أسأل الخبراءالمراجع

ما الفرق بين المسائل و الدلالات عند القاضي عبد الجبار

ما الفرق بين المسائل و الدلالات عند | موسوعة الشرق الأوسط

ما هي الفروقات بين المسائل والدلالات حسب القاضي عبد الجبار المعتزلي؟ هذا سؤال ذو أهمية كبيرة بالنسبة للمهتمين بالبلاغة وعلم الكلام، وسوف يستعرض موقع الموسوعة اليوم نبذة عن القاضي عبد الجبار وأهم كتبه ومراجعه، بالإضافة إلى منهجه في الدلالات والمسائل.

جدول المحتويات

ما الفرق بين المسائل و الدلالات عند القاضي عبد الجبار

يُطلق على القاضي عبد الجبار، أو قاضي القضاة كما يعرف بين المعتزلة، واسمه الكامل هو القاضي أبو الحسن عبد الجبار بن أحمد بن عبد الجبار بن أحمد بن الخليل بن عبد الله المعتزلي الأسد آبادي، وتلقى تعليمه من أبو أسحاق البصري.

عمل القاضي عبد الجبار كمدرس وقاضي ، وتم تعيينه لاحقاً كقاضي للقضاة في منطقة الري، وأصبح رئيسًا للمعتزلة وعالمًا من علمائها البارزين، وظل يعيش للدراسة والكتابة حتى وفاته في الري عندما بلغ من العمر تسعين عامًا في عام 415 هجريًا.

كان أحد علماء الكلام الذين قاموا بالكتابة والبحث في القرآن الكريم وعلومه، وكان مهتمًا بدراسة المسائل الكلامية والدلالات المختلفة في القرآن الكريم، وله العديد من المؤلفات.

القاضي عبد الجبار وعلم الكلام

كرس القاضي عبد الجبار اهتمامًا لعلم الكلام، ونال الله عليه بالقدرة على الكتابة في مسائل الإعجاز البلاغي في القرآن الكريم. ويعد كتاب القاضي عبد الجبار “المغني” تتمة لآراء الشيخ الباقلاني، حيث تأثر به وعاصره. وأظهر القاضي عبد الجبار اهتمامًا كبيرًا بعلم الكلام من خلال كتابه الشهير “المغني.

يتم تفسير الإعجاز عند القاضي على أنه واحد من جوانب البلاغة، حيث يتمثل في توافق اللفظ والمعنى بشكل مثالي، ويرون بأن الجمالية في الكلام تأتي من جمالية المعنى الذي يتضمنه، ولذلك إذا كانت الكلمة جميلة بسبب جمال المعنى الذي تعبر عنه، فإن ذلك يعتبر إعجازًا، وإذا كانت الكلمة لا تعبر عن المعنى الصحيح، فإن ذلك يعتبر اصطناعيًا وغير دقيق.

يعتقد القاضي عبد الجبار أن فصاحة الشخص وبلاغته لا تظهر في اختيار الكلمات المفردة، وإنما تظهر عندما تجتمع الكلمات مع بعضها البعض لتحدث تجانسًا وانسجامًا. كما يرى أنه يجب النظر إلى الكلمة من زاويتين، الأولى هي الزاوية المفردة حيث ننظر إلى الكلمة بمفردها، والثانية هي عندما تجتمع الكلمة مع غيرها لتوضح معناها من خلال موقعها في الجملة.

يعتقد القاضي أن الكلمة لا يمكن أن تقف بمفردها، وإنما يجب أن تكون جزءًا من جملة، ولذلك يلعب ترتيب الكلمات دورًا هامًا في إيصال المعنى، فعلى سبيل المثال، يجب أن يكون ترتيب الكلمات متناغمًا معًا، وهذا ما يجعل القرآن الكريم متميزًا من ناحية الإعجاز البلاغي.

يتضح الإعجاز القرآني من خلال الاختيار الدقيق للكلمات ومواضعها، حيث يتم وضع كل كلمة في موقعها المناسب بهذا الترتيب والتنسيق الذي يستحيل على البشر تحقيق مثيله، وعلى الرغم من أن الكلمات والألفاظ العربية واحدة.

المسائل والدلالات عند القاضي عبد الجبار

أولاً، يجب أن نعرف المعنى الذي يعطونه المعتزلة لمصطلح الدلالة، فالدلالة بالنسبة لهم هي الحالة التي يستطيع المتلقي من خلالها فهم المعنى الحقيقي للكلمة، وتوضيح المعنى الغامض من النص، لأن الدلالة توضح المعنى الحقيقي للمصطلح.

تكمن أهمية الدلالة في الإدراك الذي يعتمد عليها، كما قال القاضي عبد الجابر

الدلالة هي الأساس الذي يقوم عليه كل اشتغال لغوي، ولذلك فإن الدلالات ضرورية للعقل حتى يستطيع الفهم والاستيعاب، ولا تعتمد الدلالة على المجاز أو الافتراضات.

يعتمد المعتزلة، بمن فيهم القاضي عبد الجبار، على بنية الدلالة في تفسير النصوص، ويعتمد ذلك على الوعي والعقل لإجراء العمليات الذهنية اللازمة حتى يصل العقل إلى المعنى المطلوب منه. ترتبط الدلالة بالاستدلال، ويوجد نوعان من الاستدلال: استدال الكل على الجزء والآخر هو استقراء الجزء على الكل، ويقود الاستدلال دائمًا إلى أدلة واضحة، ولكن يتعين عليك دراسة هذه الدلالات وترتيبها بحسب أهميتها.

ناقش القاضي عبد الجبار المسائل في الكثير من مؤلفاته، ورغم أن المسائل البلاغية كانت موجودة بشكل كبير في القرن الرابع، إلا أن مصطلحات البلاغة المتعارف عليها اليوم لم تكن موجودة حينذاك، ولذلك استخدم القاضي المصطلحات البيانية لشرح إعجاز القرآن الكريم.

تفقد كتاب المغني للقاضي عبد الجبار للتعرف على المزيد عن الدلالات والمسائل، ولا تنس تفقد قائمة المراجع الخاصة بنا لتحظي بصورة أفضل عن الموضوع.

المراجع 1 _ 2 _ 3 _ 4

 

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى