صحةقطاع الرعاية الصحية

ما الذي يتكون في الدم لمحاربة مولدات الضد

ما الذي يتكون في الدم لمحاربة مولدات | موسوعة الشرق الأوسط

وهب الله للإنسان نعمًا كثيرة لا يمكن حصرها أو تعدادها، ومن بين تلك النعم هو الجسم البشري، الذي يتكيف مع جميع الظروف الخارجية، ويتحمل بفعالية، مما يضمن استمرارية الحياة للجنس البشري. وهذا الجسم مليء بالأسرار، وسنتعرف اليوم على واحدة من أقوى الأسلحة الدفاعية التي يتمتع بها جسمنا، والتي تعمل بصمت بدون الحاجة إلى أي مؤثر خارجي عليها، إلا في حالة وجود خلل في وظائفها ذاتها.

سنقدم لكم في هذا المقال مجموعة من المعلومات العلمية والطبية التي توضح مدى عظمة الله في خلق البشر وأجسامهم، وتبين الأسلحة الدفاعية التي يتمتع بها الجسم والتي تسير في الدم للتصدي لأي كائنات غريبة وغير مرغوبة في الجسم، سنشرح لكم ما يتكون منه الدم لمحاربة الأجسام المضادة، وما هي تلك الأجسام؟ وما هي فائدة الأجسام المضادة؟ كل ذلك متوفر على موقعنا الموسوعة العربية الشاملة.

ما الذي يتكون في الدم لمحاربة مولدات الضد

يمتلك الجسم البشري العديد من الآليات الدفاعية التي تعمل عند الشعور بوجود أي خلل أو مواد غريبة في الجسم، ويعتبر الجهاز المناعي أحد أقوى هذه الآليات، وهو الجهاز الذي يتعامل مع أي مادة غريبة تدخل إلى الجسم ويتم تحديدها بدقة ومكافحتها بواسطة مواد بروتينية تفرز حول هذه المواد الغريبة، وتقوم تلك المواد البروتينية بتحفيز الأجسام المضادة التي تتولى تحليل ومحاربة أي مادة تتعلق بهذه المواد الغريبة، ومن هنا يمكن الإجابة على السؤال حول ماذا يتضمن الدم لمحاربة المواد الغريبة؟ وتكون الإجابة: الأجسام المضادة.

ما هي مولد الضد

  • هي مادة تحفز جسم الإنسان على الاستجابة المناعية، ويمكن أن تكون فيروسًا أو جرثومة أو جسمًا غريبًا، وتجعل الجسم ينتج الأجسام المضادة لمحاربة تلك المواد الغريبة وحماية الجسم منها. هذا يوضح قوة الله في التعامل مع هذه الجسيمات بدقة فائقة، حيث تتفاعل الأجسام المضادة فقط مع المولدات المضادة ولا تؤثر على خلايا الجسم.
  • تتمثل دقة الجهاز المناعي داخل الجسم البشري في القدرة على تحديد مواقع مولدات الضد والمستضد والتعامل معها، بالإضافة إلى إنتاج جسيمات مضادة ومواد كيميائية تتناسب مع كل نوع من مولدات الضد، وتعد هذه الميزة الانتقائية فعالة مع جميع التهديدات الخارجية، ولكن يعمل الجهاز المناعي على العكس من ذلك مع مولدات الضد التي تنتج من بروتينات داخل جسم الإنسان.
  • إذا كان الجسم غير قادر على إنتاج الأجسام المضادة بسبب خلل في وظائف الجهاز المناعي، فإن المستضد أو الفيروس أو أي تهديد آخر يمكنه الانتشار وتدمير خلايا الجسم.

مصادر مولدات الضد

توجد العديد من مولدات الضد وتختلف حسب الخلايا التي تنتجها، فإذا كانت ناتجة عن عدوى خارجية أو خلايا غريبة، فإنها تسمى مولدات ضد خارجية، وإذا كانت ناتجة عن خلايا داخلية في جسم الإنسان، فإنها تسمى مولدات ضد داخلية، كما توجد مولدات ضد الذات ومولدات ضد الأورام، ويتم عرض بعض المعلومات حول كل نوع من هذه المولدات فيما يلي:

مولدات ضد خارجية

هي مركبات تدخل إلى الجسم من الوسط الخارجي عن طريق الاستنشاق أو الابتلاع أو الحقن، وغالباً ما يستجيب الجهاز المناعي لها، وتكون الاستجابة لها تحت التحليل السريري.

مولدات ضد داخلية

تنشأ المولدات الضد داخل الخلايا بسبب الاستقلاب الطبيعي للخلايا، أو بسبب العدوى البكتيرية أو الفيروسية داخل الخلايا، ومن الصعب على الجهاز المناعي التعامل مع هذه المولدات دون إلحاق الأذى بالخلايا الجانبية غير المصابة التي تحيط بها. ومع ذلك، تحاول الأجسام المضادة القضاء على المولدات الضد والخلايا المشابهة لها في المنطقة المصابة لمنع تحول هذه الخلايا فيما بعد لمولدات ضد أخرى.

مولدات الضد الذاتية

هي بروتينات مهاجمة أو حمض نووي يتعرض للهجوم من قبل الجهاز المناعي بسبب التغيرات الجينية أو البيئية الطارئة، فيتم التعامل معها من قبل الجهاز المناعي كجسيم غريب أو خلية مصابة.

مولدات ضد الأورام

هذه المولدات موجودة على خلايا السرطان وتحفز الجهاز المناعي للمضيف.

ما هي الأجسام المضادة

  • الأجسام المضادة هي بروتينات ينتجها الجهاز المناعي لمحاربة أي عدوى فيروسية أو بكتيرية أو حتى مواد كيميائية ضارة، وتقوم هذه الأجسام بالتفتيش عن مسببات المرض والتعلق بها لتحديد نوعها، ثم تقوم بالقضاء عليها. وتستمر الجسم في إنتاج الأجسام المضادة عدة أيام حتى يتم التخلص من كل الجزئيات المريضة المسببة للمرض.
  • بعد تدمير الخلايا المريضة، تبقى الأجسام المضادة في الجسم لتكون جاهزة لمكافحة أي عدوى مشابهة أو نوع مرض مماثل، وبسبب دقة هذه الأجسام، يقتصر عمل كل جسم مضاد على مكافحة نوع واحد من المرض فقط.

أنواع الأجسام المضادة

للأجسام المضادة خمسة أنواع مختلفة سنعرضها لكم فيما يلي:

النوع الأول من الأجسام المضادة (lgG)

تعتبر هذه المادة الأصغر حجمًا بين جميع الأجسام المناعية، مما يتيح لها الوجود في كل سوائل الجسم والدفاع عنه ضد البكتيريا والفيروسات.

النوع الثاني من الأجسام المضادة (lgM)

تعتبر الأجسام المضادة من أكبر الجسيمات حجمًا، وتتواجد في بعض السوائل داخل الجسم مثل الدموع والمخاط والدم واللعاب، وتعمل على حماية الجسم من الأعداء الفيروسية أو البكتيرية، وتمنع الخلايا المريضة أو الجسيمات الدخيلة من الوصول إلى الأعضاء الداخلية.

النوع الثالث من الأجسام المضادة (lgE)

تتواجد هذه الخلايا في الأغشية المخاطية والجدار الأمعائي والرئتين، كما تكون موجودة بنسبة ضئيلة في الدم، وتقوم برد فعل تجاه أي مواد تثير الحساسية بغض النظر عن نوعها، وتحني الجسم عند اصابته بالديدان.

النوع الرابع من الأجسام المضادة (lgA)

تنتشر هذه الأجسام بشكل كبير في الأغشية المخاطية، وخاصة في الجهاز الهضمي، مثل المريء والجهاز التنفسي والدموي واللعاب، وتعمل على منع دخول أي مواد غريبة إلى الدورة الدموية.

الأجسام المضادة (lgD)

تعزّز هذه المادة نشاط الخلايا المناعية وهي متواجدة مع الأجسام المضادة (IgM)، والتي تعتبر أقل نسبة في الجسم وتوجد بشكل بسيط في الدم.

لمحة عن الجهاز المناعي

يتخصص هذا المجال في الدفاع عن جسم الإنسان ضد أي عوامل خارجية أو داخلية خطيرة، وتشمل هذه العوامل كل من:

  1. الأحياء الدقيقة، سواء كانت بكتيريا أو جراثيم أو فيروسات أو فطريات.
  2. الطفيليات مثل الديدان
  3. الخلايا السرطانية
  4. الأعضاء المزروعة والأنسجة المزروعة

تتكون الاستجابة المناعية الطبيعية من الجهاز المناعي لكلاً من:

  1. تحديد نوع مولد الضد المحتمل.
  2. تحضير الأجسام المضادة المناسبة له.
  3. الهجوم على مولد الضد.
  4. انهاء الهجوم والسيطرة عليه.

في حالة حدوث أي خلل في أي مرحلة من هذه المراحل، فإن أنسجة الجسم قد تتعرض للهجوم الذاتي، مما يؤدي إلى اضطراب مناعي ذاتي يمكن أن يسبب التهابًا في المفاصل أو الغدة الدرقية، ويمكن أن يحدث هذا الاضطراب بسبب الأسباب التالية:

  1. يقوم الجسم بإنتاج أجسام مضادة تعمل على مهاجمة الخلايا الموجودة في الجسم بشكل طبيعي.
  2. نقص المناعة يعني عدم قدرة الجسم على الاستجابة المناعية ضد الممرضات.
  3. ينتج الجسم استجابة مناعية زائدة بدون سبب ضد مولدات غير ضارة مما يؤدي إلى الضرر في أنسجة الجسم الطبيعية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى