يطرح الطلاب تساؤلات حول ”لماذا يجب أن تبقى القصبة الهوائية مفتوحة طوال الوقت؟” تثير الطلاب أسئلة حول أهمية الحفاظ على فتحة القصبة الهوائية مفتوحة طوال الوقت. القصبة الهوائية هي جزء مهم من جهاز التنفس للإنسان، فهي المسؤولة عن نقل الهواء بين الرئتين والممرات العلوية، وتتكون من عظام لينة تعرف علميا بالغضروف، وتساعد القصبة الهوائية في إخراج الصوت حيث إنها متصلة بالحنجرة والبلعوم. في هذا المقال، سنوضح لك أيها القارئ العزيز فائدة الاحتفاظ بفتحة القصبة الهوائية مفتوحة طوال الوقت.
لماذا يجب أن تبقى القصبة الهوائية مفتوحة طوال الوقت
تتمتع القصبة الهوائية بالعديد من الفوائد؛ إذ بدونها لا يمكن للإنسان البقاء على قيد الحياة لفترة طويلة، إذ تُعدُّ الممرًّا الذي يُمكِّنُ الهواء من الوصول إلى الرئتين، ثمّ من الرئتين إلى الممرات التنفسية العليا؛ وبدونها سيتعرَّض الإنسان للاختناق والوفاة. ولكنّ هذه ليست الفائدة الوحيدة للقصبة الهوائية؛ إذ تحتوي أيضًا على غضروف خفي يمنع دخول أي أجسام ضارة إلى الجسد. وفيما يلي، سنسرد بعض فوائد القصبة الهوائية:
- يتمدد البلعوم أثناء البلع لمساعدة الحنجرة على العودة إلى موقعها الطبيعي بعد الارتفاع أثناء البلع.
- تحتوي الحنجرة على غضروف خفي يحافظ على فتحها طوال الوقت، مما يمنع انسداد الهواء ووفاة الإنسان.
- تتغير حجمها عند الضرورة حيث تتسع وتتضيق لتتناسب مع الوضع المحيط بها، وذلك لتجنب حدوث أي مشاكل صحية للإنسان.
- يساعد في تخليص الجهاز التنفسي من الإفرازات الزائدة.
أمراض تصيب القصبة الهوائية
تعاني القصبة الهوائية في كثير من الأحيان من الأمراض التي يمكن أن تؤثر سلبًا على الجسم بشكل عام وعلى الجهاز التنفسي بشكل خاص، وفيما يلي سيتم الحديث عن بعض هذه الأمراض وأعراضها وأسبابها:
- التهاب القصبة الهوائية: إنه مرض يحدث عادة بعد الإصابة بنزلات البرد، ويتسبب في تورم وإزعاج في القصبة الهوائية، وأعراضه تشمل الرشح والبلغم والسعال المميز، وهو مرض ليس خطيرًا ويحدث لفترة مؤقتة وفقًا لقوة المناعة كنزلات البرد العادية، ويمكن علاجه باستخدام الأدوية التالية:
- عقاقير السعال: يساعد السعال في إخراج المخاط، ولكن يجب تجنب استخدام هذه الأدوية لفترة طويلة لتجنب الآثار الجانبية.
- الموسعات القصبية: تعمل هذه الأدوية على توسيع القصبات الهوائية وتحسين التنفس.
- الأكسجين: يؤدي التهاب القصبة الهوائية إلى اضطراب التنفس بطريقة صحيحة، ويتعارض عمل الأكسجين مع ذلك تمامًا.
- تشنج القصبة الهوائية: هو مرض بسيط يصيب الأطفال والمراهقين، ويحدث بسبب تغير درجة الحرارة في المجرى الهوائي أثناء ممارسة التمارين الرياضية، ويتم علاجه بتسخين الجسم جيدًا قبل التمرين، وتجنب التنفس من الفم..
- تمدد القصبة الهوائية: تعد حالات التوسع الشديد في القصبة الهوائية والجهاز التنفسي من أسوأ الأمراض، حيث يتضرر الجهاز التنفسي والشعب الهوائية والرئة على المدى الطويل، ولا يوجد حتى الآن علاج شافٍ لهذا المرض، ولكن يمكن محاولة الحفاظ على الحالة القائمة لتفادي تفاقم الأمر:
- الاستمرار في ممارسة تمارين التنفس والعلاج الطبيعي للصدر.
- تستخدم المضادات الحيوية للوقاية من الأمراض المحتملة بسبب خطر توقف القصبة الهوائية عن العمل.
- انسداد القصبة الهوائية: يمكن أن يحدث انسداد القصبة الهوائية بسبب إصابة الشخص بسرطان الحلق أو نتيجة حادث، وهو أمر خطير للغاية، حيث يمنع وصول الأكسجين إلى الرئتين، مما يؤدي إلى الموت الحتمي. ولا يمكن التعامل معه إلا عن طريق إجراء جراحة عاجلة تتمثل في ثقب الجهة الأمامية من الرقبة حتى يتم الوصول إلى القصبة الهوائية وتركيب أنبوب ليكون بديلاً للقصبة في توصيل الأكسجين من الجو الخارجي إلى الرئتين.
أعضاء الجهاز التنفسي لدى الإنسان
القصبة الهوائية هي أحد مكونات الجهاز التنفسي للإنسان، ولكل عضو من الأعضاء الجهازية دوره في عملية التنفس وإمداد الجسم بالأكسجين اللازم للاستمرار في الحياة، ويعمل كل عضو في الجهاز التنفسي بطريقته تشاركية مع باقي الأعضاء لتنفيذ مهام تكاملية لا يمكن الحياة بدونها. وفيما يلي نستعرض أعضاء الجهاز التنفسي وبعض وظائفها:
- الأنف والفم: يمثل الأنف العضو المخصص لدخول الهواء إلى الجهاز التنفسي، ويوجد في الأنف شعر يقوم بتنقية الهواء عند دخوله، بينما يعد الفم الطريق البديل للهواء في حالة انسداد الأنف.
- الجيوب الأنفية: الأوعية الهوائية في الجمجمة هي تجاويف داخل عظام الأنف، وتعمل على الحفاظ على درجة حرارة الهواء الذي يدخل إلى الجهاز التنفسي ورطوبته.
- اللوزتين: هما جزء من جدار البلعوم وليست لهما أهمية كبيرة ويمكن الاستغناء عنهما.
- البلعوم: هو المسؤول عن نقل الهواء من الفم أو الأنف إلى القصبة الهوائية.
- القصبة الهوائية: كما ذُكِرَ سابقًا، القصبة الهوائية هي الممر الذي يربط بين البلعوم والرئتين.
- لسان المزمار: هي طبقة تغطي القصبة الهوائية وتعمل على حمايتها من دخول الشوائب والانسداد.
- الرئتين: هما المحرك الأساسي لعملية التنفس، إذ يقومان بتوزيع الأكسجين لباقي أجزاء الجسم.
- غشاء الجنب: الغشاء الذي يحيط بالرئتين ويمنع اصطدامهما بالصدر هو البلورة الحجابية.
- الحجاب الحاجز: هو حاجز عضلي قوي يفصل بين الرئتين والبطن، ويتمدد أحيانًا لمساعدة الرئتين على التنفس بشكل أفضل وأسهل.
- الشعيرات الهوائية: هي شبكة من الأوعية الدموية التي يتدفق الدم فيها ويستخدم الأكسجين الموجود في الهواء الذي يمر بها لتزويد الأعضاء بالأكسجين وإخراج ثاني أكسيد الكربون.
قدمنا في مقالنا إجابة للقارئ حول سبب الحاجة لترك القصبة الهوائية مفتوحة طوال الوقت، وذكرنا بعض الأمراض التي تؤثر على القصبة الهوائية وعلاجاتها، ولكن يجب الأخذ بعين الاعتبار أن هذه المعلومات هي للإرشاد فقط، ويجب زيارة الطبيب لتلقي العلاج المناسب.
يمكن للقارئ العزيز متابعة المزيد من المعلومات عبر الموسوعة العربية الشاملة.
المراجع