كيف تعرف عن مرض الايدز

لم يأمرنا الله بالابتعاد عن أي شيء إلا إذا كان يضر الإنسان، ويسبب له الأذى. ومع ذلك، نتبع شهواتنا ورغباتنا دون التفكير في حكمة الله في منع بعض الأشياء عنا. ومن بين تلك الممنوعات هي العلاقات الجنسية خارج نطاق الزواج، والتي تعتبر السبب الرئيسي للاصابة بمرض الايدز. في هذه المقالة سنتعرف على مرض الايدز وكيفية تشخيصه وعلاجه والوقاية منه.

كيف تعرف عن مرض الايدز

• يعتبر مرض الإيدز من الأمراض التي تنتج عن نقص المناعة في جسم الإنسان، وقد بدأ هذا المرض في الظهور في قارة أفريقيا ثم انتشر في باقي دول العالم بسبب الاختلاط والتبادل بين الناس في مختلف البلدان.
• يتم دخول فيروس HIV إلى جسم الإنسان وهو السبب وراء تطور مرض الإيدز، حيث يؤثر على المناعة ويدمرها بشكل كامل، ويستغرق عدة سنوات لحدوث ذلك الخلل في جهاز المناعة.
• يؤدي الضرر الذي يلحق بجهاز المناعة نتيجة تحطيم الخلايا إلى ضعف قدرته على القيام بوظائفها، مما يجعل الجسم غير قادر على محاربة الأمراض ويعرضه للخطر.

هل الإيدز من الأمراض المعدية

• نعم، يُعد مرض الإيدز من الأمراض المعدية، أي التي يمكن أن تنتقل من شخص لآخر، لذلك من الضروري الحرص عند التعامل مع الغرباء.
• وعلى الرغم من ذلك، لا ينتقل المرض بشكل ظاهري، ويتطلب انتقاله استخدام بعض أدوات المريض أو وجود علاقة جنسية.

كيف ينتقل مرض الإيدز من شخص لآخر

هناك عدة طرق يمكن من خلالها انتقال فيروس الإيدز من شخص مصاب إلى شخص آخر سليم، وتشمل هذه الطرق:

• يعتمد نقل هذا المرض على الدم كعامل أساسي، حيث يمكن أن ينتقل المرض من خلال استخدام أدوات تحتوي على قطرات دم مصاب، مثل فرشاة الأسنان التي يمكن أن تحتوي على آثار دم الشخص المصاب بنزيف اللثة، بالإضافة إلى ماكينات الحلاقة والحقن وغيرها من الأدوات التي قد تحتوي على أثر من دم المريض. وقد يتبرع المريض بالدم دون علمه بإصابته بالمرض، مما يؤدي إلى نقل المرض إلى الآخرين.
• الطريقة الأخرى التي يمكن أن ينتقل من خلالها فيروس الإيدز هي الممارسات الجنسية، والعلاقات الجنسية العشوائية، خاصةً إذا كان الشخص لا يعرف شريكه الجنسي ولا يضمن سلامته، حيث يحمل السائل المنوي والإفرازات المهبلية نسبة عالية من الفيروس، مما يؤدي إلى نقله من شخص إلى آخر.
• غالبًا ما يصاب مدمنو المخدرات بهذا المرض بسبب مشاركة الأدوات الملوثة التي تنقل الفيروس إلى الجسم.
• يسهل انتقال فيروس الإيدز إلى الجنين عند المرأة الحامل المصابة بالمرض، نظرًا لأن دم الأم الذي يحمل المرض يصل إلى الجنين، وقد يتسرب الفيروس إلى حليب الأم ويصاب الطفل به أثناء الرضاعة.

كيف تعرف أنك مُصاب بمرض الإيدز

تظهر بعض الأعراض على المريض، ويمكنه من خلالها معرفة ما إذا كان مُصابًا بالمرض أم لا، وتنقسم هذه الأعراض إلى درجات تختلف مع زيادة شدة المرض، وهي:

عند بداية الإصابة بالمرض

• تتشابه أعراض الإصابة بمرض الإيدز كثيرًا مع أعراض الإنفلونزا في بداية الإصابة به، وتظهر بعد مرور 21 إلى 30 يومًا من العدوى.
• يعاني المريض من كحة شديدة وشعور بالتعب حتى بعد بذل جهد بسيط.
• بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يتعرض المريض لارتفاع حرارة الجسم الشديد، والتهاب في الحلق والحنجرة.
• يحدث تضخم في الغدد في الجسم، ولا سيما في الغدد اللمفاوية، والتي تنبه الإنسان إلى وجود فيروس يهاجمها.
• نوبات حادة من الصداع.

مرحلة انتشار المرض

• تتميز هذه المرحلة بعدم وجود أي تغيرات واضحة على المريض، حيث ينتشر الفيروس في جسم الإنسان دون أن يلاحظ ذلك أي شخص.
• تظهر النتيجة بأن المريض في حالة عادية تمامًا، ولا تشير إلى وجود أي خطر أو عدوى.
• على الرغم من أن بعض الحالات قد تستغرق هذه المرحلة 15 عامًا، فإنها في حالات أخرى لا تتجاوز الستة أشهر فقط.

ذروة المرض

تُعد هذه المرحلة من بين أشد المراحل التي يمكن أن يتعرض لها الإنسان، حيث ينهار جهاز المناعة بشكل كامل، وينتج عن ذلك:

• تعرض الجسم لخطر الأمراض والفيروسات.
• قد يتسبب خلل في الأعصاب، والإصابة بالخرف، وفقدان التوازن.
• بداية ظهور سرطان الدم.
• اضطرابات بالمعدة، وإسهال شديد.
• زيادة التعرق، وفقدان الوزن بشكل كبير.
• ارتفاع كبير في درجة الحرارة دون أي انخفاض مصاحب له.
• في بعض الحالات، يمكن للمريض أن يتعرض للإصابة بمرض السل، وهو المرض الذي يتسبب في وفاة العديد من المرضى الذين يعانون من الإيدز.

كيفية اكتشاف مرض الإيدز

• يتم إجراء اختبار الدم عندما يتم أخذ عينة من دم المريض، وإرسالها إلى مختبر طبي لفحصها وتحديد كمية الأجسام المضادة الموجودة في الدم.
• يُمكن اكتشاف المرض بعد فترة لا تتجاوز عشرة أيام من الإصابة به، وذلك من خلال إجراء اختبار RNA Test، أو ما يُعرف بـاختبار الحمض النووي الريبوزي.
• في بعض الحالات، ينصح الأطباء بإجراء الفحص من خلال اللعاب، حيث يتم أخذ عينة من اللعاب المُصاب من خلال إدخال قطعة قطن في الفم وغمسها باللعاب، ثم إجراء فحص عليها.

هل يوجد علاج لمرض الإيدز

• بالتأكيد، نعم، حيث يتعايش العديد من الأشخاص حول العالم مع هذا المرض ويحاولون التغلب عليه.
• على الرغم من عدم وجود أي إثبات طبي يشير إلى إمكانية علاج الإيدز نهائيًا، فإن الأدوية المضادة للفيروسات لديها القدرة على الحد من انتشار هذا الفيروس في جسم الإنسان بشكل كبير.

كيف يمكننا الوقاية من الإصابة بالإيدز

• من الضروري أن تهتم بمنتجات العناية الشخصية الخاصة بك، سواء أثناء الحلاقة أو الاستحمام أو غسل الأسنان.
• من الأفضل تجنب ممارسة الجنس خارج إطار العلاقة الزوجية، حيث يمكن أن تتعرض للإصابة بالعدوى.
• يجب على المرأة الحامل أن تجري اختبارًا لتجنب نقل المرض إلى الجنين، وتحاول التغلب على المرض قبل وصوله إلى الجنين، وعليها عدم إرضاعه حتى لا يتسرب الفيروس إليه من خلال حليب الأم.
• يجب إجراء اختبار الدم للتأكد من سلامتك قبل التبرع بالدم لأي شخص آخر.
• من المهم ملاحظة الأعراض منذ البداية والتوجه مباشرة إلى الطبيب، لأن الكشف المبكر يساعد في علاج المرض بشكل أفضل.
• في النهاية، يجب عليك الحرص على سلامتك وسلامة عائلتك عن طريق اتباع إجراءات الوقاية، وعدم الاختلاط بأدوات الآخرين، وتجنب العلاقات غير الشرعية، والالتزام بمراجعة الطبيب المعالج وإجراء الفحوصات بانتظام للوقاية من العدوى.