كيف أعرف أني حامل بالبيت

يمكنك التعرف على أعراض وعلامات الحمل المبكر في المنزل دون الحاجة لتحليل الدم المؤكد أو الذهاب إلى الطبيب المختص. فعدم حدوث الدورة الشهرية هو واحد من أهم العلامات التي تؤكد وجود الحمل، وخاصة إذا كانت الدورة الشهرية منتظمة وتأتي في فترة محددة تتراوح بين ٢٦ و٣٠ يومًا. وبالإضافة إلى ذلك، تختلف وتتعدد أعراض الحمل من امرأة حامل لأخرى. يوجد العديد من الطرق المنزلية البسيطة التي يمكن استخدامها للتأكد من وجود الحمل ودون الحاجة للذهاب إلى الطبيب أو إجراء تحليل الدم، وسنتناول في هذا المقال أهم الأعراض والعلامات المبكرة للحمل وكيفية الكشف عنها في المنزل. كما سنقدم مجموعة من النصائح والإرشادات التي يمكن اتباعها فور التأكد من وجود الحمل.

أعراض الحمل في بدايته :

تعد الملاحظة الأولى لأعراض الحمل واحدة من أولى الطرق التي يمكن من خلالها معرفة أنك حامل أو تشعر بالحمل، ويمكن التعرف على أهم أعراض الحمل عن طريق:

انقطاع الدورة الشهرية:

يعد عدم حدوث الدورة الشهرية واحدة من أهم علامات الحمل، بل يعتبر انقطاع الدورة الشهرية الأولى للإشارة إلى حملك، وخاصة إذا كانت دورتك الشهرية منتظمة، حيث أن انعدام انتظام الدورة الشهرية قد يسبب العديد من المشاكل في هذا السياق، أو بمعنى آخر، يعجز النساء اللاتي لديهن دورة شهرية غير منتظمة عن التأكد من حملهن عند تأخر الدورة الشهرية، وذلك لأنها قد تحدث في أوقات غير متوقعة بشكل طبيعي، وبالتالي، فإن غياب الدورة الشهرية لعدة أيام يتسبب في الشك وعدم اليقين بشأن الحمل، وهذا يعكس الوضعية المنتظمة للدورة الشهرية، حيث تعلم النساء ذوات الدورة الشهرية المنتظمة أنهن حوامل بمجرد انقطاع الدورة الشهرية لمدة يومين أو ثلاثة.

الدوخة والميل إلى التقيؤ وقت الإستيقاظ:

تشعر المرأة الحامل بالدوار والرغبة في التقيؤ وعدم القدرة على شم الأطعمة أو تناولها، وخاصةً في الصباح الباكر أو عند الاستيقاظ من النوم، حيث يجعل شعور المرأة بالدوار والرغبة في التقيؤ، بالإضافة إلى عدم حدوث دورتها الشهرية، يجعلها متأكدة من حدوث الحمل.

تورم وانتفاخ الثدي:

يشير تورم وانتفاخ الثدي، أي زيادة حجمه وليونته، إلى الحمل، حيث يزداد حجم الثدي في بداية الحمل ويصاحبه ظهور علامات زرقاء وآلام في الثدي، ويحدث ذلك بسبب التغيرات الهرمونية في جسم المرأة الحامل لإعداد الثدي لإنتاج الحليب.

التعب والإجهاد:

يعد التعب والإجهاد من الأعراض الحيوية التي تشعر بها النساء الحوامل، حيث تشعر المرأة الحامل بالتعب والإجهاد حتى مع أدنى مجهود، وقد تشعر بالرغبة في النوم لفترات طويلة يوميًا.

زيادة عدد مرات التبول في اليوم:

زيادة عدد مرات التبول في اليوم تعتبر واحدة من أهم علامات الحمل التي تواجهها النساء الحوامل، ويزيد عدد مرات التبول بشكل كبير عن المعتاد بسبب زيادة حجم الرحم وضغطه على المثانة. وعلى الرغم من زيادة عدد مرات التبول لدى المرأة الحامل في الأشهر الأولى، إلا أن كل مرة تتبول فيها تفرز كمية صغيرة من البول.

الوحم:

تعتبر الغثيان والتقيؤ من الأعراض الرئيسية التي تشعر بها النساء الحوامل، ولكن هذه الأعراض لا تظهر في الأسابيع الأولى من الحمل، ويشير المصطلح “الغثيان والتقيؤ” إلى رغبة النساء الحوامل في تناول أنواع معينة من الطعام والشراب، ورغبتهن الملحة في تناولها.

انتفاخ البطن:

يعتبر انتفاخ البطن واحدًا من الأعراض الرئيسية والهامة للمرأة الحامل، ومع ذلك، فإنه لا يكون واضحًا في الأسابيع الأولى لدى معظم الحوامل، وبالتالي فإن انتفاخ البطن لا يمكن ملاحظته بشكل دقيق في الأشهر الأولى.

آلام في الظهر:

تعاني المرأة الحامل غالبًا من آلام في الظهر، وتختلف شدة هذه الآلام من امرأة لأخرى، وعادة ما تظهر هذه الآلام في منتصف الشهر الثاني من الحمل، لذلك فإن آلام الظهر لا تعد من العلامات الأولية للحمل التي يمكن من خلالها التعرف على وجود الحمل.

نزول قطرات من الدم:

من الأعراض الأساسية والمهمة للحمل، وخاصة في الأسابيع الأولى، هو نزول بعض قطرات من الدم في الملابس الداخلية، ويمكن أن يكون لون الدم اللون الداكن أو الزهري، وغالبًا ما يتم نزول هذه القطرات من الدم في نفس موعد الدورة الشهرية المتوقعة لدى المرأة، مما يسبب الخلط بين الحمل والدورة الشهرية، وبشكل عام، يعتقد النساء في البداية أنها دورة شهرية، ثم يتم اكتشاف الحمل بعد نزول بعض القطرات الصغيرة من الدم.

التقلبات في الحالة المزاجية:

تحدث للمرأة الحامل تقلبات في حالتها المزاجية من وقت لآخر، وتظهر هذه التغيرات والتقلبات منذ الأسابيع الأولى من الحمل.

طرق منزلية لاكتشاف الحمل:

هناك العديد من الطرق المنزلية البسيطة التي يمكن للمرأة استخدامها لمعرفة حملها، ومن بينها:

أولاً: اختبار الحمل المنزلي:

تُعتبر هذه الطريقة من أكثر الطرق استخدامًا لاكتشاف الحمل، ويمكن اكتشاف الحمل بهذه الطريقة في الدورة الشهرية المنتظمة. يمكن للنساء استخدام هذا الاختبار بعد غياب الدورة الشهرية لمدة أربعة أيام على الأقل، ويُفضل إجراء هذا الاختبار في الصباح الباكر، فور الاستيقاظ من النوم، ومع خروج البول، يتم وضع قطرة من البول في الفتحة المخصصة بالاختبار، وترك اختبار الحمل على سطح صلب غير قابل للاهتزاز. إذا ظهرت شرطتان، فهذا يدل على وجود حمل، وإذا ظهرت شريطة واحدة، فلا يوجد حمل. ويتم بيع هذا الاختبار في جميع الصيدليات، ويبلغ سعره حوالي أحد عشر ريالًا سعوديًا.

ثانياً: اختبار الحمل بالكلور:

يُعدّ اختبار الحمل عن طريق الكلور من الطرق القديمة المؤكدة لاكتشاف الحمل، ويمكن القيام بهذه الطريقة عن طريق وضع كمية مناسبة من الكلور أو أحد المنظفات المستخدمة لغسل الملابس في كوب يحتوي على القليل من البول. يُفضّل أن يكون البول في الساعات المبكرة من الصباح. وإذا ظهرت رغاوي أو غليان للكلور مع البول، فهذا يشير إلى وجود حمل، وإذا لم يحدث أي تفاعل بين البول والكلور، فذلك يعني عدم وجود حمل.

ينصح بشدة عدم تعريض الأطفال للغازات الناتجة عن تفاعل البول مع الكلور، لأنها تكون ضارة عليهم، لذلك يجب عدم تنفس الأطفال لمثل هذه الغازات أثناء إجراء الاختبار.

ثالثاً: اختبار اكتشاف الحمل بالملح:

هذه الطريقة هي واحدة من الطرق الشائعة لاكتشاف الحمل المبكر، ومن المستحسن إجراء هذا الاختبار بعد خمسة أيام على الأقل من انقطاع الدورة الشهرية، ويجب استخدام أول قطرات البول في الصباح الباكر، ويمكن إجراء هذا الاختبار عن طريق وضع كمية مناسبة من ملح الطعام في كوب، ويمكن استخدام ملعقة كبيرة من ملح الطعام، ثم إضافة بضع قطرات من البول المركز في الصباح الباكر إلى الملح، إذا كانت هناك تفاعلات كيميائية بين الملح والبول، فهذا يشير إلى وجود حمل، بمعنى آخر، إذا كان التفاعل بشكل رغوي، وإذا لم يكن هناك تفاعل، فهذا يشير إلى عدم وجود حمل.

رابعاً: اختبار الحمل بالخل:

يتم استخدام اختبار الحمل بالخل كوسيلة فعالة لاكتشاف الحمل المبكر، ويتم إجراء هذا الاختبار من قبل العديد من النساء للكشف عن الحمل المبكر. ومن المفضل إجراء الاختبار بعد غياب الدورة الشهرية لعدة أيام، على الأقل أربعة أيام، ويجب أن يتم في الساعات الأولى من النهار حيث يكون هرمون الحمل في ذروته في هذا الوقت. ويتم اختبار الحمل المبكر باستخدام الخل، حيث يتم وضع كمية قليلة من الخل الأبيض في كأس، ثم يتم إضافة كمية قليلة من البول الصباحي كما تم التوضيح. إذا تغير لون الخليط إلى الأصفر الداكن، فهذا يعني وجود حمل، وإذا لم يتغير اللون، فلا يوجد حمل.

نصائح يجب اتباعها للمحافظة على الحمل:

عند غياب الدورة الشهرية عدة أيام، وقيام المرأة بأحد الطرق المنزلية لإكتشاف الحمل، والتأكد من وجود حمل، يجب عليها القيام بمجموعة من الخطوات والنصائح للحفاظ على الحمل، حيث أن فترة الحمل في الأسابيع الأولى تعد من أهم الفترات لثبات الحمل، وعدم تعرضه للإجهاض، وللتعرف على هذه الخطوات أو الطرق، اتبعي ما يلي:

• بمجرد التأكد من وجود حمل عبر إحدى الاختبارات المنزلية، ينصح بالذهاب فورًا إلى الطبيب المختص لإجراء تحليل دم مؤكد لتأكيد الحمل، وفي حال تأكد الحمل، يجب متابعته بشكل مستمر مع الطبيب وتلقي العلاج اللازم في حالة الحاجة، حيث تحتاج بعض الحوامل إلى مثبتات خاصة بسبب وجود مشاكل بالحمل أو ضعف في الحمل أو بسبب حركته الزائدة.
• ينصح بتناول حبوب الفوليك أسيد بعد تأكد الحمل، ويُنصح بتناول الفوليك أسيد قبل الحمل بشهرين أو ثلاثة أشهر، حيث يساعد تناوله على تجنب ظهور أي مشاكل صحية أو عيوب خلقية للجنين.
• ينبغي للحامل الابتعاد تمامًا عن التدخين المباشر أو غير المباشر، والتوقف عنه على الفور بعد معرفتها بحدوث الحمل، ويجب أن تتجنب أي تدخين يحيط بها لحفاظ على صحة جنينها، حيث تؤثر التدخين سلبًا بشكل خطير على الحمل والجنين.
• يُنصح بتجنُّب التعامل المباشر مع القطط والحيوانات الأليفة، حيث إن القطط تُعدُّ أحد المسبِّبات لنزول الحمَّى.
• ينصح النساء الحوامل بتجنب التعرض للمواد الكيميائية والمبيدات، حيث يمكن أن يؤثر ذلك سلبًا على صحة الجنين والحمل بشكل خطير.
• يجب مراعاة تناول نظام غذائي صحي عند الاعتزام على الحمل، وعليه تجنب تناول الأطعمة غير الصحية والوجبات السريعة والتقليل من تناول الأطعمة الدهنية وزيادة تناول الخضروات والفواكه الطازجة الغنية بالفيتامينات والمعادن والعناصر الغذائية التي يحتاجها جسم المرأة الحامل والجنين لتأمين التغذية السليمة لهما، كما ينصح بتناول حصة كافية من الكالسيوم يوميًا.
• ينصح بالابتعاد عن ممارسة الرياضة، أو استشارة الطبيب بنوع الرياضة المناسبة للحمل، وخاصة في الشهور الأولى من الحمل، نظرًا لزيادة فرصة التعرض للإجهاض خلالها، كما يجب تجنب النشاط البدني العنيف وحمل الأشياء الثقيلة، فهذه الأمور تؤدي إلى خطر التعرض للإجهاض.