أخبار الطيرانسيارات و وسائل النقل

لماذا سمي الصندوق الأسود بهذا الاسم

لماذا سمي الصندوق الأسود بهذا الاسم | موسوعة الشرق الأوسط

لماذا يطلق على الجهاز الإلكتروني الذي يُزرع في الطائرة ويُسجِّل بياناتها باسم “الصندوق الأسود”؟ هل سمعت بهذا الاسم من قبل عند وقوع حادث طيران؟ إنه من بين أهم الأشياء التي تسعى الجهات المسؤولة للبحث عنها. وقد اخترع هذا الجهاز لأول مرة في عام 1957 ميلاديًا من قبل عالم استرالي. ويسجِّل الصندوق الأسود جميع بيانات الطائرة، بما في ذلك المحادثات التي تجري على متن الطائرة، ويُستخدم في فتح تحقيق لمعرفة سبب الحادث. وفي بعض الأحيان يتم العثور عليه بواسطة المحققين، وفي بعض الأحيان لا يتم العثور عليه. فلنتعرف على ماهية هذا الجهاز من خلال مقالتنا في موسوعة.

جدول المحتويات

لماذا سمي الصندوق الأسود بهذا الاسم

  • عند ظهوره لأول مرة، تم طلاؤه باللون الأسود واستخدمت مادة عازلة خاصة لحماية الأجزاء الداخلية منه.
  • تتوفَّر فرضية أخرى تشير إلى أن لون الصندوق الأسود الأصلي هو البرتقالي، ولكن يتحول إلى اللون الأسود عند تحطُّم الطائرة واحتوائه على العديد من الأسرار والبيانات الغامضة للطائرة.
  • تم استخدام هذا الجهاز لأول مرة في أوائل الخمسينيات في أستراليا، وهو عبارة عن جهاز إلكتروني يتم تركيبه على الطائرة لتسجيل معلومات عنها مثل سرعتها ودرجة الحرارة وحالة المحرك.
  • يتم وضع الصندوق الأسود في ذيل الطائرة، ومن الممكن أن يجده المحققون لأنه يعتبر وسيلة مهمة لتحديد أسباب تحطم الطائرة، ولكن قد يحدث أن لا يتم العثور عليه.
  • يجب الإشارة إلى أن الصندوق الأسود ليس محصورًا في الطائرات فحسب، بل يتواجد أيضًا في السفن

من الذي اخترع الصندوق الأسود

  • ديفد وارن هو عالم استرالي شهير في القرن العشرين، اشتهر بعدما اخترع الصندوق الأسود، ولد في شمال أستراليا في العشرين من مارس عام 1925، وتوفي والده في حادث تحطم طائرة في عام 1934، وربما كان هذا هو الدافع الذي دفعه فيما بعد لاختراع الصندوق الأسود.
  • ينصح بالاهتمام بدراسة الكيمياء، حيث كان من طلاب جامعة سيدني الأسترالية وتخرج منها بدرجة البكالوريوس في العلوم.
  • في عام 1953، تم تعيينه كعضو في فريق البحث عن حادث تحطم طائرة، وهذا كان من بين العوامل التي دفعته لاختراع جهاز الصندوق الأسود.
  • في البداية، لم تعترف أستراليا بالجهاز الذي اخترعه وارن لأنها اعتبرته تجسسًا على الطيارين، وشعر باختراعه بخيبة أمل تجاه الحكومة الأسترالية، ولذلك قرر عرض اختراعه للسلطات البريطانية التي قُبلت بترحيب كبير، ومن ثم بدأت أستراليا في الاعتراف به عام 1960.
  • لم يتوقف ديفيد ورن عن أبحاثه بعد حصوله على براءة اختراع الصندوق الأسود، وظل يعمل في دراساته المتعلقة بأمن وسلامة الطائرات، وتوفي عن عمر يناهز 85 عامًا.

من ماذا يصنع الصندوق الأسود للطائرة

يتألف من جزئين منفصلين وليس في علبة واحدة، وهما

  • صندوق مسجل البيانات Flight Data Recorders: هو شريط مسجل يستخدم لتخزين البيانات الرقمية، مثل سرعة الرياح ودرجة الحرارة.
  • صندوق مسجلات الصوت Cockpit Voice Recorders: يتم تسجيل ما يحدث في مقصورة القيادة لمدة ساعتين وهو يشبه ضاغط الهواء.

 لماذا الصندوق الأسود للطائرة لا يحترق؟

يضمن التصميم الخاص به ألا تتعرض محتوياته للحرق في حالة وقوع حادث، وذلك بفضل المواد المستخدمة في تصنيعه والتي تشمل ما يلي

  • تستخدم السيليكا كمادة عازلة لحماية بطاقات الذاكرة من درجات الحرارة العالية.
  • يتم طلاء بطاقة الذاكرة بطبقة ألومنيوم إضافية.
  • يتم مقاومة الصدأ في الفولاذ بعد السيليكا والألومنيوم عن طريق طلاء الفولاذ ويصل سمك الفولاذ المطلي إلى حوالي 0.25 بوصة.
  • تتم إضافة بعض العناصر الأخرى إلى الصندوق الأسود، بما في ذلك جهاز البث الذي يرسل بعض الترددات والذبذبات لتسهيل العثور عليه بعد تحطم الطائرة أو سقوطها في البحر.

كيفية العثور عن الصندوق الأسود

  • تتمكن بعض الأجهزة المتطورة من الكشف عن الصندوق الأسود في حالة وقوع حادث، عن طريق استقبال الذبذبات التي يرسلها حتى بعد تحطم الطائرة، ومن ثم يتم العثور عليه بناءً على تلك الإشارات.
  • بعد العثور عليه، يتم تحليل البيانات من قبل الخبراء، وتُعد الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا من أهم الدول التي تمتلك أقوى مكاتب تحليل البيانات المخزنة على الصندوق الأسود في جهازيه.
  • تشير هذه الجملة إلى أن هذا الجهاز لا يُساعد الطيارين، بل يُساعد المحققين بعد تحطم الطائرات لمعرفة أسباب الخلل الفني، وبسبب أهميته الكبيرة، تم تقديم بعض المقترحات لتمديد عمله تحت الماء لمدة 90 يومًا وزيادة عدد الساعات التي يتم تسجيلها إلى 20 ساعة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى