المراجعموسوعة كيف

كيف ندرس الحالة النفسية .. خطوات دراسة الحالة النفسية

كيف ندرس الحالة النفسية | موسوعة الشرق الأوسط

كيف ندرس الحالة النفسية

كيف ندرس الحالة النفسية؟، هذا سؤال نستعرض لك إجابته في هذا المقال من موسوعة، فدراسة الحالة النفسية هي إجراء يقوم به الأخصائي النفسي من خلال الاعتماد على الطرق المناسبة في البحور النفسية، وذلك بهدف التوصل إلى الوسائل المناسبة في العلاج، فذلك يساعد الأخصائي على إعداد خطة علاجية فعالة في علاج الأمراض النفسية البسيطة والمعقدة على حد سواء.

دراسة الحالة في علم النفس تساعد المعالج التأهيلي أو الأخصائي النفسي في تفسير سلوك المرضى والأسباب التي دفعتهم للاعتماد على هذا السلوك، ولا تتميز دراسة الحالة في علم النفس بالعشوائية، بل تعتمد على مجموعة من الطرق المنهجية، وفي الأسطر التالية يمكنك معرفة أهم هذه الطرق التي يستخدمها الأخصائي النفسي.

طرق دراسة الحالة في علم النفس

من الفوائد التي يحصل عليها الأخصائي النفسي في دراسة الحالة في علم النفس هو جمع كافة المعلومات المطلوبة عن الحالة المرضية، وهذا يساعده في الوصول إلى العلاج الأمثل، وفيما يلي يمكنك التعرف على الوسائل التي يتم استخدامها في دراسة الحالة:

أسلوب اختيار الحالة

يعتبر اختيار الحالة أحد الأساليب الأساسية التي يستخدمها المختص النفسي في دراسة الحالات النفسية، ويتألف هذا الأسلوب من ثلاثة عناصر رئيسية وهي:

القضية الرئيسية

المسألة الرئيسية تتمحور حول الاضطرابات النفسية التي يعاني منها المريض، ويسعى الأخصائي إلى البحث عن علاج لهذه الحالات مثل اضطراب الاكتئاب.

الحالات المعروفة مسبقًا

تشمل هذه الحالات النفسية التي تم تشخيصها من قبل الأخصائيين وتحديد عواملها وأعراضها وطرق علاجها، وقد قام الباحثون بتوفير مراجع علمية لهذه الحالات.

الحالات الغير معروفة

تعتبر هذه الحالات النادرة التي لم يتم تشخيصها من قبل ولم يتم تحديد العلاج الأمثل لها بعد.

الدراسة التوضيحية

يستخدم الأخصائيون النفسيون هذه الطريقة بشكل شائع في دراسة الحالات، حيث تعتمد بشكل أساسي على تحليل الحالة من خلال الاعتماد على الإحصائيات والأبحاث المرتبطة بها.

الدراسة التراكمية

هي دراسة تستند إلى مقارنة الأبحاث المتعلقة بالحالة المدروسة وعقد الخبير لاستخلاص النتائج.

الدراسة الاستكشافية

في هذه الطريقة، يعتمد الأخصائي النفسي على تحليل جذر المشكلة النفسية عن طريق الحصول على الإجابات من المريض عن الأسئلة التي يتم توجيهها له.

الدراسة الحرجة

تعتمد هذه الدراسة على طرح مجموعة من الأسئلة للمريض بهدف الوصول إلى تشخيص دقيق للحالة النفسية.

كيف تُطبق دراسة الحالة في علم النفس ؟

  • يبدأ الأخصائي النفسي بتحليل الحالة النفسية من خلال طرح أسئلة على المريض والتحليل النفسي للإجابات التي يتلقاها.
  • يتم بعد ذلك وضع خطة العلاج من خلال تحديد عدد الجلسات التي يجب على المريض النفسي الخضوع لها للحصول على العلاج المناسب.
  • يقوم الأخصائي بإنشاء سجل خاص بالحالة المرضية يحتوي على جميع البيانات الخاصة بالمريض.
  • يتم اتخاذ الاستراتيجيات العلاجية اللازمة بناءً على حالة المريض بعد ذلك.
  • يقوم الأخصائي في الخطوة التالية بجمع جميع المعلومات اللازمة حول الحالة من مصادر ورقية أو إلكترونية.
  • يقوم الأخصائي بإعداد خطة واضحة تتضمن الفترة المناسبة لعلاج الحالة.
  • في النهاية، يتم تسجيل كافة النتائج المتعلقة بالحالة.

مصادر المعلومات في دراسة الحالة

تنقسم مصادر المعلومات في مصادر الحالة إلى 3 مصادر أساسية وهي:

المرضى

  • يعتبر المريض مصدرًا هامًا للمعلومات للأخصائي، إذ يتم الحصول على معلومات تتعلق بحالته التي لا يمكن الحصول عليها من مصدر آخر.
  • يحصل الأخصائي على هذه المعلومات من خلال استماعه لشرح المريض لمشكلته النفسية بأقصى قدر من التفاصيل التي يمكنه تقديمها.

السجلات

  • يوجد العديد من الحالات التي يصعب على الأخصائي جمع أي معلومات عنها، مما يدفعه إلى اللجوء إلى مصادر أخرى مثل السجلات.
  • يتمكن الأخصائي من الاطلاع على جميع المعلومات المتعلقة بحالة المريض والأمراض الأخرى التي يعاني منها إن وجدت، من خلال السجلات الطبية، مما يساعد الأخصائي في تحديد أسباب الحالة المرضية التي يدرسها.

معلومات المحيطين

  • في حالة عدم توفر سجلات المريض، يمكن الحصول على معلومات عن حالته الصحية من مقربيه، كما يعد هذا المصدر من المصادر الموثوقة إضافة إلى المصادر السابقة.
  • يطرح الأخصائي أسئلة للأصدقاء والأهل المقربين من المريض حول حالته المرضية، وذلك لمساعدته في تحليل أسباب الحالة المرضية.

أدوات دراسة الحالة

  • السيرة الذاتية.
  • الفحوص الطبية.
  • الاختبارات السيكولوجية.
  • الملاحظة.
  • المقابلة.
  • التاريخ الاجتماعي.

الشروط المطلوب توفرها في دراسة الحالة

  • يتضمن هذا العمل جميع العوامل المتعلقة بالحالة المرضية وربطها ببعضها البعض للوصول إلى النتائج المرجوة.
  • التعرف الكامل على بيئة الحالة المرضية التي تؤثر على سلوك الفرد.
  • يتطلب الإلمام بأكبر قدر من المعلومات المتعلقة بالحالة.
  • يجب الالتزام بالسرية التامة في المعلومات الخاصة بالحالة المرضية وتجنب الكشف عن أي سر طبي.
  • يتم علاج الحالة بمساعدة الأخصائي الذي يزود المريض بالمعلومات المتعلقة بحالته.

أهمية دراسة الحالة

تتجاوز أهمية دراسة الحالة للوصول إلى النتائج فقط، إذ تساعد الأخصائي أيضاً على تحقيق الأهداف التالية:

  • يساعد الأخصائي على فهم جميع جوانب الحالة المرضية بشكل كامل.
  • يساعد تحليل السلوك الإنساني على فهم أسباب المشكلات النفسية ومساعدة الأفراد في التعامل معها.
  • تُساعد على الوصول إلى توقعات الحالة المرضية لموضوع الدراسة.

لقد شرحنا لك في هذا الجزء إجابة على السؤال “كيفية دراسة الحالة النفسية؟”، حيث عرضنا لك أهم الأدوات والوسائل التي يستخدمها الأخصائي النفسي في دراسة المشكلات النفسية، وأبرزنا لك الشروط التي يجب الالتزام بها قبل بدء الدراسة وأهميتها.

ويمكنك الإطلاع على المزيد من المعلومات عن العلاج النفسي في المقال  التالي من الموسوعة العربية الشاملة:

معنى علاج نفسي .. أسباب الأمراض النفسية وعلاجها

المراجع

1

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى