أسأل الخبراءالمراجع

لقد سمعت عن فيروس كورونا، هل سوف تكون هذه هي نهاية العالم؟

EPYBuu U4AMVjRr | موسوعة الشرق الأوسط

انتشرت حالة من الذعر والخوف بسبب انتشار فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم، وتساءل البعض عما إذا كان هذا هو نهاية العالم. بدأت القنوات التلفزيونية في بث الأفلام التي تتحدث عن نهاية العالم والفيروسات المسببة لذلك، وعلى الرغم من وجود العديد من العلامات التي تثير الخوف من فيروس كورونا، فإن نهاية العالم شيء مجهول ولا يمكن لأي شخص التنبؤ بها. وفي هذا المقال على موقع موسوعة، سنتناول الأسباب التي تسببت في هذا الادعاء، كما سنتناول خطورة هذا الفيروس.

لقد سمعت عن فيروس كورونا، هل سوف تكون هذه هي نهاية العالم؟

الأسباب وراء إدعاء أن كورونا هي علامة من علامات نهاية العالم

  • كثرة الدول المنتشر بها المرض

يمكن القول بأن فيروس كورونا انتشر بشكل واسع وسريع في معظم دول العالم، دون القدرة على السيطرة عليه، ومن بين هذه الدول: الصين، الهند، إيطاليا، ألمانيا، مصر، المملكة العربية السعودية، اليابان، إيران، كوريا الجنوبية، التشيك، لبنان، الإمارات، فرنسا، الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة المتحدة، وغيرها.

  • عدم وجود علاج له

حتى الآن، لم يتوصل العلماء إلى علاج أو مصل لفيروس كورونا، وعلى الرغم من أن هناك بعض الأبحاث والتجارب التي تقام حاليًا، إلا أنه لم يتم إثبات فاعلية أي دواء حتى الآن، كما صرحت منظمة الصحة العالمية. ولعلاج المصابين حاليًا، يتم استخدام بعض أدوية الإنفلونزا التقليدية في أماكن العزل الصحي، بالإضافة إلى تلقي الرعاية اللازمة. وينصح المتخصصون بعدم استخدام أدوية المضادات الحيوية، حتى يتم الانتهاء من الأبحاث وتحديد الدواء الفعال.

  • سرعة الإنتشار والعدوى

انتشر المرض بسرعة كبيرة في العالم بأرقام كبيرة في فترة قصيرة، مما جعله واحدًا من أسرع الأمراض انتشارًا، وينتقل عن طريق اللمس أو إفرازات الفم أو الأنف أو العين، ولذلك يجب على الجميع اتخاذ الحيطة والحذر وتقليل تفاعلهم والتخفيف من التواجد في الأماكن المزدحمة، لتجنب الإصابة بالمرض.

  • التأثير على إقتصاد العالم كله

تأثر الاقتصاد العالمي بشكل كبير بسبب هذا المرض، مما أدى إلى تحول موازين القوى في العالم وجعل الدول الكبرى والعظمى عاجزة عن العمل، وتوقفت الأعمال التجارية والصناعية بشكل كبير، وذلك بسبب الخوف من الازدحام والتجمعات في المناطق المزدحمة، وتراجعت قيمة الأسهم في البورصات العالمية بشكل كبير دون توقعات، وتوقفت التداولات وعمليات البيع والشراء.

  • عدم وضوح الأعراض بشكل كبير

تشابه أعراض هذا الفيروس بشكل كبير مع أعراض الإنفلونزا، ويصعب تمييزهم عن بعضهما البعض إلا ببعض الدلائل البسيطة. قد يكون هناك حاملين للفيروس دون ظهور أي أعراض وينقلون المرض إلى الآخرين، مما يجعل من الصعب تحديد الإصابة بالفيروس والتعامل معه، ولذلك يواجه العالم الآن الآلاف من حالات الوفاة.

  • الحديث عن علامات الساعة

يروي العديد من العلماء أن انتشار هذا الفيروس بسرعة كبيرة يشكل إشارة إلى قرب يوم القيامة ونهاية الزمان، مما أثار الذعر والخوف بين الناس، ولكن دار الإفتاء أكدت على أهمية الثقة بالله وعدم الخوف، والاعتماد على رحمة الله وقدرته على الاستجابة للدعاء، ولذلك يجب الدعاء لتخفيف الهم والأحزان، وتسهيل الأمور، ومساندة الخبراء لإيجاد علاج فعال، كما يجب اتباع الإرشادات والنصائح الوقائية الصحية، وذلك بناءً على قوله تعالى في سورة البقرة: {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}.

بمجرد أن تدرك الأسباب التي تدعم الاعتقاد بأن انتشار فيروس كورونا يعني نهاية العالم، يجب عليك أن تفهم أن الإجابة هي أن فيروس كورونا هو حدث جلل في العالم ولكنه ليس نهاية العالم. والدليل على ذلك هو شفاء العديد من الحالات وزيادة عدد المتعافين، بالإضافة إلى قدرة الصين على السيطرة على معدلات انتشار الفيروس فيها رغم وجود عدد كبير من الإصابات بين مواطنيها، مما يعني أن السيطرة على الفيروس ممكنة ولكنها تحتاج إلى مزيد من الوقت للوصول إلى حل بديل للحجر الصحي الذاتي الذي يتبعه معظم الدول في الوقت الحاضر.

المصدر: 1.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى