كيف اتخلص من الخوف

كيف اتخلص من الخوف

الخوف من المشاعر الطبيعية التي يشعر بها الإنسان، والتي ترافقه منذ الولادة، ولكن الخوف يصبح غير طبيعي عندما يتجاوز الحدود العادية، ويشير ذلك إلى وجود مشاكل صحية أو نفسية تحتاج إلى علاج فوري واستشارة الطبيب المختص، حتى لا يؤدي الخوف المفرط إلى مضاعفات خطيرة.

كيف أتخلص من الخوف من الناس

الخوف الزائد هو مشكلة نفسية يعاني منها الكثير من الأشخاص في مختلف أنحاء العالم، وهي مشكلة لا تقتصر على شخص واحد فحسب، فالخوف من المشاعر السلبية التي تمنع الفرد من مواجهة المشاكل والأزمات وغالبًا يدفعه للاحتماء بالهروب، وبالتالي يتعرض الفرد للعديد من الصعوبات في حياته. لكن ماذا لو كان الخوف من الناس أو ما يعرف بالرهاب الاجتماعي (الأنثروبوفوبيا)، والذي يتضمن مشاعر الخوف من الاجتماعات والخجل أثناء التواصل مع الآخرين.

يجب عدم الشعور بالرغبة أو الخوف من تناول الطعام أو التحدث أمام مجموعة من الناس، وذلك لتجنب أن يؤثر ذلك على شخصيته ويجعله أقل اجتماعيا وغير متوازن، وإلا فسوف يشعر بالوحدة والاكتئاب، لذا يجب تطبيق العلاج اللازم عند الشعور بالرهاب الاجتماعي، ومن أفضل الطرق العلاجية الآمنة والفعالة ما يلي:

العلاج المعرفي السلوكي

يُعرف العلاج بالكلام بأنه مجموعة جلسات طبية يجريها المريض مع الطبيب المختص، والتي تهدف إلى التحكم في الخوف والقلق الذي يعاني منه المريض، وإزالة العوائق النفسية التي تمنعه من التواصل الاجتماعي والتخلص من الرهاب الاجتماعي، وذلك بواسطة الآتي:

• يتعرض المريض فجأة لأحداث مخيفة جدًا ويجبر على التعامل معها.
• يمكن التغلب على الرهاب الاجتماعي عن طريق التدريب العلمي والاجتماعي على اتخاذ ردود أفعال جريئة وشجاعة، وذلك من خلال تجربة هذه الردود على أرض الواقع ومواجهة الخوف الداخلي.

ينصح الأطباء المختصون في هذه الحالة المرضية بالتدرب على الاسترخاء والتفكير الجيد قبل اتخاذ أي قرار مصيري، وعدم الهروب من حل المشاكل والعقبات، وخاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مشاعر القلق والتوتر الشديد في كل موقف، ويجب على المرضى التدرب على التمارين التالية بمساعدة الأطباء المختصين:

• مشاهدة المريض لمجموعة من الصور الإرشادية.
• تعرض المريض للتنويم المغناطيسي.
• من المفيد ممارسة تمارين التنفس بانتظام لتخفيف شدة التوتر والقلق أثناء التواصل مع الآخرين.
• من المهم اتباع جدول رياضي لممارسة اليوجا والالتزام به ، لأنها تعتبر واحدة من التمارين المهمة للتخلص من الرهاب الاجتماعي وتحقيق الشعور بالاسترخاء.

العلاج بالعقاقير الطبية

“يمكن أن تُساعد بعض أنواع الأدوية الطبية في التخلص من حالات الرهاب الاجتماعي، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل تناولها لتجنب أي مضاعفات، وتحديد الجرعات المناسبة لحالتك، كما يمكن تناول بعض الأدوية المهدئة لتخفيف التوتر والقلق وتهدئة الأعصاب، والتخلص من أعراض الهلع، وكثير من هذه الأدوية تساعد على تنظيم نبضات القلب وضبط معدل ضغط الدم ومستويات السكر في الدم.

علاج الخوف من المشاجرات

الخوف هو مجموعة من الأحاسيس السلبية والوساوس التي تؤثر على بعض الأشخاص، وهو حالة نفسية رئيسية، ويمكن التخلص منها تماما من خلال اختيار العلاج المناسب لحالتك الصحية. وأهم نوع من الخوف هو الرهاب الاجتماعي للمشاجرات والمشاحنات الاجتماعية التي تجعل الشخص ضعيفا ومعتبرا جبانا وغير شجاع بالنسبة للآخرين. في هذا النوع من الخوف والرهاب الاجتماعي، يتم اللجوء إلى طبيب نفسي متخصص لحل هذه المشكلة بشكل آمن وسريع. يتم تنفيذ هذا العلاج من خلال سلسلة من الجلسات النفسية التي تتضمن ما يلي:

