسية الأنف:

تشمل طرق العلاج الدوائية لحساسية الأنف،:

• يتضمن العلاج المستخدم لعلاج حساسية الأنف مضادات الهيستامين، ويتم تناوله إما عن طريق الأنف أو الفم، ويعد الكرومولين من بين العلاجات الشائعة التي تحتوي على الهيستامين وتساعد في علاج حساسية الأنف بشكل سريع، كما أنه يقلل من احتمالية الإصابة بهذه الحساسية في الفصول التي يزيد فيها الانتشار، ويعتبر الكورتيزون أحد الأدوية الأكثر فعالية في التخلص من مشكلة حساسية الأنف.
• يتم العلاج بالكورتيزون، الذي يتم تناوله عن طريق بخاخات الأنف أو الحقن، وذلك بعد استشارة الطبيب المعالج أولاً.
• يتم علاج الشخص المصاب بحساسية الأنف باستخدام الأمصال، وذلك عن طريق تعريضه لكمية صغيرة من المواد المسببة للحساسية لمدة لا تقل عن أربع سنوات. ويساعد هذا على تقوية جهاز المناعة وتكوين المضادات، وبالتالي تجنب أو تقليل فرص الإصابة بحساسية الأنف.

ثالثاً: الطرق العلاجية الطبيعية لحساسية الأنف:

يمكن علاج حساسية الأنف بطرق طبيعية متعددة، ويمكن الإشارة إلى أهم هذه الطرق الطبيعية كما يلي:

• المياه المالحة:

تعتبر المياه المالحة من العلاجات الطبيعية التي تساعد في علاج حساسية الأنف، وذلك من خلال استنشاقها لتخفيف احتقان الأنف وتنظيفه بشكل جيد.

• الجنزبيل:

يعتبر الزنجبيل واحداً من العلاجات الطبيعية الفعالة لحساسية الأنف، حيث يحتوي على مواد مضادة للفيروسات والالتهابات والجراثيم، كما يعمل على تعزيز جهاز المناعة مما يساعد على علاج حساسية الأنف أو تخفيف أعراضها، مثل السعال والاحتقان الأنفي والحلقي والتهابات الأنف والصداع.

• الثوم:

يعد الثوم من أقوى الطرق الطبيعية التي تساعد في علاج حساسية الانف، وتجنب حدوثها، حيث انه غني بمادة الكيرسيتين، حيث تعتبر مادة الكيرسيتين أحد المضادات للهيستامين، والذي بدوره يؤدي إلى علاج جميع التهابات الأنف، كما أن الثوم غني بالمواد والعناصر المضادة للجراثيم، والبكتيريا، والفيروسات، كما انه يزيد من كفاءة الجهاز المناعي، وبالتالي تقليل فرصة الإصابة بحساسية الانف.