ما علاج الجيوب الأنفية المزمن ؟
ما هي حالة التهاب الجيوب الأنفية؟ وما هو علاج الجيوب الأنفية المزمنة؟ حيث تعتبر الجيوب الأنفية من أكثر الأمراض انتشارًا بين الناس، ويمكن لأي شخص في أي مرحلة عمرية أن يصاب بها، ولا يرتبط ذلك بجنس معين، وعادة ما تتطور حالة الجيوب الأنفية المزمنة مع تغير فصول السنة بسبب التغيرات الجوية التي تحدث من موسم إلى آخر.
يمكن أن يكون الالتهاب بسيطًا ويستمر لفترة قصيرة تقل عن شهر، ويمكن أن يكون متوسطًا، وفي بعض الحالات يمكن أن يكون الالتهاب حادًا ويستمر لفترة طويلة، وهذا يشار إليه بـ `مرض الجيوب الأنفية المزمن`، ومع ذلك، هناك العديد من الطرق المختلفة التي يمكن اتباعها لعلاج الجيوب الأنفية
ما هو مرض التهاب الجيوب الأنفية المزمن
يحدث المرض الالتهابي الجيوب الأنفية المزمن عند استمرار الالتهاب لفترة زمنية تصل إلى 3 أشهر، وغالباً ما يترافق مع حدوث نوبات متوسطة في شدتها، ومع ذلك فإن هذا المرض ليس شائعاً بالمقارنة مع التهابات الجيوب الأنفية البسيطة التي تستمر لمدة أسبوع واحد أو التهابات الجيوب الأنفية المتوسطة التي تستمر لمدة شهر أو 3 أسابيع تقريباً
أسباب حدوث التهاب الجيوب الأنفية
يحدث مرض التهاب الجيوب الأنفية المزمن كرد فعل لحدوث عدوى في الجيوب الأنفية، وغالبًا ما تستمر الأعراض لفترة طويلة، ولكن إذا استمرت الأعراض لفترة طويلة دون تحسُّن فهذا يعني أن الشخص مصاب بالتهاب مزمن. وهناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى تحول التهاب الجيوب الأنفية من التهاب عادي ومؤقت إلى التهاب مزمن، بما في ذلك:
- تصيب نزلات البرد أو حالات مرضية مشابهة للأنفلونزا.
- غالبًا ما ينشأ التهاب الجيوب الأنفية المزمن نتيجة الإصابة بأمراض شبيهة بالأنفلونزا أو نزلات البرد، حيث تنتشر الفيروسات التي تسبب هذه الأمراض بشكل عرضي في جيوب الأنف، وتبقى هناك بعد انتهاء المرض مما يسبب التهابًا فيروسيًا شديدًا. وفي بعض الحالات النادرة، يمكن للبكتيريا الضارة الهجوم على جيوب الأنف، مما يسبب التهابًا بكتيريًا وزيادة سوء الحالة وحدتها. ويستمر الالتهاب لفترة طويلة ويسبب الكثير من الضرر للجدار الذي يغطي جيوب الأنف من الداخل
التهابات الأسنان:
- في بعض الحالات النادرة، يمكن أن تؤدي عدوى الأسنان إلى التهاب الجيوب الأنفية الفكي المزمن
عوامل أخرى تسبب التهاب الجيوب الأنفية المزمن :
- الإصابة بمرض الربو
- في بعض الحالات، يؤدي الإصابة بحساسية الأنف إلى انسداد القنوات التي تفرغ الجيوب، مما يزيد من خطر الإصابة بعدوى
- الإصابة بأمراض ضعف المناعة
- يزيد الحمل من احتمالية الإصابة بالتهاب الأنف
- الإصابة بمرض الليف الكيسي
طرق علاج التهاب الجيوب الأنفية المزمن
إذا كان الالتهاب ناتجًا عن وجود مرض كان فيجب البدء في علاج هذا المرض الكامن لأن ذلك سيخفف من الأعراض، فإذا كنت مصابًا بحساسية الأنف أو التهاب في الأسنان أو مرض الربو فالمباشرة في العلاج ستخفف من التهاب الجيوب الأنفية المزمن بصورة فورية وستشعر بالكثير من التحسن، وتوجد الكثير من الطرق لعلاج الالتهاب المزمن، تتضمن:
- يجب تجنب الأشياء التي تزيد من سوء حالتك أو تؤدي إلى تدهور الأعراض، مثل التدخين الذي يسبب جفاف الأنف
- الدواء: توجد العديد من الأدوية الطبية التي تخفف من حدة المرض
- يمكن للطبيب أن يوصف برنامج علاجي طويل المدى، وذلك عن طريق وصف دواء يتم استخدامه عن طريق الأنف بشكل قطرات أو بخاخات تحتوي على مادة الكورتيزون بإشراف طبيب مختص، ويساعد ذلك في تخفيف الالتهابات
- قد ينصح الطبيب بتناول دورة طويلة من المضادات الحيوية للوقاية من تكرار العدوى
- إذا كانت السبب عدوى فطرية، يصف الطبيب عادة أدوية مضادة للفطريات، لكن هذه الحالة نادرة للغاية
- التدخل الجراحي: عندما لا يتحسن الوضع بعد العلاج الدوائي، يتم تحسين تصريف الجيوب الأنفية جراحياً، وعادةً ما يستخدم الجراحون الجراحة بالمناظير الوظيفية للجيوب الأنفية، حيث يقومون بإدخال المنظار داخل الجيوب الأنفية وإزالة الأنسجة التي تعيق عملية التصريف، مما يحسن من تدفق الهواء والتهوية، وهذا النوع من الجراحة فعال ولا يتسبب في أي ضرر
- قد يوصف الطبيب العلاج بالحبوب المسكنة أو الحقن
- يُمكن التخفيف من الأعراض عن طريق استنشاق البخار النظيف، ويُمكن أيضًا وضع ملعقة من المنثول لتحسين نتائج استخدام البخار
- ينصح بتجنب شرب الكثير من المشروبات التي تسبب الجفاف في الحلق أو الأنف مثل التوابل الحارة والقهوة
هل يوجد مضاعفات للمرض؟
الجيوب الأنفية الملتهبة لا تسبب مضاعفات خطيرة، ولكن يمكن أن يشعر الشخص بالضيق إذا لم يتم علاجها. وعلى الرغم من أن فرص حدوث مضاعفات نادرة للغاية، إلا أنه يجب على الأشخاص الذين يعانون من الجيوب الأنفية الملتهبة التوجه إلى الطبيب عند ظهور أي علامات جديدة، مثل التهاب حول العين أو تورم في أحد الجفنين أو تورم الوجنة. ويتركز خطر الإصابة بمضاعفات عند الأطفال، ولذلك يجب الانتباه إلى أي علامات جديدة والتوجه إلى الطبيب على الفور .
المراجع :