كيف اعرف ان الطلاق خير لي
كيف اعرف ان الطلاق خير لي
زادت معدلات الطلاق في مجتمعاتنا العربية والإسلامية في الوقت الحاضر لأسباب عديدة، منها الزواج المبكر والمبني على عوامل خاطئة من الطرفين. وقد يكون الطلاق في كثير من الحالات خيرًا للطرفين إذا لم يكتب الله عز وجل لهما استكمال زواجهما معًا. فالإسلام أباح الطلاق كرحمة من الله للمسلمين بسبب الخلافات التي تنشأ بين الزوجين بعد الزواج، والتي قد يصعب حلها رغم تدخل الأهل من الطرفين لإصلاح الأمر والحفاظ على استمرار الزواج. وقبل اللجوء إلى الطلاق، يجب محاولة التصالح بين الزوجين كحل أول واللجوء إلى الطلاق كحل أخير في حال فشلت المحاولات السابقة وترتبت على الطلاق آثارًا غير محمودة سواء كانت نفسية أو اجتماعية. يمكن التعرف على علامات تشير إلى أن الطلاق خيرٌ لبعض الحالات، ومن خلال الاستشارة يمكن معرفة ما إذا كان الطلاق هو الخيار الأفضل للحالة الزوجية:
الإحساس بالسعادة عند وقوع الطلاق
- على الرغم من الاعتقاد الشائع أن الطلاق يؤدي دائمًا إلى شعور بالحزن والانهيار النفسي، إلا أن هناك بعض الحالات التي تشعر فيها الأطراف المتزوجة بالسعادة عند حدوث الطلاق، وذلك بسبب المعاناة النفسية التي يمكن أن يتسبب بها الشريك في الحياة الزوجية، خاصةً إذا كان مدمنًا أو إذا كانت الشريكة لا تتحمل المسؤولية الزوجية، مما يساعد الطرف الآخر على الشعور بالراحة النفسية والتخلص من العبء الثقيل.
عدم الرغبة في استشارة الأقارب
- في الظروف العادية، عندما يصعب على أحد الطرفين العيش تحت سقف واحد مع الطرف الآخر، يلجأون إلى استشارة أحد الأقارب كمحاولة أخيرة لإصلاح الأمر قبل اتخاذ قرار الطلاق الصعب، وتجنب شعور الندم الذي يأتي عادة بعد اتخاذ القرارات المتسرعة أو الهامة، خاصة فيما يتعلق بالقرارات الخطيرة مثل الطلاق. ولكن عندما يفقد الطرفان الرغبة في إدخال طرف ثالث لإصلاح الأمر بعد استشارته، فإن ذلك يعني أن أحد الطرفين قد توصل إلى قناعاته التامة وأسباب منطقية لاتخاذ قرار الانفصال بعد استنفاذ كامل طاقته.
ضياع الاحترام المتبادل
- يعد الاحترام المتبادل بين الطرفين أحد الأسس الأساسية للعلاقات بشكل عام، ولكن في حالة فقدان هذا الاحترام بسبب عدم تحديد الأدوار الزوجية المحددة، مثل تولي الزوجة دور الرجل أو عدم إبراز رجولة الزوج أو عدم تفهم الزوج لأنوثة الزوجة ومعاملتها بما ينص عليه الإسلام، يمكن أن يكون الطلاق هو الحل الأمثل لإنهاء هذا الزواج، لأنه يترتب عليه عواقب وخيمة على الطرفين نتيجة فقدان الاحترام المتبادل.
عدم الرغبة في مواجهة الشريك
- إذا كان أحد الأطراف يرفض الالتقاء أو النقاش مع الآخر بشأن ما وصلت إليه الأمور، فهذا يعني أن الطلاق حتمي في هذه الحالة، ومن المستحيل أن يستمر الزوجان في رحلتهما الزوجية دون مناقشة المشاكل بينهما والسعي لإيجاد حلول لها.
علامات الرجل الذي يريد الطلاق
توجد العديد من العلامات التي تشير إلى أن الزوج يرغب في الطلاق ولم يعد يرغب في استمرار الزواج، وفيما يلي سنتعرف على أهم هذه العلامات التي تشير إلى شكوك الزوجة:
عدم قدرة الرجل على حل المشكلات
- لا يوجد زواج خالٍ من المشاكل بطبيعته، ولكن ما يجعله يتماسك ويستمر هو محاولة الزوج البحث عن حلول منطقية للتغلب على المشاكل، وإذا فقد الرجل القدرة على حل الخلافات، فهذا يشير إلى عدم رغبته في استمرار العلاقة وعدم تفكيره في إيجاد طريقة لإنهائها.
التوقف عن الاهتمام بالزوجة
- يدرك الرجال أهمية الاهتمام الدائم بالنساء، ويعزز الحياة الزوجية إظهار الاهتمام من الزوج لزوجته من خلال إظهار إشارات الاهتمام، مما يزيد من رصيد الرجل لدى المرأة، ويجعل الزوجة متعلقة به كثيرًا، وتقف بجانبه في الأزمات، أو تبحث عن طرق لحل المشكلات الموجودة.
اهتمام الزوج بمظهره بصورة مفاجئة
- إذا بدأ الرجل في الاهتمام بمظهره بشكل فجائي وحاول ارتداء بعض الملابس الجديدة أو تغيير تسريحة شعره، فإن ذلك يشير إلى دخوله في علاقة جديدة وربما يفكر في الطلاق أو الانفصال عن زوجته والابتعاد عن الزواج الحالي الذي يعيشه.
التوقف عن ممارسة العلاقة الحميمية
- إذا توقف الرجل عن ممارسة العلاقة الزوجية مع زوجته، فقد يكون ذلك إشارة إلى عدم رغبة الزوج في استكمال الزواج من الأصل بسبب التأثير الإيجابي الذي تضيفه العلاقة الزوجية بصورة عامة، ويؤدي ذلك إلى العديد من الخلافات بينهما وزيادة حدة التوترات.
محاولة إخفاء بعض الأمور عن الزوجة
- لا ينبغي أن يكون هناك أسرار بين الزوجين، فهما شريكان في الحياة ويجب عليهما عدم إخفاء أي شيء عن بعضهما البعض، وإذا قام أحدهما بإخفاء بعض الأمور عن الآخر، فإن ذلك يعد إشارة قوية إلى انتهاء العلاقة الزوجية.
الغياب عن المنزل لساعات طويلة
- سيلاحظ الزوج أنه إذا لم يكن يريد البقاء في المنزل لفترة طويلة، فإنه إذا كان يحرص على الحفاظ على العلاقة الزوجية، سيحاول قضاء معظم الوقت بجانب العائلة بعد العمل، ولكن إذا كان يغيب عن المنزل بشكل متكرر، فهذا يشير بوضوح إلى ملل الزوج من العلاقة، وإذا استمرت الأمور على هذا المنوال، فسيؤدي ذلك بالتأكيد إلى الطلاق.
المشكلات المادية والمالية
- بسبب تحمل الرجال للأعباء المالية في العلاقة الزوجية، يمكن أن يفقد الرجل وظيفته أو يتعرض لخسارة مالية فادحة في عمله تجعله يقرر الطلاق بسبب عدم قدرته على الإنفاق وتحمل المسؤوليات المادية، أو يمكن أن يكون الرجل مالياً جيداً ولكنه يسعى إلى ادخار المال والتنصل من مسؤولياته المالية أو عدم إخبار زوجته بقيمة المدخرات.
علامات تؤكد أن الزوجة ترغب في الطلاق
توجد بعض الدلالات التي تؤكد رغبة الزوجة في اتخاذ قرار الانفصال مثلما توجد علامات تؤكد رغبة الزوج في إنهاء العلاقة، وتشمل تلك الدلالات ما يلي:
- عندما تتوقف المرأة عن التحدث مع شريكها عن كافة ما يدور في خاطرها، أو حتى الشجار معه، فإن هذا يعني عدم اهتمامها به، مما يؤدي إلى تفاقم المشكلات والعلاقة السيئة بينهما.
- عدم الرغبة لدى الزوجة في حل الخلافات مع الشريك ورفض التواصل معه.
- عدم الاهتمام بزوجها وقضاء معظم الوقت مع العائلة أو الأصدقاء
أسباب تستحق الطلاق
توجد أسباب عديدة للطلاق وإشارات حمراء تدل على أن الطلاق هو الحل الأمثل بسبب عدم وجود عوامل الحياة الزوجية، ومن بين هذه الأسباب:
- الإهمال من الطرف الذكر أو الأنثى يشكل دلالة على ضعف الحب بين الزوجين، حيث يجب أن يكون الاهتمام متبادلاً بين الزوجين، وهو أحد العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى استمرار الحياة الزوجية، ودون الاهتمام يمكن أن تتحول الحياة الزوجية إلى مصدر للتعاسة.
- من بين الأسباب التي قد تؤدي إلى الطلاق هي تبادل الأدوار الزوجية، خاصة إذا كانت المرأة تعمل، ويحاول الزوج تحميلها الأعباء المالية واستغلالها مادياً، مما يقلل من احترامها له.
- يجب أن يكون هناك حوار مستمر بين الزوجين، فغياب الحوار يعني اللامبالاة بالحياة الزوجية وسيؤدي في النهاية إلى انهيارها.