صحةصحة الطفل

كيف تعرف مرض التوحد وعلامات الاصابه والعلاج

autism 1536x1024 1 | موسوعة الشرق الأوسط

 مرض التوحد واهم أعراض الإصابة به

تختلف العلامات والأعراض المرتبطة بمرض التوحد من شخص إلى آخر، ويتصرف كل طفل بشكل مختلف عن الآخر، ولديهم مهارات مختلفة بشكل كبير عن بعضهم البعض.

  • في حالات الإصابة الشديدة بمرض التوحد، يتميز المرضى في العديد من الحالات بعدم القدرة على التواصل مع الآخرين وعدم القدرة على إقامة العلاقات المتبادلة مع الأشخاص من حولهم.
  • يمكن أن تتجلى أعراض التوحد في سن الرضاعة في العديد من الحالات، ومع ذلك يمكن للأطفال الكثيرين النمو والتطور بطريقة طبيعية خلال الأشهر والسنوات الأولى من حياتهم، ويتميز هؤلاء الأطفال بكونهم منغلقين على أنفسهم وعدائين في بعض الأحيان، كما أنهم يفقدون بعض المهارات اللغوية التي اكتسبوها.

الوحدة

يشعر جميع مرضى التوحد بشدة بالوحدة، ويفضلون عدم الاختلاط بالآخرين أو اللعب مع الأطفال من نفس العمر، ولا يسعون نحو تكوين صداقات جديدة، ويفضلون الابتعاد عن الأماكن المزدحمة

نبذ التواصل الاجتماعي

يعاني مريض التوحد من صعوبة في التواصل مع الآخرين، حيث يعاني من العديد من المشاكل، بما في ذلك:

  • يعاني الشخص المصاب بمتلازمة أسبرجر، من صعوبة في خلق حديث أو التواصل مع الآخرين بغض النظر عن عمره، كما أنه لا يستجيب للأسماء التي ينادى بها.
  • لا يمكنه الاتصال المباشر بالآخرين.
  • قد يظهر عليه علامات عدم القدرة على سماع الأشخاص حوله.
  • لا يحب أن يعانق أحدًا ويتقلص عند لمسه.
  • لا يدرك أو يفهم مشاعر وأحاسيس الناس من حوله.
  • أن يتوحد الشخص وينعزل عن العالم ولا يلعب مع أحد.

مشاكل في المهارات اللغوية

يعاني مرضى التوحد من العديد من المشكلات في المهارات اللغوية، وقد يتأخر في هذه المهارات مقارنة بالأطفال في نفس العمر.

  • من الممكن أن يبدأ الأطفال الكلام في وقت متأخر بالنسبة للأطفال الآخرين في نفس العمر.
  • تتسبب في فقدان القدرة على النطق بعض الكلمات أو الجمل المختلفة.
  • يستطيع الفرد التواصل بالعينين عندما يريد شيئًا ما.
  • يتحدث بصوت غريب وبنبرات وإيقاعات صوتية مختلفة، ويستخدم صوت غنائي أو صوتًا مشابهًا للإنسان الآلي.
  • لا يتمكن المستخدم من بدء محادثة جديدة أو الاستمرار في محادثة سابقة.
  • يمكن تكرار بعض الكلمات أو العبارات والمصطلحات المختلفة.

مشاكل سلوكية

يمكن تنفيذ بعض الحركات المتكررة مثل الهزاز والدوران المستمر والتلويح باليدين.

  • يساهم في تعزيز بعض العادات والتقاليد المختلفة والمتكررة بشكل دائم.
  • يعاني هذا الشخص من فائض الحركة، وقد يصاب بالإنبهار والذهول المستمر في أجزاء مختلفة من جسده.
  • يعاني الشخص الذي يعاني من الحساسية بشكل مفرط من الإنزعاج للأشياء الحسية مثل الضوء والصوت واللمس، كما أنه غير قادر على الإحساس بالألم.

مشاكل في المخ

بسبب تأثير المرض على مناطق معينة في المخ، يتم التحكم في إظهار العواطف والحركة، ويتميز معظم المصابين بالتوحد بحجم رأس كبير مقارنة بحجم جسمهم

الصعوبات التي يعاني منها مرضى التوحد

يعاني الأطفال المصابون بمرض التوحد من العديد من المشاكل والتحديات المختلفة، ويمكن تلخيصها وعرضها على النحو التالي:

  • مع تقدم الطفل في النمو والبلوغ، يصبح قادرًا بشكل أكبر وأكثر استعدادًا على الاندماج والاختلاط مع الآخرين ودخول البيئة الاجتماعية المحيطة به.
  • من المعروف أنه سيظهر العديد من الاضطرابات السلوكية المختلفة التي تقل عن تلك التي تميز مرض التوحد، حيث يستطيع الكثيرون العيش حياة طبيعية أو نمط حياة عادي وطبيعي.
  • ومع ذلك، قد تستمر العديد من الصعوبات المختلفة في العديد من المهارات اللغوية والعلاقات الاجتماعية المتبادلة، كما أن وصولهم إلى سن معين يمكن أن يزيد من تفاقم المشاكل السلوكية التي يعاني منها مرضى التوحد.
  • بعض الأطفال المصابين بالتوحد يكونون بطيئي التعلم في العديد من المعلومات والمهارات المختلفة والفريدة، والبعض الآخر يتمتع بنسبة عالية من الذكاء، ويمكن أن يكون لديهم ذكاء عالي جدًا يفوق الأشخاص العاديين. وعلى الرغم من أن هؤلاء الأطفال يتعلمون بسرعة، إلا أنهم يعانون من مشاكل في التواصل والقيام بالأمور اليومية المختلفة، ويجدون صعوبة في التكيف مع الأوضاع المختلفة.
  • يشكل الأطفال الذين يعانون من التوحد قسمًا صغيرًا، ولكنهم مثقفون بشكل ذاتي ويتميزون بالعديد من المهارات المختلفة والفريدة في الفن والرياضيات والموسيقى.

أسباب مرض التوحد

هناك العديد من الأسباب المختلفة والمتعلقة بمرض التوحّد، ويمكن التعرّف على تلك الأسباب من خلال السطور التالية:

الاعتلالات الوراثية

  • أكد العديد من الباحثين وجود العديد من الجينات المختلفة التي تلعب دورًا كبيرًا في إصابة الأطفال بالتوحد.
  • يمكن أن تؤدي بعض الاضطرابات التي يعاني منها الطفل إلى زيادة احتمالية إصابته بالصرع، وبعض هذه الاضطرابات يمكن أن يؤثر على نمو الدماغ والتواصل بين خلايا الدماغ.
  • يمكن أن يكون الخلل الوراثي المسؤول عن العديد من الاضطرابات التوجدية، ولكن يتم النظر إلى الجينات بشكل شامل والتي تؤثر بشكل مركزي على الاضطرابات التوجدية، والتي يمكن أن تنتقل في العديد من الاضطرابات الوراثية.

العوامل البيئية

  • توجد العديد من العوامل البيئية التي تؤثر على الطفل بشكل كبير والتي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالتوحد.
  • تنتج جزء كبير من المشاكل الصحية عن عوامل وراثية وعوامل بيئية واجتماعية مجتمعة، وهذا يؤثر بشكل كبير على حالة الصحة للأطفال المصابين بالتوحد.
  • أوضح العديد من الباحثين في الفترة الأخيرة أن هناك احتمالية وجود عدوى فيروسية أو تلوث بيئي يعمل كعامل حافز لظهور مرض التوحد.

عوامل أخرى

  • هناك العديد من العوامل المختلفة التي تتم دراستها بشكل كبير في الفترة الحالية، وتشمل بعض المشاكل التي يمكن أن تحدث خلال فترة الولادة، بالإضافة إلى دور الجهاز المناعي.
  • أكد الباحثون أن وجود بعض الأضرار في اللوزة، وهي الجزء من الدماغ الذي يساعد على الكشف عن حالات الخطر والعمل على تحفيز ظهور مرض التوحد.

صفات الطفل المصاب بالتوحد

يمكن التعرف على صفات الطفل المصاب بالتوحد من خلال السطور التالية:

  • يتميز الطفل المصاب بالتوحد بعدم إظهار اهتمام بالأشخاص المحيطين به.
  • يشعر الطفل بالتوتر الشديد عندما يتقرب من البيئة المحيطة به، ولا يمكن التقرب منها.
  • يمكن للطفل أن يتحدث بلغة ولهجة غير معروفة ولا يستطيع الأشخاص الذين يحيطون به فهم اللغة التي يتحدث بها بوضوح.
  • يجهل الطفل المخاطر المحيطة به، ويتعرض للإصابة بالعديد من النوبات العصبية خلال فترة الطفولة.
  • يعاني الأطفال المصابون بالتوحد من ضغط في التركيز والبصر.
  • يتعلق بأشياء غريبة، وعادة ما يصعب عليه ترك هذه الأشياء بشكل طبيعي.

كيفية التعامل مع المصاب بالتوحد

توجد الكثير من الطرق المختلفة التي يمكن من خلالها التعامل مع الأطفال المصابين بالتوحد، ويمكن التعرف على ذلك من خلال ما يلي:

تقدير حالته النفسية

الطفل الذاتي هو إنسان يشعر ويتأثر كأي إنسان آخر، ولا يجب أن يتعرض لأي نوع من الإيذاء أو الإهانة. يمتلك الطفل الذاتي أمورًا تسعده وأمورًا تحزنه، وقد يشعر بالاكتئاب، ومثل أي شخص آخر، يحتاج إلى الاهتمام والتفهم. وعلى الرغم من أن الطفل التوحدي قد يظهر رغبة في المشاركة مع الآخرين في بعض الأحيان، فإنه قد يشعر بالرغبة في الانعزال وعدم التواصل في بعض الأوقات، وقد يرفض التحدث مع الآخرين.

التواصل مع الطفل

ينبغي تعزيز قدرة الطفل على التواصل وإقامة حوار مع الآخرين، ويمكن البدء في ذلك من خلال تعليمه المهارات الطبيعية الأساسية التي تميز كل الناس، مثل التواصل البصري والتحدث مع الآخرين. يجب تحفيز الطفل على التواصل عن طريق منحه الهدايا والأشياء التي يحبها، كلما أحرز تقدما في التواصل مع من حوله. وإذا قد تعلم الطفل كلمات مختلفة، فيجب تشجيعه على النطق بها باستمرار حتى لا ينساها

اللعب مع أطفال في مثل عمره

ينبغي دمج الطفل التوحدي مع أطفال في سنه، حيث يتفاعل الأشخاص التوحديون بشكل أفضل مع الكبار والأكبر سنًا. فالطفل التوحدي يجد الصعوبة في التعامل واللعب مع أطفال في سنه، ويفضل التحدث مع الكبار الذين يفهمون حالته المرضية بشكل أفضل من الأطفال. ولذلك، فإن إشراك الطفل التوحدي في اللعب مع أطفال يمكن أن يساعد على تنمية مهاراته ويجعله يتفاعل معهم بشكل أفضل

إبعاد الطفل عن التكرار

الطفل التوحدي يميل إلى تكرار حركات معينة بنفس الطريقة بشكل مستمر، ولذلك يجب تجنب إزعاجه بصورة واضحة عن طريق الحديث معه أو إلهائه، بدلاً من محاولة توقيفه وإلزامه بتغيير سلوكه، وذلك لأن أي محاولة لإجباره قد تؤثر سلبًا على نفسيته، وبدلاً من ذلك، يجب تشغيل الطفل بشكل مستمر حتى ينسى هذه الحركات النمطية.

زيادة ثقة الطفل بنفسه

يعاني الأشخاص الذين يعانون من التوحد من عدم الثقة بالنفس، لذا يجب تشجيعهم على القيام بالأشياء الإيجابية ليصبحوا مستقلين. كما يجب تجنب التوبيخ أو الصراخ أو الحديث معهم بطريقة غير لائقة والتي يمكن أن تجرح مشاعرهم، وبدلاً من ذلك يجب إدارة الموقف بصورة صحية لتعزيز فرحتهم وثقتهم بأنفسهم واستقلاليتهم. ويجب تركهم يفعلون الأشياء الشخصية بمفردهم وتجنب الاعتماد على الآخرين في كل شيء، لتعزيز استقلاليتهم وذاتيتهم.

تقبل الآخرين

يجب إعادة تأهيل الطفل المصاب بالتوحد للتعامل مع الآخرين، وبشكل خاص الصغار، بصورة تدريجية، ليحاول الطفل فهم الآخرين وما يريدون منه، ويستطيع التعامل معهم والتواصل معهم بالكلام وبالعينين. كما يجب على المحيطين بهذا الطفل أن يراعوا حالته، سواء في المنزل، أو في المدرسة، أو المركز الذي يرتاده .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى