كيف ينتقل مرض كورونا
تعرف على تساؤل الكثيرين حول “كيفية انتقال فيروس كورونا إلى الإنسان”، إذ أصبح فيروس كورونا المستجد المعروف علمياً باسم “كوفيد-19” شأناً عالمياً لا يمر يوم دون الحديث عنه أو مناقشة تأثيراته على الصحة العالمية، ونجح هذا الفيروس منذ انتشاره في منطقة ووهان بالصين في إثارة الهلع والفزع في نفوس الجميع بدرجة لم تشهدها منذ عقود.
ينتمي فيروس كورونا إلى عائلة الفيروسات المصيبة لجهاز التنفس للإنسان، ويسبب أعراضًا مثل الحمى والسعال وارتفاع درجة الحرارة والتعب، وتكمن خطورته في عدم توفر لقاح فعال للوقاية من الإصابة به أو لعلاجه، مما قد يؤدي إلى الإصابة بالتهابات رئوية حادة وحتى الوفاة، ولذلك وصفته منظمة الصحة العالمية بأنه “طارئ صحي يشكل تهديدًا للصحة العامة للإنسان.
في المقال الآتي، سنستعرض معكم بالتفصيل كيفية انتقال فيروس Covid-19 إلى الإنسان، من خلال موقع موسوعة فتابعونا.
كيف ينتقل مرض كورونا
أشارت منظمة الصحة العالمية في تحديثاتها المستمرة حول فيروس كورونا إلى أن العدوى أو الإصابة به يمكن أن تحدث بعدة طرق، حيث انتقل الفيروس في البداية إلى الأشخاص المصابين الأولى عن طريق الحيوانات مثل الخفافيش والثعابين، ولكنه أيضاً يمكن أن ينتقل من شخص لآخر عن طريق الطرق التالية:
مخالطة الأشخاص المصابين
عادةً ما يتم انتقال فيروس كورونا بين الأشخاص فقط عندما يتم التقرب والاحتكاك المباشر مع المريض، مثل الجلوس والتحدث من قريب إلى أفراد العائلة أو الأشخاص الآخرين دون اتخاذ التدابير الوقائية والحذر من احتمالية الإصابة.
يمكن حدوث الإصابة عندما يقوم أحد العاملين في المجال الطبي بتقديم الرعاية الصحية لمريض مصاب بفيروس كورونا دون اتخاذ التدابير الصحية اللازمة مثل ارتداء الملابس الواقية والابتعاد عن المريض بمسافة كافية.
لمس الأسطح الملوثة بالعدوى
يمكن أن ينتشر فيروس كورونا بسهولة عندما يقوم أحد الأشخاص بلمس الأسطح التي لمسها شخص مصاب بالعدوى، وفي حال عطس أو سعال المصاب دون استخدام منديل ورقي، يمكن للعدوى الانتقال إلى الأسطح المحيطة به والانتقال بسهولة إلى شخص آخر عند لمسها. وقد أكدت العديد من الدراسات على قدرة فيروس كورونا المستجد على البقاء حيًا على الأسطح لمدة تصل إلى تسعة أيام متواصلة إذا لم تتم تطهيرها وتعقيمها جيدًا.
الرذاذ الناتج من السعال والعطس
يمكن لفيروس كوفيد-19 أن ينتقل من شخص إلى آخر عن طريق رذاذ السعال أو العطس من الشخص المصاب، حيث ينتج عنهما خروج قطرات سائلة صغيرة من الفم أو الأنف والتي لها القدرة على الانتشار لمسافات بعيدة وتسقط على الأجسام والأسطح المحيطة بالشخص المصاب، ثم تنتقل إلى الآخرين إذا قاموا بلمسها ووضع أيديهم على أنوفهم أو فمهم أو عيونهم.
يمكن أن يؤدي استنشاق الرذاذ الناتج عن شخص مصاب بالمرض إلى الإصابة، لذلك من الأفضل الابتعاد عن أي شخص مصاب بالعدوى بمسافة لا تقل عن ثلاثة أقدام (متر واحد) لتجنب الإصابة.
براز الشخص المصاب
أظهرت بعض الدراسات الطبية الصينية التي أجراها المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها CCDC، أن فيروس كوفيد-19 قادر على الانتقال من شخص إلى آخر عن طريق البراز، حيث تم العثور على آثار حية للفيروس في عينات البراز للأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بالمرض. لذلك، يجب على الأفراد توخي الحذر وغسل أيديهم بانتظام وتجنب استخدام المراحيض العامة.
المراجع