صحةصحة الطفل

لماذا يضع الطفل يده على اذنه عند الخوف

لماذا يضع الطفل يده على اذنه عند الخوف | موسوعة الشرق الأوسط

لماذا يضع الطفل يده على اذنه عند الخوف فالأطفال لديهم الكثير من الحركات التي قد نراها غريبة وقد لا نستوعبها بينما هي في عالمهم حركات تلقائية طبيعية يستخدموها للعب أو للتعبير عن السعادة لكن عندما تبدأ في أن تكون تلك الحركات متتالية ومتكررة وتبدأ الأم في أن تلاحظ ذلك فإنها تقلق وتتساءل لذلك في هذا المقال يحول موقع موسوعة أن يوضح لك أسباب بعض الحركات التي قد يقوم بها الطفل.

جدول المحتويات

لماذا يضع الطفل يده على اذنه عند الخوف

إذا كنتِ تصرخين على طفلك أو تمنعينه من اللعب بأشيائه المفضلة، فلن يقوم الطفل بتغطية أذنيه لأنه لا يفهم أن الأصوات تأتي منهم، ولكنه سيقوم بتغطية وجهه بشكل كامل لأنه يعتقد أنه يختفي منك. وإذا قام بتغطية أذنيه دون تغطية الوجه بأكمله، فهذا يدل على:

  • يشير ذلك إلى أن الطفل متحمس بشكل كبير ولديه طاقة حماسية عالية، ويرغب في السيطرة على نفسه قليلاً بسبب خوفه من الخسارة أو الهزيمة أو احتمالية وقوع مشكلة.
  • عندما يشعر الطفل بالخوف، يضع يده على أذنيه بشكل لا إرادي، حيث يساعد ذلك على احتواء نفسه ويشعر بالأمان، خاصةً إذا لم تقم أمه بمحاولة تهدئته وتشعره بالأمان، فيلجأ الطفل إلى الاعتماد على نفسه بهذه الحركة.
  • من المعلومات الغير معروفة بشكل واسع حول نمو الأطفال هو أن قدرة سمع الطفل تفوق قدرة سمع البالغين، وهذا يعني أن الطفل يستطيع سماع الأصوات الخافتة بشكل أفضل وبصوت أعلى مما يستطيع سمعه البالغون، ولذلك يضع الآباء يدهم على أذني الطفل في الأماكن التي تحتوي على أصوات عالية مثل السينما والشوارع وغيرها، حتى لا تؤلم أذني الطفل بسبب ارتفاع الصوت العالي الذي لا يستطيع البالغون سماعه.
  • المقلق هو أن الطفل لا يضع يديه على أذنيه عند سماع تلك الأصوات؛ لأن ذلك يمكن أن يشير إلى أن الطفل يعاني من ضعف في السمع.

اغلاق الطفل اذنه عند الصوت العالي

إذا كانت شدة الصوت هي السبب الطبيعي لهذا الصوت، ولكن لا تزالين قلقة، فما هي الخطوات التي يجب اتخاذها للتأكد من ذلك؟

  • “يجب عليكِ مراقبة طفلك في المنزل باستمرار، ويفضل أن تجهزي ورقة وقلم وتكتبي دائمًا الأنشطة التي تخافين منها ووقت حدوثها، حتى تستطيعين أخبار الطبيب بها ويمكنه أن يفسر لكِ ماذا تعني تلك النشاطات.
  • إذا وضع الطفل يده على أُذُنه عند سماع أي أصوات، خاصةً إذا كانت هادئة، فهذا يدعو للقلق، لأن ذلك قد يشير إلى إصابته بالحساسية الحسية أو التوحد.
  • في هذا الوقت، لن يرفض طفلك سماع أي أصوات على الإطلاق، ولكنه سيبدأ في تفادي بعض الأطعمة التي تمتلك ملمسًا خشنًا أو ناعمًا وفقًا للتجربة الحسية المفرطة التي يشعر بها، حيث يتعمق في الشعور بتلك الأشياء وتصاب حواسه بالألم، وهذا يجعله يتجنب التجارب الحسية ويبتعد عن الأشياء العادية.
  • يمكن للطفل أن يعاني من حساسية تجاه الأصوات فقط، حيث تسبب بعض الأصوات ألمًا له، ومن بين الأصوات الشائعة موجات الهاتف والراديو والإذاعة، مما يجعل الطفل غير قادر على تحمل تلك الأصوات وبالتالي يضع يده على أذنيه لأنها تؤلمه في هذه الحالة.
  • تزداد حدة الحساسية وتصبح أسوأ عندما يشعر الطفل بالخوف والقلق، ولا يكون والدته بجانبه، مما يزيد من صعوبة الموقف.

ماذا أفعل عندما يضع طفلي يده على أذنه بسبب الخوف؟

في تلك الأوقات، طفلك لن يكون في أفضل حالاته، وحتى إذا كان يبكي بكميات كبيرة ومزعجة، يجب عليك تهدئته وتخفيف تلك الحالة، لأن هذا هو السبب الذي خلقت من أجله الأمومة:

  • عندما يضع الطفل يده على أذنيه بسبب الخوف، يقوم الأم بحضنه وتوفير الأمان له، مما يجعل الطفل ينزل يده مباشرة لأنه يشعر بالأمان، وبالتالي لا يحتاج إلى القيام بذلك بنفسه.
  • إذا كنت في الخارج وقام طفلك بهذه الحركة بسبب الخوف، فمن الأفضل أن تأخذيه إلى غرفة منعزلة عن الآخرين، وتحتضنيه وتجعليه يشعر بأنه مهم وأن لديه شخص يحتضنه ويحبه، حتى يهدأ، ثم يمكنك إعادته للخروج والاختلاط بالآخرين.
  • في حالة تعاني طفلك من حساسية مفرطة تجاه الأصوات، يجب عليك عدم إهمال علاجه والتوجه مباشرةً للطبيب لأنه سيختار العلاج المناسب له.
  • في حالة الحساسية الصوتية، يمكن للطبيب أن ينصح باستخدام سماعات الأذن التي يرتديها الطفل بشكل دائم لتقليل شدة الصوت من حوله، وبالتالي يمكن تجنب وضع يده على أذنيه.
  • يجب على الأطفال أن يختبروا تجارب جديدة تشغلهم عن الشعور بالألم، مثل تجربة ألعاب جديدة أو التعرف على أصدقاء جدد.

هل كل طفل يرفرف يده معناها توحد

يُعتبر التوحد مرضًا يتسبب في تأخر نمو تفاعل الإنسان الاجتماعي وإدراكه الحسّي، مما يؤدي إلى انعزاله عن الآخرين، ولذلك تخاف الأمهات وتعتبر كل حركة صغيرة يقوم بها الطفل عرضًا لأعراض التوحد، ولكن:

  • لا يعتبر وضع اليدين على الأذنين حركة مرتبطة بالتوحد وإذا قام الطفل بهذه الحركة فهذا لا يعني بالضرورة أنه يعاني من التوحد، فقد يكون الطفل خائفًا أو متحمسًا ويريد ببساطة السيطرة على نفسه والشعور بالأمان.
  • ويجب أن تكون تلك الحركات مصاحبة للعديد من الحركات الأخرى ليتم اعتبارها علامات الإصابة بالتوحد، مثل رفرفة اليدين والتأرجح والإمساك بالألعاب بشكل متكرر، والتركيز على ألعاب معينة، أو القيام ببعض حركات العنف مثل شد الشعر أو خبط الرأس في الجدران.
  • ومع ذلك، فإن هذا لا يمنع أن الطفل الطبيعي الذي لا يعاني من التوحد لا يقوم بتلك الحركات بشكل متكرر، لأنه يقوم بها أثناء اللعب وهو ليس مدركاً بأنها حركات تدل على شيء معين، وقد تدل هذه الحركة على الحساسية المفرطة تجاه الصوت، وبالتالي يتجنب صوتك لتفادي تحفيز الحس السمعي الذي يسبب له ألمًا في أذنه.
  • لا داعي للقلق بشأن التوحد حتى لو قام الطفل ببعض الحركات الغريبة، ما لم يصاحب ذلك أعراض أخرى مثل التأخر في الكلام وعدم القدرة على الابتسامة أو الضحك، فإذا كان الطفل يرفض النظر إلى الناس أو الاحتضان أو إلقاء القُبل، فقد يكون ذلك انعكاسًا لشعوره الطبيعي بحب الأهل.
  • في جميع الحالات، يجب أن تتواصلي بانتظام مع طبيب طفلك لتأكد من حصوله على الرعاية الطبية اللازمة، سواء كان يعاني من أعراض أو يعيش في بيئة صحية جيدة.

وبهذا نكون قد تعرفنا على لماذا يضع الطفل يده على اذنه عند الخوف ويمكنكم متابعة كل ما يقدمه موقع الموسوعة العربية الشاملة للاطلاع على أهم المعلومات التي ستساعدك على تربية طفلك بطريقة صحية وصحيحة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى