صحةصحة الطفل

ما سبب التهاب العين الصديدي عند الأطفال وعلاجه ؟

إلتهاب العين الصديدي عند الأطفال | موسوعة الشرق الأوسط

التهاب العين الصديدي هو مرض يصيب عيون الأطفال، وإذا لم يتم علاجه على الفور وبالطريقة العلمية الصحيحة، فقد يتسبب في الكثير من المشاكل، ومن الممكن أن يفقد الطفل بصره نتيجة لإصابته بهذا المرض وعدم تلقيه العلاج المناسب. وهو يُعدُّ من الأمراض الخطيرة التي تحمل الكثير من المضاعفات والآثار الجانبية. وسيتم في هذا المقال الحديث عن ما هو التهاب العين الصديدي، وأسبابه، والمضاعفات التي يمكن أن يسببها هذا المرض.

التهاب العين الصديدي عند الأطفال :

ما المقصود بمرض إلتهاب العين الصديدي ؟

يشير مصطلح “الرمد الصديدي” إلى نوع من البكتيريا العنقودية التي تصيب عيون الأطفال. تتواجد هذه الجراثيم في عيون الأطفال خلال فترة الحضانة التي تتراوح بين 24 و72 ساعة. ويعد هذا المرض من الأمراض المعدية التي ينتقل عن طريق العدوى من شخص مصاب بالمرض إلى شخص آخر سليم، وقد أكد العديد من أطباء العيون ذلك.

أسباب الإصابة بالرمد الصديدي ( التهاب العين الصديدي ) :

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بهذا المرض، وهي تعتمد بشكل رئيسي على طرق انتقال العدوى من الشخص المصاب إلى الشخص السليم، وفيما يلي بعض هذه الأسباب :

  • يمكن للأطفال أن يستخدموا ألعاب الأطفال المريضين أو يلعبوا بأقلامهم أو كتبهم أو يلمسوا أشياء مصابة بالمرض.
  • يمكن انتقال المرض من الشخص المصاب إلى الطفل السليم عندما يصافح الطفل يد الشخص المصاب وتكون يديه ملوثة.
  • يمكن للجراثيم والبكتيريا أن تنتقل عن طريق الذباب من الشخص المصاب إلى الشخص السليم.
  • الإصابة بحساسية العين.
  • التعرض لبعض الملوثات الكيميائية المختلفة.
  • حدوث إنغلاق بالقناة الدمعية بالعين.
  • تعرض العين للعديد من الأجسام الغريبة.

قال أحد الأطباء إن الرمد يحدث عندما يتعرض بطانة جفن العين للتهابات، ما يسبب العديد من المضاعفات والأعراض، ويشمل ذلك :

أعراض مرض التهاب العين الصديدي :

تم تحديد هذه الأعراض من قبل استشاريين مختصين في طب العيون، حيث أوضح هؤلاء الأطباء أن هذه الأعراض تنتج عن الرمد الصديدي الذي يصيب الأطفال، وبعض أعراض مرض التهاب العين الصديدي هي :

  • يتميز الأطفال المصابون بالمرض بوجود احمرار شديد في بياض العين.
  • يحدث وجود بعض الإفرازات الصديدية في عيون الأطفال، وبشكل خاص عند الاستيقاظ من النوم مباشرة.
  • قد يحدث تورم في جفن العين، خاصة في الجفن الأعلى، نتيجة لبعض الأسباب المختلفة.
  • يمكن أن يشعر الطفل المريض بألم شديد في العين نتيجة تورم الجفن وتغير لون العين إلى اللون الأحمر الشديد.
  • قد يتم إصابة الطفل بالتهاب في كلتا عينيه أو يتم إصابة عين واحدة فقط.
  • إذا لم يتم علاج هذه الالتهابات على الفور، فقد يؤدي ذلك إلى تقرح في القرنية العينية، مما يتسبب في تشوه الرؤية، وفي حالة استمرار الوضع دون علاج سريع، فقد يؤدي ذلك في بعض الحالات إلى العمى.
  • حدوث بعض التقرحات بقرنية العين.
  • تسبب الألم الشديد في العين شعورًا بالوخز الشبيه بالوخز بالإبر.
  • الشعور الدائم بحرقة العين.
  • الإصابة بعدم رؤية الأشياء بوضوح.
  • حدوث تحسس في العين، وبشكل خاص عند تعرض العين للضوء.
  • عادةً ما يصاحب هذه الأعراض حكة شديدة في العين.