• يستخدم الطبيب النفسي في هذه الحالة الأسئلة النفسية المباشرة أو غير المباشرة للمريض، ليتحدث المريض عن نفسه وتجاربه الاجتماعية وإنجازاته الهامة، ويكتشف الطبيب السبب وراء هروب المريض من المشاجرات وشعوره بالرضا عن نفسه.
• يساعد الطبيب المريض على تخليصه من تجاربه السلبية السابقة وزرع الأفكار الإيجابية في عقله، مما يعزز من ثقته بنفسه وقدرته على التعامل مع المشاكل بشجاعة وثقة.
• يقوم الطبيب بتعزيز ثقة المريض بنفسه، من خلال تذكيره بمزاياه والصفات الإيجابية التي يتمتع بها والتي تميزه عن الآخرين.
• يجب لفت انتباه المريض لمواقفه الشجاعة والإيجابية في مواجهة الصعوبات.
• يتمحور تركيز الطبيب على تخفيف حدة مخاوف المريض من المشاجرات بوصف هذه المشاكل كأمور هينة يمكن التعامل معها بسهولة، ونشر الطمأنينة في نفس المريض.
• يتم تعليم المريض أن يتعامل مع المشاجرات بشجاعة ويشعر بالفوز على خصومه من خلال تعلم أفضل الردود الفعل الإيجابية.
• يتم تدريب المرضى على كيفية التعامل مع الشخص الذي يثير مشاحنات غير حقيقية، بهدف كسر حاجز الرهاب الاجتماعي.
• يجب إقناع المريض بمواجهة المشاجرات والمشاكل وعدم الهروب منها تدريجياً، وذلك عن طريق تدريبه على بعض السلوكيات والمهارات القوية لتحدي خوفه.
• في حالة فشل الطبيب في علاج المريض بالطرق النفسية، يمكن إعطاء بعض الأدوية المهدئة للأعصاب مثل الأقراص المهدئة ومضادات الاكتئاب وحاصرات بيتا وغيرها، وتعمل هذه الأدوية على تخفيف التوتر والقلق لدى المريض وتحسين قدرته على التعامل بفعالية مع المشاكل النفسية، وتستخدم بخفض ضغط الدم ومستوى السكر في الدم، ويعد دواء ديروكسات CR أحد الأدوية الفعالة والتي تتميز بعدم وجود آثار جانبية كثيرة.

أسباب انقباض القلب والخوف

يظهر جسمنا بعض الانفعالات الحسية عندما نشعر بالخوف والقلق، ويتمثل ذلك في ردود الفعل مثل الخفقان وزيادة معدل ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم وغيرها من الأعراض التي تظهر في مواقف صعبة أو في حالات المشاجرات. لذلك يجب علينا فهم الأسباب التي تؤدي إلى الخوف والرهاب الاجتماعي المفرط في بعض المواقف، وتشمل هذه الأسباب:

أسباب الخوف والهلع

الخوف هو مشاعر سلبية تنتج عن استجابة الجسم للتوتر الذي يحدث عند الشعور بالتهديد، مثل اقتراب الإعصار أو تعرض الفرد لموقف مفاجئ أو المشاجرات والمشاحنات.

الخوف يسبب تنشيطًا قويًا للجهاز العصبي اللاارادي، ويُطلق عليه استجابة القتال أو الهروب النفسي، لذا فإنه يؤثر على رد فعل الشخص المصاب بالرهاب عند التعرض لمثل هذه المواقف.

أسباب الخوف بدون سبب

هناك بعض الأشخاص المصابين بالرهاب دون سبب معين، وأيضًا هناك أولئك الذين يعانون من الخوف من الغناء أمام الجمهور في الأماكن العامة أو التحدث بصوت عالٍ مع الآخرين، وهؤلاء الأشخاص مختلفون بطريقة ما عن حالات الرهاب الأخرى. وتتمثل أعراض الخوف الناجم عن هذه الأسباب في ارتفاع معدل ضربات القلب والنبض والتنفس، والتعرق الشديد مع توتر يصل إلى الارتعاش، وهذه الاستجابات والتفاعلات هي نتيجة عمل الجهاز العصبي اللاارادي.

أسباب خفقان القلب المفاجئ

تكون زيادة ضربات القلب بشكل سريع ومفاجئ نتيجة لاستهلاك المزيد من الكحوليات، والتي يمكن أن تسبب الشعور بالرفرفة في الصدر وضيق التنفس، وتحدث هذه الحالة للأشخاص الذين ليسوا معتادين على تناول الكحول، كما يمكن أن يكون تناول بعض المواد الأخرى سببًا في زيادة خفقان القلب:

• الكافيين: تناول الكافيين والمنبهات بشكل مفرط يزيد من خطر الإصابة بخفقان القلب والصداع، وتعتبر المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة والمشروبات الطاقة المعلبة، من أهم المشروبات التي تسبب هذه الأعراض.
• الشوكولاتة: تناول كميات كبيرة من الشوكولاتة بشكل غير طبيعي في وقت قصير يزيد من معدل ضربات القلب، وتشير الدراسات الطبية إلى أن الشوكولاتة لها علاقة وثيقة بالخفقان القلبي.