أسأل الخبراءالمراجع

كيف يمكن الحفاظ على الصحة النفسية والذهنية أثناء المكوث في المنزل لفترات طويلة بسبب فيروس كورونا؟

كيف يمكن الحفاظ على الصحة النفسية؟ | موسوعة الشرق الأوسط

تعرف بالتفصيل على كيفية الحفاظ على الصحة النفسية والذهنية أثناء الإقامة المنزلية الطويلة بسبب فيروس كورونا، حيث تم فرض فترة من الحجر المنزلي في بعض المدن والمناطق في العديد من الدول في ظل التحديات الصحية العالمية المنتشرة بسبب انتشار فيروس كورونا، ويتطلب الأمر البقاء في المنزل وعدم الخروج إلا في حالات الضرورة القصوى حفاظاً على السلامة العامة.

وفقًا لمركز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CCD)، يمكن أن تؤثر فترة الحجر المنزلي الطويلة التي يتعرض لها المواطنون للعزلة والحصر على عقولهم بسبب شعورهم بالانعزال عن العالم وعدم القدرة على السيطرة على الأمور أو أداء واجباتهم اليومية المعتادة.

ومع ذلك، في هذا المقال، سنقدم لك كيفية الحفاظ على الصحة النفسية والعقلية خلال فترة العزل المنزلي في ظل تداعيات فيروس كورونا، وذلك من خلال هذا المقال المقدم من موسوعة.

كيف يمكن الحفاظ على الصحة النفسية والذهنية أثناء المكوث في المنزل لفترات طويلة بسبب فيروس كورونا

في ظل تعليق العملية التعليمية في المدارس وتوقف العمل في المكاتب والشركات، يشعر الأشخاص الذين يقضون وقتًا طويلًا في المنزل بأن الوقت يمر ببطء ويسبب لهم الشعور بالعزلة الاجتماعية على الرغم من تواجدهم مع أفراد الأسرة، وبسبب توقف الأحداث والتطورات الاجتماعية المعتادة.

وفقًا لتصريحات الجمعية الأمريكية لعلم النفس، يمكن أن تتسبب العزلة الاجتماعية في العديد من المخاطر الصحية، بما في ذلك فقدان القدرة على النوم، تراجع كفاءة الجهاز المناعي، ضعف الصحة القلبية والأوعية الدموية، تراجع القدرات الوظيفية، وظهور أعراض الاكتئاب.

من خلال اتباع النصائح التالية، يمكنك الحفاظ على صحتك النفسية والعقلية أثناء البقاء في المنزل.

أنشئ روتينك اليومي الخاص

  • قد يعتبر انقطاعك عن أداء روتينك اليومي المعتاد واحداً من أصعب السلبيات التي يمكن أن تواجهها أثناء الحجر الصحي في المنزل، حيث يمكن أن يجعلك تشعر وكأنك بلا هدف أو توجه، ولكن يمكنك صنع روتين خاص بك وتعلم كيفية تنظيم ساعات يومك من خلال تقسيمها، فتخصص وقتًا للعمل، ووقتًا للراحة، ووقتًا للأسرة وهكذا.

حافظ على البقاء نشيطاً قدر الإمكان

  • يمكن أن تؤثر فترات الخمول والكسل أثناء العزل المنزلي سلبًا على الصحة الجسدية والعقلية، حيث أثبتت الدراسات الطبية أن فترة 14 يومًا من الخمول وعدم النشاط يمكن أن تؤدي إلى تقليل الكتلة العضلية في الجسم وتأثير سلبي على عمليات الأيض الغذائي في الجسم.
  • مع ذلك، هناك العديد من الأفكار والتمارين الرياضية والأنشطة التي يمكنها مساعدتك على الحفاظ على نشاطك وحركتك داخل المنزل. فالنشاط يساعدك على تحسين مزاجك الداخلي والحفاظ على لياقتك البدنية، بالإضافة إلى تخفيف مشاعر الملل والضيق التي تزداد يومًا بعد يوم.

 محاربة الملل والإحباط

  • يشعر الكثيرون خلال فترة الحجر الصحي بالملل والإحباط بسبب طول فترة البقاء في المنزل، لذا يجب العمل على إيجاد طرق للاستفادة من الوقت الفراغ من خلال البحث عن أنشطة جديدة يمكن القيام بها في المنزل، بالإضافة إلى الاستمرار في العمل على الأنشطة التي بدأها الشخص سابقًا.
  • يمكن لذلك أن يساعدك على الشعور بالإنجاز والكفاءة في تحقيق الأهداف، عليك بوضع خطة يومية للأشياء التي يجب أن تنجزها ومن ثم التحقق من ما تم إنجازه يوميًا، ولا تدع الملل واليأس يسيطران عليك.

أبق على تواصل مع الآخرين

  • يعني وجودك في الحجر المنزلي لا يعني انعزالك عن العالم بأكمله، فالبقاء على اتصال بالآخرين يساعد على تجنب الشعور بالملل ويقلل من الشعور بالعزلة والوحدة، يمكنك الاتصال بأفراد العائلة والأصدقاء والمقربين عبر الهاتف المحمول أو منصات التواصل الاجتماعي المختلفة وكذلك الاتصالات الفيديو وبرامج الدردشة النصية.

البقاء على اطلاع للأخبار دون تهوين أو تهويل

  • يشعر العديد من الأشخاص بالقلق إذا شعروا بعدم القدرة على الوصول إلى المعلومات التي يحتاجونها، ويمكن أن يؤدي الانغماس في الأخبار والتطورات الحدثة على مدار الساعة من خلال التقارير الإخبارية إلى القلق والذعر. هناك العديد من المصادر الإخبارية التي تتعمد التهويل في الأحداث وتبالغ في مدى أهميتها للحصول على مشاهدات أعلى. لذلك، يجب عليك الابتعاد عن هذه المصادر والحصول على المعلومات من مصادر موثوقة مثل منظمة الصحة العالمية، ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، بالإضافة إلى الإدارات الصحية في المدينة التي تعيش فيها.

تحدث مع أطفالك

  • يجب أن تتذكر أن شعور الأطفال بالأزمات يتجاوز شعورك بالخوف والقلق بعشرات المرات، وقد أظهرت العديد من الأبحاث أن الأطفال الذين خضعوا لفترة العزلة الصحية قد تعرضوا لأعراض الاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة بمعدل يفوق أربعة أضعاف الأطفال الذين لم يخضعوا لهذه الفترة.
  • لذلك، توصي مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها CCD الوالدين بالتحدث مع أطفالهم وتهدئتهم وتزويدهم بالمعلومات المناسبة حول فيروس كورونا بطريقة تناسب أعمارهم.

تذكر ما عليك فعله ولماذا تفعله

  • إذا شعرت بالملل واليأس والإحباط أثناء فترة الحجر الصحي، يُمكن أن يفيدك أن تتذكر سبب خضوعك لهذه الفترة، فإذا كنت سليمًا فهذا يساعد في حماية نفسك وعائلتك من الإصابة بالعدوى، وإذا كنت مُصابًا فإن الالتزام بالحجر يساعد في حماية الآخرين من الإصابة بالعدوى، وبالتالي تساهم في منع انتشار المرض.

إيجاد الدعم الطبي

  • توفر العديد من مقدمي الرعاية الصحية في مختلف البلدان خدمة الدعم الطبي والاستشارات النفسية عن بُعد، حيث يُمكن للأفراد التحدث مع طبيب متخصص عبر المحادثات الصوتية أو الفيديو، وكذلك عبر الرسائل النصية والبريد الإلكتروني، ويُمكن استخدام تطبيقات مثل تطبيق طب فاكت للحصول على الدعم الطبي النفسي في هذه الأوقات الصعبة دون الحاجة إلى مغادرة المنزل.

المراجع

1

2

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى