كيف يكون ألم القولون العصبي

كيف يكون ألم القولون العصبي

يتم وصف ألم القولون على أنه أي شعور بألم في أي جزء من القولون أو القولون بأكمله نتيجة وجود مشكلة صحية، وقد يصاحبه بعض الأعراض الأخرى مثل الإسهال والإمساك والانتفاخ والغازات، ومع ذلك، يصعب في معظم الأحيان تحديد موقع الألم بدقة داخل البطن ومعرفة ما إذا كان هناك عضو محدد يسبب الألم، ويمكن أن يكون الألم منتشرًا في التجويف البطني بشكل عام، وخاصةً إذا لم تظهر أية أعراض أخرى تساعد في تحديد سبب المشكلة بدقة أكبر.

أسباب ألم القولون العصبي

لم يتم الوصول إلى السبب الرئيسي وراء الإصابة بألم القولون العصبي حتى الآن، ويعزو العديد من العلماء والأطباء سبب الإصابة بألم القولون العصبي إلى العديد من العوامل المختلفة، بما في ذلك ما يلي.

• التغييرات في ميكروبات الأمعاء: إحدى العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بالقولون العصبي هي التغييرات في البكتيريا والفيروسات والفطريات التي تعيش في الأمعاء بشكل طبيعي وتحافظ على الصحة العامة للجسم. وتشير بعض الأبحاث إلى وجود اختلافات في البكتيريا والفيروسات والفطريات الموجودة في الأمعاء بين المصابين بالقولون العصبي والأشخاص الأصحاء.
• ضغوط الحياة المبكرة: تزداد احتمالية الإصابة بمتلازمة القولون العصبي عند تعرض الشخص لعدة أحداث تزيد من مستوى التوتر، وخاصة في مراحل عمرية مبكرة مثل مرحلة الطفولة، حيث تزداد أعراض هذا المرض.
• عدوى شديدة: يمكن أن يصاب الفرد بالقولون العصبي بعد إصابته بنوبة إسهال شديدة، والتي قد تكون ناتجة عن التهاب المعدة والأمعاء بسبب البكتيريا أو الفيروسات الموجودة فيها، ويمكن أن يكون القولون العصبي مرتبطًا بزيادة البكتيريا في الأمعاء.
• الجهاز العصبي: في بعض الحالات غير الطبيعية للأعصاب في الجهاز الهضمي، يشعر الشخص بالازعاج بشكل كبير، وعلى وجه الخصوص عندما يتمدد البطن بسبب الغازات أو البراز داخل القولون، ويمكن أن تؤدي بعض الإشارات غير المتناسقة بين الدماغ والأمعاء إلى رد فعل مبالغ فيه تجاه بعض التغييرات الطبيعية التي تحدث في عملية الهضم، مما يسبب الألم أو الإمساك أو الإسهال.
• تقلصات عضلية في الأمعاء: تبطن جدران الأمعاء من الداخل بعدة طبقات من العضلات، وتنقبض هذه العضلات خلال عملية تحريك الطعام داخل الجهاز الهضمي. ومع ذلك، قد يؤدي انقباض هذه العضلات لفترات طويلة وبشدة، إلى حدوث غازات وانتفاخ وإسهال. ومن الجانب الآخر، قد تؤدي انقباضات الأمعاء الضعيفة إلى تباطؤ عملية الهضم وتدفق الطعام داخل الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى تصلب وجفاف الفضلات.

أعراض القولون العصبي

تختلف الأعراض المصاحبة للقولون العصبي من شخص لآخر، ولكن بشكل عام هناك مجموعة من الأعراض التي تتكرر مع غالبية المصابين بالقولون العصبي، وتشمل ما يلي.

التعب وصعوبة النوم

قرابة نصف المرضى بالقولون العصبي يعانون من إصابتهم بالتعب المستمر والإرهاق، فالقولون العصبي يؤثر بالسلب في نوعية النوم، ما ينتج عنه نوعية سيئة من النوم، كما يرتبط القولون العصبي بشعور المريض بالأرق، والذي يحتوي صعوبة في النوم، وبعد النوم صعوبة في الاستيقاظ بشكل متكرر، وفي أغلب الحالات يشعرون بعدم الراحة في الصباح بشكل متكرر.

الانتفاخ في البطن والغازات

يعاني العديد من مرضى القولون العصبي من الشعور بالانتفاخ في منطقة البطن، ويعود سبب هذه الحالة إلى التغييرات التي تحدث في عملية الهضم، والتي تؤدي إلى زيادة إنتاج الغازات داخل الأمعاء، مما يؤدي إلى الشعور بالانتفاخ.

تغييرات في البراز

في الغالب، يتغير شكل البراز الذي يخرج من جسم المريض بسبب تغير حركة الأمعاء. فعندما تكون حركة الأمعاء بطيئة، يتم امتصاص الماء من البراز، مما يجعله أكثر جفافًا وصلابة. أما عندما تكون حركة الأمعاء سريعة، فإن البراز يكون رخوًا ويحتوي على كميات كبيرة من السوائل، لأن الأمعاء لا تستطيع امتصاص السوائل بشكل كامل بسبب سرعة حركة الطعام في الأمعاء. وفي الصباح، يعاني الكثير من المرضى من براز جاف، ويلي ذلك براز أكثر ليونة، وفي بعض الأحيان يترافق البراز مع إفرازات مخاطية.

الإمساك والإسهال

عند إصابة الشخص بمتلازمة القولون العصبي، يعاني من حالات مختلفة بين الإمساك والإسهال، ويتم تعريف كلاهما بأنه.

• الإمساك: هي عملية البراز المتقطع الذي يكون صلبًا وجافًا، مع شعور بالألم لدى بعض المصابين به.
• الإسهال: هو عملية الإخراج التي تحدث أكثر من ثلاث مرات في اليوم.

قد يعاني مرضى القولون العصبي من بعض الأعراض المتناوبة، وفي بعض الحالات، يمكن أن يشعر المريض بالحاجة الملحة للذهاب إلى الحمام، ولكن لا يستطيع القيام بذلك.

آلام وتشنجات

يُعَدّ الم البطن من أكثر الأعراض شيوعًا، ويُعَدّ الألم العامل الرئيسي والمشترك في عملية التشخيص، ويحدث الألم عادة في منطقة الجزء السفلي من التجويف البطني أو في البطن كله، ومن غير المعتاد أن يحدث الألم في الجزء العلوي من البطن وحده. ويبدأ هذا الألم بشكل حاد ويتلاشى تدريجيا بعد أن يتم القيام بعملية الإخراج للفضلات الموجودة في القولون، ويزداد الشعور بهذا الألم بزيادة التوتر والضغط النفسي، ويبدأ بعد حوالي ساعة أو ساعتين من تناول الطعام، ولكنه لا يحدث في الليل بشكل عام.

• يعود سبب الشعور بالألم إلى القناة الهضمية والدماغ، حيث تعملان معًا على التحكم في عملية الهضم، ويحدث الألم نتيجة للهرمونات والأعصاب والإشارات الصادرة عن البكتيريا الجيدة التي تتواجد في الأمعاء. عند الإصابة بالقولون العصبي، تكون تلك الإشارات التعاونية مشوهة، مما يؤدي إلى التوتر في عضلات الجهاز الهضمي.

الأسئلة الشائعة