المراجعموسوعة كيف

كيف اتخلص من التردد

كيف اتخلص من التردد | موسوعة الشرق الأوسط

ما هو التردد النفسي

هو الحيرة التي تنتابك وتسيطر عليك عند التفكير في اتخاذ قرار ما، وهذا يحدث حتى لو كان القرار بسيطًا.

  • تندفع إلى عقلك سيل من الأسئلة المشوشة التي تفتك بأفكارك، هل ستنجح؟ هل هذا القرار صائب؟ هل يستحق كل هذا العناء؟ هل هو مناسب؟ وغيرها الكثير.
  • في الواقع، فإن الاهتمام بمثل هذه التساؤلات هو شيء صائب في حدود معينة، حيث يساعدك على التأكد من صحة قرارك، ولكن عندما تتحول هذه التساؤلات إلى أفكار مرضية لا تسعى للبحث عن إجابات منطقية تهدئ من خوفك وتوجهك نحو الحقيقة، فإنها تصبح بلا فائدة وتؤدي إلى تأثير سلبي يعيقك عن اتخاذ أي خطوة إيجابية في حياتك.
  • تختلف درجة التردد من شخص لآخر، وفي الواقع الجميع يمتلكون صفة التردد بشكل متفاوت، فمنهم من يستطيع السيطرة عليها، ومنهم من يتركها تسيطر عليه.

كيف اتخلص من التردد

الأشخاص المترددين يسببون إزعاجا لمن حولهم بسبب تراجعهم عن اتخاذ القرارات، ولكنهم يسببون إزعاجا أكبر لأولئك الذين يعانون منهم ويرغبون في التخلص منهم بأي وسيلة، لذلك نقدم لكم بعض الخطوات التي قد تساعدكم في التخلص من هذه المشكلة نهائيا.

التوكل على الله

يسعى الإنسان طوال حياته لتحقيق أهداف وأمنيات كثيرة، ولكن يجب أن يكون واقعيًا في تقييم أفعاله وأحلامه. فجميع الناس عبيد لله، وأن الله هو القادر الوحيد على خلق ما يشاء من الإنسان ومنعه، وبالتالي فإن مستقبل الشخص ونجاحه أو فشله يكون بيد الله ومشيئته. ولذلك يجب على الشخص أن يبذل قصارى جهده في اتخاذ القرارات الصائبة، وأن يكون واثقًا تمامًا من أن الله سيكمل له الأمور إذا كان القرار يحمل خيرًا له، وأن الله سيمنعه من الأمور التي لا تحمل خيرًا له. وبالتالي، فإن قضاء الله هو الأفضل لنا.

التخلص من الخوف والقلق

من بين الأسباب الرئيسية لسيطرة التردد على الأشخاص الذين يعانون منه، يأتي شعورهم بالخوف والقلق حين يتخذون قرارًا.

  • يعتبر الخوف والقلق عند اتخاذ قرار مهم أمرًا طبيعيًا، ولكن عندما يصبح هذا الخوف عائقًا أمام نجاحك فيجب التخلص منه.
  • لذلك، يكمن الخطوة الأولى للتخلص من التردد في التخلص من الخوف الذي لا ينطق بالعقل، خاصة إذا كان ما تخشاه مجرد وهم أو توقعات بعيدة تمامًا عن الواقع.

التريث وعدم التعجل في اتخاذ القرار

في حال وجود أي موقف يتطلب منك اتخاذ قرار مهم في حياتك، مثل شراء شيء باهظ الثمن مثل منزل أو سيارة، أو حتى عند الخطوبة أو الزواج، فمن المعروف أنه يمكن أن تواجه صعوبة في اتخاذ القرار بسبب التردد والحيرة. في هذه الحالات، حاول التفكير في السؤال البسيط: هل ستندم بعد سنوات على رفض هذا الأمر؟ قد تساعد هذه الطريقة في اتخاذ القرار بشكل أسرع.

زيادة الثقة بالنفس

إذا كانت لديك الثقة بنفسك وقدراتك، فلن تتردد في اتخاذ القرارات. لذلك، يجب أن تبدأ في التفكير بعمق في مدى ثقتك بنفسك، وتحديد المواضع التي تحتاج إلى تطوير لتتمكن من معالجتها.

  • يزيد تطوير وتنمية قدراتك من ثقتك بنفسك، ولذلك يجب عليك السعي دائمًا لتحسين قدراتك بكل الوسائل المتاحة.

حدد أهدافك أولاً

عند تحديد ما تسعى لتحقيقه أو إنجازه في المستقبل، يمكنك الحصول على المعرفة الكافية والتأكد من ما إذا كان القرار الذي تتخذه حاليًا مفيد لأهدافك ومصلحتك المستقبلية. ويمكنك معرفة ما إذا كان الأمر يوازي أحلامك ويساعدك في تحقيق أهدافك في الحياة. ومن خلال ذلك، يمكنك اتخاذ القرارات المفيدة لك في الوقت الحالي وفي المستقبل.

حدد المشكلة التي تتوقعها

للتغلب على التردد بمختلف أنواعه، ينصح دائمًا برسم خطط لجميع الاحتمالات الممكنة التي يمكن أن تنشأ نتيجة اتخاذ القرار، وهذا سيساعدك بشكل كبير على التفكير بطريقة واقعية أكثر

ضرورة توقع الفشل

يمكن أن يعيق الخوف من الفشل والتأثير السلبي المحتمل لاتخاذ القرارات، اتخاذ القرار المناسب والملائم.

  • لكن دعنا نخبرك بأن الفشل والنجاح هما احتمالين لأي قرار تتخذه، وإذا لم تجرب فلن تعرف أيًا منهما يحدث.
  • الفشل لا يعني نهاية الطريق، بل يمكن أن يكشف لنا عن الطريق الصحيح الذي يجب علينا اتباعه.
  • لذلك، لا داعي للقلق من الفشل، فهو تجربة تستحق المحاولة بكل ما لديك.

طلب النصيحة من أهل الخبرة

يجب على الشخص الذي يتخذ قرارًا طلب النصيحة من الأشخاص الأكبر سنًا والذين لديهم خبرة في المجال المعني، وهذه الخطوة ضرورية عند اتخاذ أي قرار، ولا يجب أن تسبب الخجل أو تقلل من قيمة الشخص كما يعتقد البعض.

بالعكس تمامًا، يساعدنا الاستفادة من أخطاء الآخرين في تجنب الوقوع في الأخطاء، ويوفر لنا الكثير من الوقت والجهد عن طريق التعرف على الطرق الأفضل لتحقيق ما نريد.

حاول توقع النتائج الخاصة بالقرار

عند اتخاذ أي قرار، يجب التخطيط له بعناية لمعرفة جميع النتائج المتوقعة وتقييم الآثار السلبية والإيجابية لكل قرار. يجب العمل على تحديد مدى الحاجة للقرار والاحتياط من كافة السلبيات المحتملة، حتى يتم اتخاذ القرار الصحيح الذي يعتمد على البيانات المتاحة والمنطقية.

وزان بين مشاعرك وأفكارك المنطقية

قد يفكر بعض الأشخاص أن المشاعر والعواطف فقط تؤثر على قراراتهم، أو يتركونها تتحكم بهم بشكل سلبي، مما يمنعهم من التفكير بشكل جيد في القرارات التي يتخذونها. ولكن هذا لا يعني أن العواطف دائمًا ما تكون السبب في فشل القرارات ويجب الابتعاد عنها بشكل كلي. فالعقل لا يستطيع التعرف على بعض الجوانب الحسية الإنسانية المختلفة، بما في ذلك المشاعر، ولذلك عندما يعمل العقل بشكل كامل، ينظر إلى الواقعية متجنبًا الجوانب الشعورية، وهذا ليس الأمر الصحيح. لذلك علينا أن نتوازن بين العقل والعواطف.

النظر إلى الأمر بإيجابية

يعتبر الاكتئاب والتشاؤم من الأمور التي تزيد من التردد وتمنع اتخاذ القرار الصحيح، وحتى تمنع اتخاذ أي قرار نتيجة النظرة التشاؤمية المستمرة لجميع النتائج المحتملة. ولهذا السبب، يجب إعادة التفكير في الجوانب الإيجابية والعمل على التخلص من الأفكار السلبية بقدر الإمكان.

درب نفسك على اتخاذ القرارات الصغيرة

لتتمكن من التغلب على التردد، يجب أن تبدأ في اتخاذ بعض القرارات البسيطة اليومية، التي تعودك على اتخاذ القرار بشكل عام وتزيد من اعتمادك على النفس وثقتك فيها. فهناك بعض الأشخاص الذين يعانون من قلة الثقة بالنفس، ويحتاجون إلى المساعدة حتى في اختيار الملابس المناسبة لهم في بعض المناسبات الهامة، وحتى في تحديد وجبة الغداء. وعندما تتمكن من اتخاذ كافة قراراتك البسيطة بسهولة، سيقل التردد الذي تعاني منه تجاه القرارات الكبيرة تدريجيًا.

أسباب التردد في اتخاذ القرار

للتخلص من التردد في اتخاذ القرار، يجب عليك معرفة السبب الرئيسي وراء ظهور التردد. عليك أن تدرس القرار بشكل كامل وأن تضع خططًا لمختلف الاحتمالات الممكنة بسبب هذا القرار، وأن تتحمل المسؤولية عن أي نتائج قد تتبع ذلك القرار. يجب أن تتمكن من التعامل مع المتغيرات الناشئة عن القرار. سيتم عرض أسباب التردد في اتخاذ القرار في مختلف أنواعه، حتى تستطيع معرفة السبب الحقيقي وراء التردد وتحديد ما إذا كان هذا التردد ضروريًا أم لا. عند معرفة السبب، يمكنك الحفاظ على هدوء أعصابك واتخاذ القرار الصحيح.

  • الإفراط في التفكير
  • الخوف
  • توفر الكثير من الخيارات
  • السعي نحو الكمال
  • الاهتمام لآراء الناس
  • قلة الثقة بالنفس أو انعدامها
  • الخوف من تحمل المسؤولية
  • عدم معرفة الهدف

أسئلة شائعة

ما سبب كثرة التردد؟

يعتبر الخوف هو المتهم الأول للشخصية المترددة، لأنه يسيطر بشكل كبير عند اتخاذ القرارات الهامة مثل الزواج، بسبب الرغبة في الاستمرار في الهدوء والخوف من تجارب الحياة المؤثرة، ولكن علماء النفس يؤكدون أن الشعور بالخوف طبيعي بحدوده حتى لا يؤثر سلبًا على القرارات.

هل التردد مرض نفسي؟

يتسبب التردد بظهور مشكلة نفسية قد تتطور بشكل كبير وتؤدي إلى تدمير حياة الشخص بشكل كامل، وقد تجعله شخصية بلا قرار أو حتى قدرة على النجاح في حياته.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى