سنقدم في هذا المقال معلومات حول التنحنح عند الرضع، حيث يُعَدُّ الاضطراب في اللزوم حالةً مرضيةً، ويُعزى اكتشافها إلى العالم جيل دي لا تويريت، الذي نشر في عام 1885 حالةً مرضيةً شارك فيها تسعة أشخاص يعانون من اضطرابات حركيةً فجائيةً. ومن ميزات هذا الاضطراب الفجائي الحدوث وجود حركاتٍ لا إراديةٍ، وتقليد المريض لأصوات الآخرين وحركاتهم وتلفظهم بشتائم بشكلٍ لا إرادي، وقد أشار العالم الفرنسي إلى أن سبب ذلك يعود إلى مرض يحدث في الطفولة وله جذور وراثية.
إضطراب اللزمات :
تعني اللزمات حركات عضلية غير إرادية لمجموعات عضلية مختلفة، ويشير اضطراب اللزمات إلى اضطراب السلوك الذي يهدف إلى تخفيف التوتر لدى الأطفال، ومن الأمثلة على اضطراب اللزمات
• ضرب الرأس بعنف
• هزهزة الجسم
• مص الإبهام
• عض الأظافر
• التنحنح ( تنظيف الحلق )
• جرُّ الشعر (هوس النتف )
• صر الأسنان ( صرير الأسنان )
• عض الشخص أو ضربه لجزء من بدنه
• النطق التكراري
• نوبة حبس النفس وبلع الهواء
ما هي اللزمات ؟
• تُعَدُّ اللزمات عبارةً عن بعض الحركات التكرارية في مجموعات العضلات التي تحدث بغرض تخفيف شحنات التوتر في حالات الانفعال أو الاجتماعية دون أن تكون لهذه الحركات التكرارية وظيفةً واضحةً. وقد تكون هذه الحركات التكرارية مقصودةً في البداية، لكنها تصبح عكس ذلك سريعًا .
• ويُعتبر الأجزاء الأكثر تعرضًا للزمات أو الحركات التكرارية هي عضلات الوجه والرقبة والأكتاف والجذع واليدين. وقد تتضمن بعض الحركات الأخرى مثل تكشير الوجه ودسر اللسان وحركات العين وتنظيف الحلق (التنحنح) وما إلى ذلك.
• يواجه الشخص الذي يعاني من اضطراب اللزمات بعض الصعوبات أو المشاكل في السيطرة على اللزمات وإيقافها، ويمكن تمييز هذا الاضطراب عن النوبات الصغرى للصرع من عدم فقدان الوعي وعدم حدوث فقدان الذاكرة. وعادةً ما يرافق اللزمات بعض الأعراض النفسية الأخرى أو يتبع التهاب الدماغ.
معدل حدوث اللزمات :
• تزداد معدلات حدوث حالات فقدان السيطرة على البول والبراز عند الأطفال في سن المدرسة، وخاصةً الذكور، حيث تكون نسبة الذكور أكبر من الإناث بنسبة 1.5-1.9، وتتراوح نسبة حدوث الحالات المؤقتة لفقدان السيطرة على البول والبراز بين 5-15% لدى الأطفال المدرسين، بينما يعاني من اضطراب فقدان السيطرة المزمن على البول والبراز بين 7-34% من الأطفال الذين يعانون من نقص الانتباه المصحوب بزيادة النشاط الحركي.
أسباب حدوث اللزمات :
العوامل الوراثية :
• أشارت بعض الدراسات إلى أن اضطراب اللزمات يرتبط بمرض الوسواس القهري في معظم العوامل الوراثية. وأشار العديد من العلماء إلى أن اضطراب اللزمات يمثل نوعًا من أنواع الوسواس القهري ولكنه نوع مخفف منه. كما أشار العلماء إلى أن المرض يحدث بسبب سبع تكرارات في القواعد النيتروجينية للجين DRD4.7
اضرابات الناقلات الكيميائية :
• تحدث اضطرابات اللزمات نتيجة بعض الاضطرابات في الناقلات الكيميائية، وخاصة في حالة زيادة نشاط مستقبلات الدوبامين D2 Receptors
العوامل النفسية والبيئية :
• أظهرت الدراسات أن جميع الأطفال يظهرون أنماطًا متكررة لبعض الحركات في فترة معينة من حياتهم، وهذه الحركات يمكن وصفها بأنها عادات. وتشير الدراسات إلى أن بعض العادات يمكن اكتسابها من خلال تقليد الأطفال للكبار، وأن بعض العادات الأخرى يمكن أن تبدأ كحركة عمدية، مثل طفل يعاني من تهيج في عينيه فيحاول إغلاقها بسرعة عدة مرات، ثم تصبح هذه الحركة متكررة بشكل لا إرادي وتندمج مع سلوك الطفل وتصبح جزءًا منه للتعامل مع حالات التوتر التي يواجهها.
أنواع اللزمات :
ضرب الرأس :
• يعتبر ضرب الرأس وإيذاؤه بحركات منتظمة ومتكررة واحداً من أنواع الحاجات الأساسية لدى الرضع في مراحل الطفولة المبكرة، وتحدث هذه الحركات عند وضع الطفل في سريره للنوم أو في حالة وحدته، حيث تعطي الطفل شعورًا بالراحة الحسية والأمان لأنه يشعر أنه محاط بالاهتمام والرعاية والحنان.
لولبة الشعر :
• من بين الأنشطة التي يقوم بها الأطفال كلما شعروا بالملل أو الرغبة في اللعب هي فرك شعرهم أو لفه، أو لمس أجزاء من جسدهم بشكل متكرر، وتُعد هذه الحركات الروتينية واضحة قبل النوم، وعندما يكبر الطفل، يحاول كبت هذه العادات خاصة في الأماكن الاجتماعية، ولكنها قد تستمر مع تقدم العمر وتتسبب في الإحراج والإزعاج.
صرير الأسنان :
• يعتبر صرير الأسنان من الحركات الطبيعية للأطفال، وقد يشير هذا الصرير إلى حالة غضب لم يجد الطفل طريقة للتعبير عنها، وقد تؤدي هذه الحركة المتكررة إلى إحداث مشاكل في إطباق الأسنان لدى الطفل، ويمكن حل هذه المشكلة من خلال التخلص من الشعور بالغضب والاستياء عند الطفل.
• يمكن التغلب على شعور الغضب لدى الأطفال عن طريق السماح لهم بالتعبير عن مخاوفهم واستعادة ما عانوا منه خلال اليوم، والمشاركة فيما يثير اهتمامهم مثل القراءة أو الحديث، ويمكن دعمهم عاطفيًا. وفي الحالات الشديدة من صرير الأسنان، يمكن إعطاء الأطفال دواء “ثيوريدازين