كيفية علاج مرض التهاب العين الصديدية لدى الأطفال :

كما يقولون، لكل داء دواء، وإذا كان هذا المرض خطيراً، فهناك علاج فعال له، وفقاً لتوضيحات أطباء العيون :

  • يجب على الشخص تنظيف عينيه بشكل مستمر وغسلهما جيدًا عدة مرات في اليوم، كما يجب وضع محلول البوريك بنسبة تقدر بحوالي 4%.
  • يجب استعمال قطرة مضاد حيوي مثل : يتم استخدام قطرة مفينوكول بنسبة حوالي خمسة بالمئة، ويجب تحديد الجرعة من قبل الطبيب المختص.
  • يمكن استخدام مرهم مضاد حيوي قبل النوم مباشرة، حيث يقلل هذا المرهم من انتشار البكتيريا والجراثيم في العين بشكل كبير، كما يعمل على منع احتكاك هذه الجفون ببعضها البعض خلال النوم.
  • يجب تجنب الأشياء التي يمكن أن تسبب تهيج العين والتسبب في الحساسية.
  • يجب الابتعاد عن فرك العين بشد.
  • ينبغي القيام بعمل كمادات ماء باردة على العين المصابة بشكل مستمر وبعد استشارة الطبيب المختص.

أكد العديد من أطباء العيون المختصين بالأمراض العينية على أهمية نظافة العين والتي ينصح بها الطبيب بانتظام، حتى لا يتم نقل المرض من عين إلى أخرى أو تفاقمه.

كيفية وقاية الأطفال من الإصابة بهذا المرض :

توجد بعض النصائح التي يجب على الأطفال اتباعها لتجنب الإصابة بهذا المرض الخطير، ومن بين هذه النصائح الوقائية :

  • لا بد من الاهتمام بنظافة الأطفال بشكل جيد، وإذا ظهر أي من هذه الأعراض، يجب العلاج الفوري لها.
  • يتوجب عليك الاهتمام بنظافة أطفالك وغسل أعينهم بانتظام للتخلص من الأتربة والجراثيم.
  • يجب تجنب اقتراب الأطفال من الأشخاص المصابين بهذا المرض قدر الإمكان، لتجنب نقل العدوى من المصابين إلى الأطفال.
  • يجب منع الأطفال المصابين بهذا المرض من الذهاب إلى المدارس والحضانات وأي مكان آخر يتجمع فيه الأطفال الآخرون.
  • يتعين عدم دعوة الأطفال إلى فرك أعينهم بأيديهم الغير نظيفة، ويمكن تحقيق ذلك من خلال توعية الأطفال بحماية أنفسهم من هذا المخاطر.
  • يجب القضاء على الذباب الذي يوجد في المنزل، وعلينا العمل على تنظيف المنزل من القمامة باستمرار.
  • يجب التأكد من تطهير مقابض الأبواب أو المساحات التي يمكن للأطفال لمسها للوقاية من الإصابة بهذا المرض.
  • يجب إجراء فحص طبي شامل للجسم بشكل دوري، وخاصة للعين، للتأكد من عدم إصابة الطفل بأي مرض.
  • في حالة وجود أي التهاب أو تغير في العين، يجب الاتصال بالطبيب المختص وإجراء الفحوصات اللازمة بأسرع وقت ممكن.
  • يجب تجنب المؤثرات التي تؤثر بشكل كبير على العين وتؤدي إلى حدوث حساسية فيها، مثل فرو الحيوانات، والأتربة، والغبار، وحبوب اللقاح، والروائح العطرية، وغيرها.
  • يجب أيضًا ارتداء النظارات الشمسية باستمرار عند التعرض لأشعة الشمس المباشرة.
  • يجب الحفظ على نظافة غطاء الوساد.
  • يجب أيضًا التأكد من نظافة الفراش والمناشف وغيرها من الأشياء التي تلامس العين بشكل مستمر، لتجنب الإصابة بمرض التهاب العين الصديدي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى