صحةقطاع الرعاية الصحية

لماذا العالم يخاف من فيروس صغير تكاد لا تراه بالعين المجردة

لماذا العالم يخاف من فيروس صغير تكاد؟ | موسوعة الشرق الأوسط

فيروس كورونا المستجد “كوفيد – 19” يثير العديد من الأسئلة في الوقت الحالي، بما في ذلك سؤال عن سبب خوف العالم من فيروس صغير لا يمكن رؤيته بالعين المجردة. وعلى الرغم من وجود أنواع متعددة من الفيروسات التي تصيب الإنسان والحيوان وتسبب الإصابات والوفيات، فإن فيروس كورونا يتميز بأنه سلالة جديدة من الفيروسات التي لم يسبق لها مثيل في العالم.

ينتمي فيروس كورونا المستجد في الأساس إلى فيروسات تصيب الحيوانات وتنتقل إلى الإنسان عن طريق الاتصال المباشر مع المصابين، سواء عبر اللمس أو التنفس في رذاذ العطس أو السعال، ويمكن أيضًا انتقاله عبر الأسطح التي تحتوي على خلايا الفيروس. ومع ذلك، ما هو السبب وراء الذعر والخوف الذي انتشر في العالم بسبب ظهور هذا المرض؟ الذي أدى إلى إغلاق الحدود بين الدول وعزل الكثير منها وتسبب في تغيير كبير للعالم ورفع حالة الطوارئ؟ سنجيب على هذا السؤال في مقالنا في موسوعة.

لماذا العالم يخاف من فيروس صغير تكاد لا تراه بالعين المجردة

توجد العديد من الأسباب الرئيسية التي تجعل العالم يشعر بالذعر من هذا المرض، وتتضمن ما يلي:

  • وفقًا للإحصاءات الرسمية، تسبب فيروس كورونا المستجد في إصابة أكثر من 400 ألف شخص، وهو رقم يدق ناقوس الخطر، حيث يقترب من نصف مليون. كما أن انتشار هذا المرض حدث في وقت قصير وغير متوقع بعد انتشاره في مدينة ووهان الصينية، حيث بلغ إجمالي عدد حالات الإصابة فيها أكثر من 81 ألف شخص.
  • تشير الإحصائيات إلى أن عدد حالات الوفاة بسبب هذا المرض يتجاوز 18 ألف حالة، وهذا الرقم يثير القلق والخوف، حيث يتشابه هذا المرض في أعراضه مع أعراض الإنفلونزا ويمكن أن يؤدي إلى الوفاة. والسبب وراء ارتفاع حصيلة الوفيات هو تأثير المرض على جهاز المناعة في الجسم، حيث يستهدف الجهاز التنفسي ويسبب السعال الجاف والصداع والتهاب الحلق وآلام في الجسم وارتفاع درجات الحرارة. وإذا لم يعزل المصاب نفسه مبكرًا عند ظهور الأعراض، فقد يتعرض للاحتمالية العالية للإصابة بالتهاب رئوي قد يتسبب في أزمات تنفسية ويجعله يحتاج إلى جهاز التنفس الصناعي، وهذا يزيد من احتمالية الوفاة.
  • يشكل غياب العلاج لفيروس كورونا حاليًا مصدر قلق وذعر للعالم بأسره، خاصةً مع ارتفاع حالات الوفاة، ويكمن علاج هذا المرض في العزل الصحي وتناول بعض الأدوية التي تعزز من جهاز المناعة لمقاومة نشاط الفيروس، وتتنافس العديد من الدول حاليًا لاكتشاف العلاج الفعال لهذا المرض من خلال إجراء العديد من الاختبارات السريرية، ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا والصين.
  • من أسباب الخوف من هذا المرض هي سرعة انتشاره، بالإضافة إلى ظهور أعراض الإصابة به بعد مرور أسبوعين من انتقاله من شخص مصاب إلى آخر، وقد تم تسجيل العديد من الحالات الإيجابية للمصابين بهذا المرض دون ظهور أي أعراض على المرضى.
  • يستهدف هذا المرض الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة مثل كبار السن والأشخاص الذين يعانون من الأمراض المناعية المزمنة، ويعتبر المدخنون من أكثر الفئات عرضة للإصابة به، وهذه الفئات تتراوح أعدادها في الملايين حول العالم.
  • نقص الموارد الطبية في العديد من الدول المتضررة بسبب الزيادة الكبيرة في عدد المصابين، الذي لا يمكن تلبيته بعدد الأسِرّة المتاحة، ورغم تقدم بعض الدول في مجال الرعاية الصحية، فإنها تعاني من هذه الأزمة، ومن بين هذه الدول إيطاليا وإسبانيا.
  • يسيطر الإعلام على الساحة بشأن أخبار المرض، سواء في القنوات الإخبارية أو في مواقع التواصل الاجتماعي، ويسبب القلق والتوتر للناس.
  • تسبب وباء (كوفيد-19) في توقف شبه كلي للحياة، حيث أدى إلى إغلاق المدارس والجامعات والمراكز الصحية والتجارية، وتوقف شبه جزئي لحركة النقل الداخلي وشبه توقف تام للطيران، مما اضطر شعوب الدول المتأثرة بالوباء إلى البقاء في المنازل لتفادي الإصابة بالمرض عن طريق الاختلاط مع مرضى قد لا يدرون أنهم مصابون بالمرض.
  • في جميع أنحاء العالم، يتسبب انتشار هذا المرض في خسائر اقتصادية كبيرة للدول المصابة به، حيث يؤدي إلى تدهور قطاع السياحة نتيجة للحجر الصحي الإجباري والإقامة في المنزل في كثير من دول العالم، مما يؤثر على الاقتصاد الوطني للدول. وتتضمن تداعياته الاقتصادية تدهور قطاع الاستثمار والإضرار بمصالح الشركات والمؤسسات.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى